|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشاعر ابن المعلم الواسطي يرثي ابنه أبا منصور محمدا د. عبدالحكيم الأنيس (تنشر لأول مرة) ابنُ المُعلِّم شاعرٌ عراقيٌّ كبيرٌ بارعٌ، مِنْ أهل القرن السادس الهجري (501-592هـ)، قال ابنُ خلكان في ترجمته: "أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بن عبد الله بن الحسين بن القاسم، المعروف بابن المعلم الواسطي الهُرْثي، الملقب نجم الدين، الشاعر المشهور؛ كان شاعراً رقيق الشعر، لطيف حاشية الطبع، يكاد شعرُه يذوبُ مِنْ رقته، وهو أحد مَنْ سار شعرُه، وانتشر ذكرُه، ونبه بالشعر قدرُه، وحسن به حاله وأمرُه، وطال في نظم القريض عمرُه، وساعده على قوله زمانُه ودهرُه. وأكثر القول في الغزل، والمدح، وفنون المقاصد. وكان سهلَ الألفاظ، صحيحَ المعاني، يغلبُ على شعره وصفُ الشوق والحب، وذكرُ الصبابة والغرام، فعلقَ بالقلوب، ولطف مكانُه عند أكثر الناس، ومالوا إليه وحفظوه، وتداولوه بينهم، واستشهد به الوعاظُ، واستحلاه السامعون... وبالجملة فشعرُه يشبه النوح، ولا يسمعه مَنْ عنده أدنى هوى إلا فتنَه وهاجَ غرامَه... وكانت ولادته في ليلة سابع عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وخمس مئة. وتوفي رابع رجب سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة بالهُرْث. والهُرْث: ...قرية من أعمال جعفر، بينها وبين واسط نحو عشرة فراسخ، وكانت وطنه ومسكنه إلى أنْ توفي بها. رحمه الله تعالى"[1]. وقد رأيتُ في "ديوانه" هذه القصيدة في رثاء ابنه أبي منصور، فأحببتُ نشرَها، لعذوبتها، ولمعاني الزهد التي بدأ بها وختمَ بها. وقد استخرجتُها مِنْ نسختين خطيتين من ديوانه: نسخة مكة، ورمزها (م)، ونسخة الظاهرية ورمزها (ظ)[2]، وجعلتُها أربعة مقاطع أخذاً مِنْ مضمونها، وهي هذه: كلُّ شيءٍ على البسيطةِ يَفنى ![]() فضلالٌ منَّا الذي نَتمنَّى[3] ![]() أبقاءً يؤمِّل المرءُ هيها ![]() تَ بقاءُ الفاني، وكيفَ وأنَّى؟ ![]() ما نعيمُ الحياةِ إلا شقاءٌ ![]() إنْ رضينا بعيشِنا أو سَخِطنا ![]() هي دارٌ فيها الصحيحُ من البل ![]() وى عليلٌ، والمُستريحُ مُعنَّى ![]() عجباً للذي تيقَّن أنَّ ال ![]() مَوتَ يأتيهِ، كيف يَعرِفُ أمْنا! ![]() أي عيشٍ[4] يلتذُّ مَنْ باتَ للأيْ ![]() يامِ نَهْباً، وللحوادثِ رَهْنا ![]() نحنُ ركبٌ ما نستقرُّ على الأر ![]() ضِ مقاماً، متى نزلنا رَحَلنا ![]() مثل طيفِ الخيالِ تسري بنا الآ ![]() فاتُ في مقلةٍ منَ العيشِ وَسْنى ![]() لو عقلنا كنَّا منحناكِ يا دُن ![]() يا اطِّراحاً، لكنَّنا ما عقلنا ![]() ما الذي أرتجيهِ منكِ وقد أس ![]() لمَ كفّي أباً إلى التربِ[5] وابنا! ![]() أحياة مِنْ بعدِ هذينِ؟ ما أش ![]() قى الذي يرتجي الحياةَ وأعنا! ![]()
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |