حياة المؤمن بين صبر وشكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055643 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323454 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2022, 11:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي حياة المؤمن بين صبر وشكر

حياة المؤمن بين صبر وشكر


أنواع الصبر – الصبر أساس الشكر – الرِّضا مرتبة بين الصبر والشكر – بالصبر والشكر يكمل الإيمان، وبهما معًا يبلغ المؤمن مقام الإحسان.



الإيمان نصفان: فنِصْفُه صبرٌ، ونصفُه شكرٌ، ولا يكون العبد مؤمنًا حقَّ الإيمان إلا إذا كان صابرًا شاكرًا.


والصبر ثلاثة أنواع لا بُدَّ منها لكل مؤمن: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على بلاء الله، وقد كتب الله تعالى البلاء في هذه الدنيا على عباده جميعًا، فلا ينجو من بلائه غنيٌّ ولا فقيرٌ، ولا عظيمٌ ولا حقيرٌ، ولا مؤمنٌ تقيٌّ، ولا كافرٌ شقيٌّ؛ بل ربما يكون حظُّ المؤمن من البلاء أعظمَ، ونصيبه من المصائب أكبر؛ ليُكفِّر الله بها من سيِّئاته، ويُضاعف له في حسناته، ويرفع له في درجاته.

والصبر بأنواعه ودرجاته هو حبس النفس المؤمنة في مرضاة الله عز وجل، وإلا فالكافر يُشارك المؤمن في الصبر، وقد يزيد عليه في صبره! ولكن شتَّان ما بين صبر المؤمن بربِّه الراضي بقضائه وقدره، الباذل نفسه في طاعته ومرضاته، وبين صبر الكافر بربِّه الجاحد بنِعَمهِ وفضله، وأين القلب الخَرِب المغمور بالظلام والكفران، من القلب الطيب المعمور بالنور والإيمان؟!

وأما الشكر - وهو النصف الثاني من الإيمان - فهو من أَجَلِّ منازل المؤمنين، وأرفع درجات المُقربين، والشكر هو صرف نِعَم الله على العبد فيما خُلقت له، ولا يكون العبد شاكرًا إلا إذا كان صابرًا، فإن الصبر أساس الشكر.

ودرجة الشكر فوق درجة الصبر؛ بل فوق درجة الرِّضا؛ لأن الرِّضا مندرج في الشكر ومندمج فيه؛ فلا يكون العبد شاكرًا لربِّه إلا إذا كان راضيًا عن ربِّه، مُثْنِيًا عليه بالثناء الحسن الجميل، مُوقنًا أننا لا نُحصي ثناءً عليه، سبحانه هو كما أثنى على نفسه.

وبَشَّر الله الصابرين على بَلائه والرَّاضِين بقضائه بِبِشَارَتين: صَلوَاته وهي غفرانه، ورحمته وهي إحسانه، كما وعد الشاكرين بأحسن جزائه؛ وجعل شُكرهم سببًا للمزيد من فضله وحارسًا لنعمته، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم: 7], وجعلهم القليل من عباده، فقال عز من قائل:{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[سبأ: 13], وقال جل شأنه: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144].

وإذا كان الإيمان نصفين: نِصْفٌ منهما صبر، ونِصْفٌ منهما شكر؛ فلا شكَّ أن الوصفين مُتَلازِمان، بهما يكمل الإيمان ويتم اليقين، وبهما يصل المؤمن المُوقن إلى مقام الإحسان الذي فَسَّره خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين في حديث جبريل عليه السلام فقال: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ».

ذلك وحسب المؤمن الصبور الشكور أن الله جل ثناؤه سَمَّاه بِاسْمَينِ من أسمائه؛ إذ سمَّى نفسه الصبور كما سمَّى نفسه الشكور؛ بل حسبه أن الله جلَّتْ آلاؤه جعله من بين عباده هو المنتفع بآياته، فقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[لقمان: 31].

وقد بَشَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم المؤمنَ الصابرَ الشاكرَ بأنه لا يزال ينقلب من خير إلى خير، ومن أجر إلى أجر حتى يلقى ربَّه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عن صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ:«عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلَّا للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ».


[1] مجلة الإسلام، عدد 33- 21 شعبان سنة 1392 هـ - 29 سبتمبر 1972 م.
__________________________________________________ _______
الكاتب: الشيخ طه محمد الساكت









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]