|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خصائص القصة الشعرية عند الشعراء غير الصعاليك د. أحمد الخاني المضمون في قصة غير الصعاليك؛ تعبير عن فن الشاعر لا عن شخصه، القصة الشعرية لدى هؤلاء الشعراء ضرب من الترف الفني وليست ضرورة للشاعر في حياته كأدب الصعاليك، إنها ضرب من إظهار الطاقة البيانية، واللون النفسي متعدد الألوان متدرج بين القاتم إلى الفاقع. وفي القصة الشعرية لهؤلاء الشعراء الرمز وهو الحيوان كحمار الوحش، وغالباً ما يكون الثور والكلاب ومعهم الصائد؛ فإذا قتل الثور في القصة فهذا دليل الإخفاق؛ فإنها المأساة، أما إذا نجا الثور وقد قتل بعض الكلاب، فإن النهاية النجاح والظفر بالمطلوب. إذاً؛ فالقصة الجاهلية نوعان؛ نوع يتكلم عن الشاعر نفسه، وذلك ما رأيناه في شعر الصعاليك. والنوع الآخر، كانت فيه القصة ضرباً من الترف الفني، وظفه لبيان مقدار الرغبة أو الرهبة، ذلك ما رأيناه لدى كل الشعراء أصحاب هذا الاتجاه تقريباً؛ كالنابغة الذبياني في وصف الثور القوي الذي يشبه ناقته التي حملته إلى الممدوح وهو الملك النعمان، وكأبي ذؤيب، ولبيد... وللقصة الاستطرادية في تصوير الحيوان، الثور يُقتل، والثور ينجو؛ فذلك رمز إلى المأساة أو الملهاة؛ إذا نجا الثور فهذا رمز لنجاح المهمة لدى الشاعر، أما إذا قتل الثور فهذا رمز للفاجعة. يبقى هناك قاسم مشترك في مضمون القصة الجاهلية، هو نظرة الجاهلي إلى الحياة من خلال فطرته ومعطيات البيئة، ومن خلال العقلية والثقافة؛ فلا فلسفة، ولا تعقيد في البيان، فمعطيات بيئة الشاعر محسوسة، ترفد حواسه بالصور والتشبيهات والمعاني مما يرد على حواسه، مع دقة الملاحظة وسلامة الطبع وروعة الأداء في البيان.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |