|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل يناسبني هذا الشاب رغم مشكلات العائلة؟ أ. أسماء حما السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تحب شخصًا قريبًا لها، وتريده زوجًا لها، وتحلم به، لكن بين عائلتها وعائلته مشكلات تمنعهما من الزواج، وتسأل الفتاة: ماذا تفعل في ظل هذا الانقطاع؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ عمري 16 عامًا، أحبُّ شخصًا بشدة، وأتمنى أن يكونَ زوجي، كل ليلة أحلم به أحلامًا غريبة، كان آخرها أنه شتمني في الحلم! لا أتحدَّث معه - مع أنه قريبٌ لي - بسبب المشكلات العائلية، كان يُشَجِّعني على الدراسة، مع أنه لم يُكْمِلْ دراستَه؛ إذ استَقَلَّ في عمل دون إكمال تعليمِه. عندما رأى طباعي وشخصيتي بدأ يتكلم معي، ويُسَلِّم عليَّ، ومع مرور الوقت شرح لي وضعَه الاقتصاديَّ، وحدَّثني عن دراسته التي لم يُكْمِلها، وكان يضعني في أحلامِه، حتى إنه سأل أمي مرة: كم المهر؟ حدثتْ مشكلةٌ بين العائلتين مِن أشهر، ولا أستطيع التحدُّث معه من وقتها، ولا أعرف إن كان يُحبني بصِدْقٍ أو لا! فأخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتأكَّد وما زال هناك انقطاعٌ بين العائلتين؟ الجواب: أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، رزقك اللهُ الخير. أشكرك ابتداءً على التواصُل والاستشارة، وأسأل الله أن يحققَ لك ما تريدين. تحلم كلُّ فتاةٍ باللحظة التي تلتقي فيها بأليف رُوحها، وشريك حياتها، وتبني لذلك أحلامًا كبيرةً، تحلُم كيف تكون أمًّا؛ فهي عاطفة الأمومة التي بثَّها الخالقُ - جل وعلا - في أعماقها، وهي غيرُ مخطئة فيما تحلم به؛ فقد جُبِلَتِ الأنثى يا صغيرتي على الحبِّ والحنان، والاحتواء والعطاء، والبحث عن صدرٍ تحبه، يُبادلها الحبَّ وهذا الاحتواء. بَيْد أنَّ العجلة تورث الندامة، وما زِلْتُ أراكِ في عمر مبكِّرٍ، وأحب فيه لك ما أحب لابنتي، وأحب لابنتي أن تتابعَ تعليمَها لتكونَ زوجةً واعيةً صالحةً تُدْرِك واجباتها تجاه زوجها، وتحظى بوعيٍ لكامل حقوقها. تتعلم كيف تكون أمًّا؛ فتربيةُ الأبناء ليست على السليقة، وليست تقليدًا للآباء، بل هي علم وفنٌّ، علمٌ يحتاج إلى أساليبَ وتقنياتٍ، وفنٌّ لأنها عملية تحتاج إلى قدرة ومهارةٍ، فعندما تنضج البنتُ، ويزيد مستوى تعليمها، تصبح أقدرَ على التكيُّف، وأصبرَ على أداء مسؤولياتها التربوية، وأقدرَ على الحبِّ والحنان والعطاء والصبر والتعليم والمسايَرة، لا تعامل طفلها بِنِدِّيَّة، بل تفهم حاجاته النمائية في كلِّ مرحلة، وتعطيه حقه مِن الاهتمام والرعاية، تفعل ذلك كله بِوَعْيٍ. لهذا أوصيك يا ابنتي أولًا بالتعليم الذي يفتح أمامك أبوابَ المعارف على اتِّساعها، ويُنير لك دروبَ السعادة، وإن كنتِ تحبين ابن عمِّك حقًّا، فساعديه على إكمال تعليمه، ومِن ثَمَّ يأتي الزواج بعد عامٍ أو عامين، أو بعد أن تُنْهِيَا الدراسة، لكن على ألا تستهيني بتعليمك وتعليمه. وأنت لا تدرين هل سَيَظَلُّ قلبُك مُعَلَّقًا بابن العم، أم ستتغيَّر قناعاتك؛ فالقلوبُ بيد الرحمن يُقَلِّبها كيف يشاء! فإذا بَقِيَتْ مكانتُه في قلبك كما هي، فلا بأس أن تُشعري أحدًا مِن أهله بذلك، أو تُلَمِّحي لهم بميلك إليه. أسأل الله أن يُلهمك الخير والصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |