كم على شفير جهنم من حزين حائر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2022, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي كم على شفير جهنم من حزين حائر!

كم على شفير جهنم من حزين حائر!



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[1].

تـأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا}، لتعلم أن الله تعالى غنيٌّ عن العالمين، فلو كفر الناس جميعًا، فلَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا؛ كمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}[2].

وما نقص ذلك من ملك الله شَيْئًا؛ كما قَالَ تَعَالَى: «يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا»[3].

وهل الإنس والجن إلا صفحة من صفحات هذا الكون العظيم الذي لا يفترُ لحظةً عن تسبيح الله، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}[4].

ولا يَكَلُّ برهةً عن الصلاةِ لَهُ تباركَ وتعَالَى؛ كمَا قَالَ تَعَالَى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[5].

وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}[6].

وَأَنَّى لَهُم أَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا؟ {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ}[7].

والكلُ يسارعُ في مرضَاتِهِ، يرجو رحمتَهُ ويخشى عذابَهُ؛ {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}[8].

ولم يشمخْ بأنفِهِ إلا ذلك الكنودُ؛ {إِنَّ الإنْسَاَن لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}[9].

ولم يغتر بربه إلا ذلك الجهولُ؛ {وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا}[10].

ولو يعلم ذلك البائس أنه لا يضر إلا نفسه؟ {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ}[11].

وأنه يسعى بظلفه إلى حتفه؟ {وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا}[12].

فهل من تائب قبل الممات؟ ومستعتب قبل الفوات؟
وساعٍ بجهده في الخلاص، قبل أن ينادي: {رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} [الْمُؤْمِنُونَ: 99]، ولَاتَ حِينَ مَنَاصٍ؟

فكم على شفير جهنم من حزين حائر! وكم هنالك من نادم خاسر!

أمانيهم فيها الهلاك، وما لهم من أسر جهنم فكاك: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[13].

[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 176.
[2] سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ: الآية/ 8.
[3] رواه مسلم- كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ، بَابُ تَحْرِيمِ الظُّلْمِ، حديث رقم: 2577.
[4] سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ: الآية/ 20.
[5] سُورَةُ الْإِسْرَاءِ: الآية/ 44.
[6] سُورَةُ النُّورِ: الآية/ 41.
[7] سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ: الآية/ 19.
[8] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 116.
[9] سُورَةُ الْعَادِيَاتِ: الآية/ 6.
[10] سُورَةُ الأَحْزَابِ: الآية/ 72.
[11] سُورَةُ الرومِ: الآية/ 44.
[12] سُورَةُ الْإِسْرَاءِ: الآية/ 15.
[13] سُورَةُ الْأَنْعَامِ: الآية/ 27.
__________________________________________________ _____
الكاتب: سعيد مصطفى دياب










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]