حملة شرسة ضد النقاب في الصومال

[أبو إلياس]

بسم الله الرحمن الرحيم .

يارحمَةَ الله قد ضاقَ الفُؤَادُ بنا كما يضيقُ بِنَفسِ البائِسِ الرَّحَـبُ

تجلى الأمرُ لنا وزيح الستر وانقشع الضبابُ وأفصحت الفعـالُ عن النوايـــــا
و إليكم يا بني قومي خبر أخوات لنا في الصومال قد كُشِفَ النقابُ عن وجوههن

أعمال عنف وانتهاكات للنقاب في العاصمة الصومالية!
شنت الحكومة الصومالية الانتقالية حملة لمصادرة وإحراق النقاب الذي ترتديه بعض النساء الصوماليات، بزعم عدم تمكين المسلحين من استخدامه في التنكر لشن هجمات بالعاصمة مقديشو ضد القوات الإثيوبية والحكومية.
اعتبرت المنتقبات الصوماليات وعدد من المراقبين أن هذه الحملة مصادرة لحرية النساء في ممارسة الشعائر الدينية.
وأفاد شهود عيان لمراسل "إسلام أون لاين.نت" بأن القوات الحكومية قامت الثلاثاء 8-5-2007، بنزع النقاب عنوة من النساء المنتقبات بحجة الحفاظ على الأمن، بينما قامت مليشيا حكومية أخرى في شارع "ودنه" جنوب مقديشو بإحراقه والاعتداء بالضرب على المنتقبات.
وفي أول رد فعل على هذه الحملة.. هاجم مسلحون منطقة "ودنه"؛ حيث جرت عملية إحراق النقاب بقنابل يدوية مرتين على مدار الليلة الماضية.

الحملة التي تشنها قوات الأمن الصومالية ضد ارتداء النقاب تعد نقطة تحول "رمزية" في مقديشو بعد أن أمر اتحاد المحاكم الإسلامية الذي سيطر على المدينة في النصف الثاني من عام 2006 النساء بارتدائه، بحسب وكالة رويترز.
ونقلت "رويترز" عن علي نور -وهو ضابط شرطة كبير- قوله: "إن كل ضابط شرطة وجندي حكومي لديه أوامر بمصادرة النقاب من النساء المنتقبات". مبررا ذلك بأن عددا من الهجمات التي وقعت مؤخرا نفذها مسلحون متنكرون.
مسلحون متنكرون
وأضاف نور أنه "تم ضبط أفراد فلول المحاكم الإسلامية وهم يرتدون النقاب، وخلال الحرب قتلوا وهم متنكرون في شكل نساء الكثير من قوات الحكومة".
ومن جهتها وصفت ميمون وهي طالبة صومالية لـ"إسلام أون لاين.نت" هذه الخطوة من قبل الحكومة بأنها إهانة للمنتقبات الصوماليات وانتهاك لحرياتهن، مشيرة إلى أنها تعتبر ارتداء النقاب سنة إسلامية.
أما رحمة علي فقد وصفت هي الأخرى ما يحدث للمنتقبات الصوماليات بأنه أمر مؤسف ومتناقض مع الحريات الشخصية، مشيرة إلى حق المرأة الصومالية في ممارسة شعائرها الدينية، ولا يحق لأي جهة أخرى إثناءها عن ذلك.
غير أن بعض النساء المنتقبات استسلمن للمطالب الحكومية حرصا على أمنهن وسلامتهن، بحسب رويترز.
وقالت أفتن حسين (17 عاما) إنها: "تركت النقاب في منزلها حتى تتحاشى المواجهة مع الشرطة"، مضيفة: "اضطررت بالأمس إلى الركض حتى لا ينزع نقابي.. ليس بوسعنا أن نفعل شيئا".
انتهاك للحريات
وشددت الناشطة الصومالية آمنة عبدي في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" على أن الحملة انتهاك للحريات الشخصية، موضحة أن مثل هذه التصرفات لا تخدم مصلحة المجتمع، ولا تساهم في إقرار أمنه بقدر ما تساهم في تعجيل الصدام بين الحكومة وسكان العاصمة.
وحذرت من أن "استمرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية سيؤدي إلى مزيد من الأعمال التخريبية في العاصمة".
وفي سياق متصل قال المحلل السياسي إسماعيل معلم جوري في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الخطوة التي قامت بها المليشيات الحكومية لنزع نقاب السيدات وضربهن أمر يؤدي إلى خلق مشاكل جديدة بينها وبين الشعب".
وأضاف أن إقرار الأمن والاستقرار لن يأتي عن طريق مثل هذه العمليات التي تستفز مشاعر بعض المواطنين، مبينا أن الحكومة بحاجة إلى ود المواطنين وتأييدهم.
تجدر الإشارة إلى أن عمدة مدينة مقديشو الجديد محمد عمر حبيب كان قد حظر ارتداء الصوماليات النقاب عندما كان حاكما لمدينة جوهر قبل سيطرة المحاكم الإسلامية على مجريات الأمور في يونيو من العام الماضي، وهو ما أدى آنذاك إلى مواجهة بين قواته وسكان جوهر.
وتمكنت قوات الحكومة الصومالية بمساعدة القوات الإثيوبية من طرد الإسلاميين من العاصمة مقديشو مطلع العام الجاري.
وتواجه القوات الصومالية والإثيوبية منذ ذلك الحين تمردا أودى بحياة 1300 شخص على الأقل منذ شهر فبراير الماضي.
ومنذ أيام أعلنت الحكومة المؤقتة -التي تدعمها إثيوبيا والولايات المتحدة- الانتصار على المتمردين لكنها تخشى استمرار الهجمات في شكل حرب عصابات.
المصدر / وكالة أخبار إسلام أون لاين


اللهم انت قوي عزيز سريع الحساب، عجل على أهل الكفر ومن أعانهم عذابك الذي لا يرد عن القوم المجرمين

يا من تقدست أسماءك وتعالت صفاتك لا إله إلا انت . نؤمن بك ولا نكفرك ، فاغفر لنا تقصيرنا في نصرة دينك .وأرحمنا وأنت خير الراحمين