أدوار الكيمياء في حياتنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-12-2022, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي أدوار الكيمياء في حياتنا

أدوار الكيمياء في حياتنا
مشل فريحان حليان الشمري


تعدَّدت العلوم والمعارف، وتنوَّعت مصادرها تنوعًا كبيرًا، واتسعت مجالاتها، فأصبحت شريان الحياة، وبدَت معالمها واضحة في حياتنا اليومية، نلمَسها في أدق تفاصيل حياتنا، ونُلاحظ آثارها في كل ما يحيط بنا، ونُدرك من خلالها عظمة الخالق الذي علم الإنسان ما لم يعلَم، ونستشعر في الوقت ذاته ضآلة هذه المعارف قياسًا بعلم الله تعالى؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].

والكيمياء شأنها شأن غيرها من العلوم، فهي علم مُتشعِّب المجالات مُتعدِّد الأغوار، لا يقف عند حدود معينة تحدُّه بظلالها، ولا يقتصر على حيِّز مُحدَّد، والكيمياء في أصلها الاصطلاحي (Chemistry): علم يعتني بالتفاصيل المختلفة للمادة الكيميائية والعنصر؛ ومن ثم يتطرَّق إلى كل ما يتعلق بهما، سواء أكان ذلك متعلقًا بالخواصِّ والسلوك والتفاعُلات، أو التغيُّرات المختلفة التي تنتابه بين الحين والآخر وفقًا للظروف المحيطة به وما يتعلق ببنيته وتراكيبه.

فالكيمياء تهتم بالدراسة التفصيلية للعنصر والمادة الكيميائية، والتطرُّق إلى خواصِّها وسلوكها، والتفاعلات التي تطرأ عليها، وبنيتها، وتركيبها، وكل ما يتعلق بالمادة من تغيُّرات، وتتناول تفاعلاتها وما ينبعث بها من طاقة.

وتتشعَّب الكيمياء إلى شعب مختلفة وأنواع شتى: ما بين الكيمياء العضوية وغير العضوية، والكيمياء التحليلية، والحيوية، والفيزيائية، والحركية، والحرارية، والإحصائية، والكميَّة؛ لتعكس من خلال هذا التنوع تنوع جوانب الحياة التي تتناولها، فهي ترتبط بجوانب الحياة ارتباطًا وثيقًا، ومن خلالها يستفيد الإنسان في كافة جوانب حياته، فعلى المستوى الطبي ترتبط الكيمياء ارتباطًا وثيقًا بالتقدُّم الطبي، والتطوُّر الدوائي، فعلم الكيمياء يُشارك بفعالية في إنتاج الدواء وتطويره؛ فهو يدرس ويكتشف المركبات الكيميائية المختلفة التي من خلالها تتركب الأدوية، ومِن ثَمَّ يقوم علم الكيمياء بإجراء الفحوصات والتحليلات المختلفة لدراسة هذه المواد، والمشاركة في إنتاج الدواء بجودة عالية، لتوفير حياة آمنة وعلاج ذي جودة عالية للبشرية.

لم يقتصر دور الكيمياء في حياتنا على الجانب الطبي؛ وإنما يتخطَّى ذلك لنجده شريكًا أساسيًّا في الحياة الصناعية، ولمَ لا والكيمياء تدخل في غالبية الصناعات التي تعتمد عليها حياتنا؟! فإذا أردنا بناء دُورِنا نجد الكيمياء شريكًا أساسيًّا في صناعة الأسمنت التي هي في مجملها عبارة عن تفاعُلات كيميائية؛ فهي خليط من الطفل (Clay) والحجر الجير (Limestone) الذي يسخن في درجة حرارة كافية لإحداث التفاعُل بينهما لإنتاج سليكات الكالسيوم(Calcium Silicate).

وإذا نظرت حولك، فستجد الكيمياء تساعد في صناعة البلاستيك والزجاج، وتجد مواد التنظيف من الصابون، وسائر السوائل الأخرى والعطور، وغير ذلك من الصناعات مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، فهو نتاج تفاعُلات كيميائية.

ولم تقتصر أدوار الكيمياء في حياتنا على هذه المجالات؛ وإنما نجدها تدخل في المجال الحربي، فتشارك في حماية الأرواح، وتُسهِم بفعالية واضحة في تطوير الأسلحة الحربية لحماية الأرض والعرض.

فأدوار الكيمياء في حياتنا لا نستطيع إحصاءها لتداخُلها في كثير من تفاصيل حياتنا، وإسهامها في إمْدادِنا بكثير من احتياجاتنا الضرورية للحياة، فهي علم واسع الأغوار، لا يدرك أحدٌ مداه، وستظل إسهاماتها نبراسًا يُضيء الحياة حولنا، ويظل علامة واضحة على عظمة هذا العلم الذي وفَّر للبشرية احتياجاتهم، وما زالت أبحاثه ودراساته وابتكاراته تغزو مجالات حياتنا، وتُسهِم في رُقيِّنا وتطوُّرنا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]