حطم قيودك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الإشتراك فى صفح على النت فيها أخطاء شرعية ،التعليق على صفحة فيها منكرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حكم زيارة القبور للنساء والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لا يجوز للمسلم أن يحمل أو يلبس ما فيه شعار الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          النوم بعد صلاة الصبح لا يحرم وتركه أفضل ولكن ما أضرار النوم وقت الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التحذير من مصاحبة أهل السوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مفاسد مجالسة أهل المنكر والكفر، وهل يجب نصح الكافر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قيام الليل دأب الصالحين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          موالد مصر: بين الجهل والاستغلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          الاستغلال السياسي لبدعة المولد النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أهمية الكتابة لطالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2022, 12:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,920
الدولة : Egypt
افتراضي حطم قيودك

حطم قيودك




"سجني خلوة"؛ هكذا رأى الإمام ابن تيمية محنة السجن بأنها فرصة للخَلوة بينه وبين ربه، لم ييئَس، لم يحزن، لم يضجَر، بل حوَّل زاوية نظره ليرى الوجه المشرق لهذا الابتلاء.

وأنت أخي مهما قيَّدوك بالأغلال، وحبسوك وراء القضبان، فلن يَمنعوا عقلك عن التفكير، ولم يمنعوا قلبك من النبض، ولم يمنعوا روحك من التحليق.

ولكن المقيد مَن قيَّد تفكيره بأوهام وخرافات، بات على إثرها قلبُه وعقله طريح الفراش دون سبب ظاهر.

المقيد من لم يسمح لعينه أن ترى الجمال في كل ما حولها.

المقيد من علَّق أعذاره على شماعة غيره ليرتاح من ضميره الحي.

وإلا لماذا ينجح المعاق حسيًّا فيما لا يقدر عليه الصحيح بدنيًّا؟!

ولماذا يُبدع من فقَد حاسة من حواسه فيما لا يستطيعه المعافى؟!

فالأول اتَّخذ من الإعاقة سببًا لبدء الحياة، والآخر استسلم لأول قيود الوفاة.

الأول نزع عن نفسه أغلال العجز وتمتَّع بحرية العقل، والثاني قيد نفسه دون قيد حقيقي، وهوى بنفسه إلى بئرٍ عميقة.

وما قصة الفيل الصغير ببعيدة عنا، ها هو ذا الفيل الصغير الذي حضر لتوِّه إلى حديقة الحيوان، فقيَّدوه بسلسلة من حديد، حاول نزعها فلم يستطع، حاول قطعها فباء بالفشل، حاول وحاول، ثم لم يلبث إلا أن يَئِسَ منها، فاستسلم لقيودها، فما كان من الحارس بعد فترة إلا أن استبدل بها حبلًا رفيعًا.

فيا تُرى ما كان تصرف الفيل هذه المرة؟

لم يحاول نزعها ولا قطعها، فقد استسلم للأمر تمامًا، استسلم لهذا القيد الوهمي الذي نسجه خياله الواهي، وأوهَمه أنه من حديد.

فكم منَّا ظنَّ أن قيده من حديد، ولكنه ليس كذلك!

كم منا حَسِبَ نفسه سجينًا فلم يكن إلا السجان!


أخي، ألا فلا تستسلم، وحطِّم قيودك، وانزع أغلالك، ونحِّ عنك أوهامك.
__________________________________________________ __
الكاتب: سمر سمير











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]