أيام وتنتهي الآلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 10436 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 41 - عددالزوار : 9658 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 301 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 584 )           »          اترك اليأس والقنوط واتصف بالأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من وصاته صلى الله عليه وسلم لأمته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2022, 01:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,849
الدولة : Egypt
افتراضي أيام وتنتهي الآلام

أيام وتنتهي الآلام



أجريتُ عملية جراحية منذ مدة، وبعدها كنت أعاني من بعض الآلام الشديدة، ولكني كنت أُصبِّر نفسي بأنها مدة أسبوع أو أسبوعين وستَمُرُّ، وسأفرح بنتيجة العملية وزوال المرض الذي أجريت العملية من أجله.

أحدث نفسي: اصبري ستمر، انتظري قليلًا ستنتهي، فكان هذا التفكير يهون عليَّ كثيرًا.

فتأملت هذا المعنى:
ماذا لو تعاملنا مع ابتلاءاتنا وأحزاننا كلها بنفس المنطق والعقلية؟
ابتلاءٌ وسيمُر.
حزن وسيمر.
غمٌّ وسيمر.
همٌّ ونكد وسينتهي.
مرض وسيزول.
المرض النفسي سيمر.
الإحباطات ستمر.
الفشل سينتهي.
الكلام الذي يؤذيك سيمر.
المشاكل الزوجية ستمر.
الضغوط والمسؤوليات ستزول.
جرح قلبك ودمع عينك سينجلي.

الدنيا كلها ستمر، وننسى الألم، ونفرح بالثواب والأجر في الآخرة إن شاء الله.

وقال صلى الله عليه وسلم: «يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثوابَ، لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض»؛ (صحيح الجامع).
كل شيء سيمر ولا يبقى إلا العمل الصالح.
حتى الفرح سيمر.

قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23].

الدنيا أيام قلائل وتنتهي، والآخرة هي الحياة الدائمة التي لا تفنى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77].

ولا يُفهم كلامي هذا على أنه دعوة للسلبية، وترك الأسباب التي تكون سبيلًا للحل، أو ندعو الله أن يبتلينا بحجة الاستكثار من الثواب.

هذا فهم مغلوط تمامًا، بل نسأل الله العافية، ونأخذ بجميع الأسباب المتاحة بجوارحنا، ولكن قلوبنا وعقولنا تعي هذا المعنى، حتى يتحسن الحال إن شاء الله.

سُئِل الإمام أحمد بن حنبل: ‏متى الرَّاحةُ يا إمام؟ ‏فقال: عند أوَّل قَدَمٍ تضُعها في الجنَّة. ‏

فالدنيا ليست دارًا للراحة، بل هي سبيل ومعبر لدار الراحة والمتعة، فلا تضيعها في الأحزان، بل استغلها للوصول للجِنان.

وتمسَّك بالدعاء، وحسن الظن بالله، والتوكل عليه، وتذكر أنها أيام وتنتهي الآلام.

اللهم لا عيشَ إلا عيش الآخرة.

__________________________________________________ _________
الكاتب: سمر سمير










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.56 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]