وجوه في حادث فتق الرتق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3532 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إدخال اللوح المحفوظ واسطة بين جبريل ورب العزة في الإجازات القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل ما يقوله عند القيام من المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المحافظة على الأسرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2022, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,201
الدولة : Egypt
افتراضي وجوه في حادث فتق الرتق

وجوه في حادث فتق الرتق
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


فيما يلي ما تيسر لي جمعه من وجوه الرؤية لحادث الفلق الفريد في الكون - فتق الرتق -:
1- اكتشف العلماء أن السماء (الكون) تتسع عن طريق دراسة الإزاحة الحمراء (Red shift) لأطياف المجرات، وتوصلوا أيضًا إلى أن سرعة ارتداد المجرات تزداد كلما بعُدت المجرات عنَّا، حتى إن سرعة أشباه المجرات "الكوازرات" الموجودة في أطراف كوننا المرئي تبلغ قرابة تسعى أعشار سرعة الضوء، حوالي 270 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، ويُعد اكتشاف اتساع الكون المستمر "Explanation of the Universe" أعظم منجزات العلم في القرن العشرين، علمًا بأن النص القرآني ذكر ذلك منذ ما يزيد على 1400 عام في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47]، والحقيقة المستنتجة من اتساع الكون المستمر منذ نشأته وحتى يومنا هذا، هي أن الكون كان مُحيزًا أو مجمعًا عند بداية الاتساع، وبمعنى أدق فإن الأصل كان رتقًا.

وإذا ما كان اصطدام الأنوية في مصادمات في مجالات مواضع المكاشيف، تنطلق عنها حرارة ومكونات تماثل التي كانت موجودة في اللحظات الأولى من نشأة الكون، ألا يدعونا ذلك إلى التفكير في مادة (فلق) في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام: 95]، و﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96]، و﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 63]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، وفي ضوء محاكاة الانفجار الأعظم، يتضح لنا وجه معجز في فلْق النوى في قوله: ﴿ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾، فالنوى جمع نواة، والنواة أهم جزء في الذرة، ولو أدرك المفسرون معارف اليوم عن الانشطار والاندماج النوويين، وخلق الأزواج من المكونات دون الذرية، وما يحدث في داخل النجوم منذ ولادتها وحتى موتها، لأضافوا وجهًا جديدًا من وجوه إعجاز القرآن في: ﴿ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾، والفلق أيضًا يقترن في القرآن بالإصباح من رحم الليل، ولا يقدر على تلك الآية اليومية إلا الله، وقد فسر المفسرون الفلق في قوله: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ بمعان تبدو من النظرة الأولى متباينة: من الصبح، والخلق كله، وكل ما خلق من الحيوان والصبح والحب والنوى، إلا أن كعب الأحبار وأُبي بن كعب وغيرهما، فسروا "الفلق" بأنه بيت في جهنم، إذا فتح صاح أهل النار من حرِّه.

2- اكتشف العلماء إشعاعات الخلفية الميكروية للكون (CMB) (Cosmic background Radiation)، كأصل ناشئ عن الدخان الناجم عن الانفجار الأعظم، وتَمَّ رصد تلك الإشعاعات من أطراف الكون بالشدة ودرجة الحرارة أنفسِهما في كل اتجاه، والأشعة تلك ربما تُمثل عينة من مادة الرتق عند لحظة فتْقه.

3- اكتشاف الذرات الأولى التي تكونت عند مولد الكون في كوننا الحالي، فقد تكون الدوتريوم (Deuterium)، وهو النظير الثقيل للأيدروجين في بداية نشأة الكون، وبتقدير العلماء لم يتبق منه سوى جزء من 10000 من الدوتريوم الأصلي الذي لم يتحول إلى الأيدروجين والهيليوم، وذلك الدوتريوم يمثل رؤية علمية حقيقية لجزء من مُخلفات "فتق الرتق".

4- محاولة العلماء محاكاة ذلك الانفجار الأعظم الذي حدث في بداية نشأة الكون؛ حيث يحمل البروتون طاقة رهيبة تبلغ 100 جيجا إلكترون فولت، وعند تصادم البروتونات في مصادم مبتكر حديث، تضخمت كرة النار الناتجة من التصادم ألف بليون مرة؛ "يراجع قول هوكنج سابقًا"، فإذا كانت درجة الحرارة بعد الثانية الأولى من بداية حدث فتق الرتق الذي منه نشأت السموات والأرض، قد قاربت عشرة آلاف مليون درجة، وهي درجة حرارة أسخن النجوم، فهنا لا نجد غرابة في أن يجمع "الفلق" بين الخلق وحر جهنم الشديد.
إن هذا الفلق حدث فريد يجب أن يستعاذ منه برب الفلق، وعسى أن يكون ذلك عطاءً جديدًا لكلمة "الفلق".
وقصة خلق ذرات الدوتريوم اللائي شهِدن خلق الكون، قصة مثيرة حقًّا، فحينما بدأ الكون في تمدُّده، كانت الأشياء جميعها إذْ ذاك قريبة جدًّا بعضها من بعض، كما كانت أكثف وأشد حرًّا مما هي عليه الآن، وعند الثانية الأولى من الانفجار الأعظم، كانت الجسيمات دون الذرية - مثل النيترونات والبروتونات - يتحول بعضها إلى الآخر، وبعد بضع دقائق - (وكانت الحرارة قرابة البليون درجة) - التصقت البروتونات والنيترونات لتكوِّن نوى، فاتحد النيترون وشريكه البروتون ليكونا الدوترون ثم الهيليوم، وهم يرصدون الذرات الأولى من الدوتريوم كأثر من آثار الانفجار الأعظم، فهم إذًا يرون بالعلم حدث "فتق الرتق" الفريد، وصدق الله حيث يقول: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ [الأنبياء: 30].

5- التموجات وحبك السماء: إن مفتاح وصف حالة الكون خلال اللحظات الأولى التي أعقبت الانفجار العظيم، تكمن في وجود الموجات التثاقلية التي تولدت خلال حقبة التضخم الكوني التي تولدت عنها موجات الخلفية الكونية الميكرويفية (CMB) التي تسللت في أرجاء الكون؛ لتكون وحدات بناء السماء من المجرات والنجوم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]