فضل يوم الجمعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334039 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2022, 02:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي فضل يوم الجمعة

فضل يوم الجمعة
يحيى سليمان العقيلي

معاشر المؤمنين:
قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68]، ومن هذا الاختيار تفضيل الله عز وجل يوم الجمعة على سائر الأيام؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة))؛ [رواه مسلم].

ولاختصاص يوم الجمعة بهذا الفضل، فقد اختصه ربنا بصلاة هي من أوجب الفرائض؛ هي صلاتكم هذه؛ صلاة الجمعة؛ فقال جل وعلا:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].

فيحرم البيع على من وجبت عليه صلاة الجمعة إذا نُوديَ للصلاة في الأذان الثاني، ولشرف هذه الصلاة، فقد شُرعت لها أحكام وآداب:
منها: الاغتسال والتطيب والسواك؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه)).

ومما يسن للمسلم أن يلبس أحسن ثيابه ليوم الجمعة، فهذا من توقيره وتعظيمه لشعائر الله، ويحسن بالآباء أن يعوِّدوا أبناءهم على تلك الآداب لصلاة الجمعة، ليعظموا ما شرع الله تعالى تعظيمه.

ومنها التبكير إلى المسجد لصلاة الجمعة؛ ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طَوَوا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر، ومَثَلُ المهجر - أي المبكر - كمثل الذي يُهدي البدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة)).

وينبغي لمن أتى مبكرًا أن يشتغل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.

ومن عظيم فضائل صلاة الجمعة أن من بكَّر إليها ماشيًا، فله بكل خطوة أجر سنة؛ صيامها، وقيامها؛ فعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة؛ أجر صيامها وقيامها))؛ [رواه الخمسة وصححه الألباني]، فما أعظم كرم الله تعالى! وما أوسع عطاءه! وحريٌّ بالمسلم ألَّا يفرط بهذا الثواب العظيم والأجر الجزيل.

ويوم الجمعة - عباد الله - هو يوم تكفير السيئات؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادَّهن، أو مسَّ من طيب، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، فصلى ما كُتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت - غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى))؛ [رواه البخاري].

ومن أحكام صلاة الجمعة وجوب الإنصات للخطبة؛ ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوتَ))، واعلموا - أثابكم الله - أن المقصود الأكبر لأحكام وآداب الجمعة هو حسن الإنصات للخطبة، وهي المقصودة في الآية: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 9].

ومن آداب يوم الجمعة كثرةُ الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ونهارها؛ فعن أوس بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ))؛ [رواه أهل السنن].

ويُستحب في هذا اليوم المداومة على قراءة سورة الكهف؛ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين)).

معاشر المؤمنين:
إن ترك صلاة الجمعة ممن تجب عليه، من غير عذر، كبيرة من كبائر الذنوب؛ فعن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهما، أنهما سمعا النبي عليه الصلاة والسلام يقول على أعواد منبره: ((لينتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهُمُ الجُمُعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين))؛ [مسلم].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا؛ أما بعد:
فيا معاشر المؤمنين:
من فضائل يوم الجمعة ما بشَّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((فيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها)).

وهذه الساعة على الأرجح أنها آخر ساعة بعد العصر؛ فقد روى أبو داود والنسائي عن جابر رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر)).

فاغتنموا - أثابكم الله - هذه الفضائل، واغترفوا من هذا المعين الذي لا ينضب، وعظِّموا ما عظَّمه ربكم، ووقِّروه؛ فإن ذلك من تقوى القلوب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.40 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]