ويزكيهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2022, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي ويزكيهم



ويزكيهم









كتبه/ محمد خلف


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الله تعالى هو العزيز الحكيم؛ أرسل رسله، وأنزل كتبه وشَرَع لعباده عبادات من شأنها أن تكون سببًا لصلاحهم وتزكيتهم، وسعادتهم في الدنيا والآخرة؛ وإلا فهو سبحانه وبحمده الغني الكريم كَمَا قال قتادة: "إنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْ الْعِبَادَ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ لِحَاجَتِهِ إلَيْهِمْ، وَلَا يَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ بُخْلًا عَلَيْهِمْ، بَلْ أَمَرَهُمْ بِمَا يَنْفَعُهُمْ وَنَهَاهُمْ عَمَّا يَضُرُّهُمْ. بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الَّذِي يَأْمُرُ غَيْرَهُ بِمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ، وَيَنْهَاهُ عَمَّا يَنْهَاهُ بُخْلًا عَلَيْهِ" (مجموع الفتاوى لابن تيمية).

ومن هذه العبادات العظيمة الشأن التي هي مِن أعظم أسباب تحصيل التقوى وتربية النفس وإصلاحها: "الصوم"، كما قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينًا هذه الغاية الأسمى في الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".

والمعنى الإجمالي كما قال البيضاوي: "ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات، وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة" (فتح الباري).

والْمُرَاد بِقَوْلِ الزُّورِ: كل قول باطل، فيشمل الكذب والغيبة، والنميمة، وشهادة الزور، وكل قول محرم.

وَالْعَمَلِ بِهِ: أَيْ: بالزور ، وهو العمل بالفواحش والمنكرات. (انظر: تحفة الأحوذي).

والجهل هو العمل بالمعاصي كلها.

قال ابن بطال: "ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه، وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه (فتح الباري).

والمقصود من الحديث: أن يتجنبَ المسلم الذنوب والمعاصي في كل حال؛ خاصة في حال صومه؛ لأنه تؤثر وتنقص من أجر صومه، وربما بثواب الصوم بالكامل، وإن أجزأه عن صيام هذا اليوم فلا يؤمر بالإعادة، ولكنه ولا شك قد فرَّط في هذا الأجر العظيم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، وفي رواية: "فإنه لا مِثْل له".

فمِن عَلِم ذلك، وحرص وجاهد نفسه على اجتناب الذنوب والمعاصي في حال صومه لمدة شهر كامل بإذن الله؛ فإنه يُرجَى له أن تنصلح نفسه وجوارحه، وتزكو نفسه وتسمو بطاعة ربها، وهذه هي الغاية العظمى من الصوم، وهي تقوي الله تبارك وتعالى.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]