|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في قيام الليل فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...أما بعد: فالصلاة لها مكانة عظيمة في دين الإسلام, من حافظ عليها وأقامها كما أمر الله عز وجل, ورسوله عليه الصلاة والسلام, فقد سعد في الدنيا والآخرة, ومن جاهد نفسه فحرص على أداء نوافل الصلاة, ففي ذلك فضل كبير. وأفضل نوافل الصلوات: قيام الليل, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [أخرجه مسلم] وصلاة الليل من أعظم أسباب دخول الجنة, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا أيها الناس, أفشوا السلام, وأطعموا الطعام, وصلوا الأرحام, وصلوا بالليل والناسُ نيام, تحلوا الجنة بسلام» [أخرجه الترمذي. وقال: هذا حديث صحيح ] وكان عليه الصلاة والسلام يجتهد في قيام الليل, فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله, وقد عفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال: «أفلا أحبُّ أن أكون عبداً شكوراً» [متفق عليه] والمسلم عليه أن يجاهد نفسه على قيام الليل, لكن لا يشقّ على نفسه حتى يملّ ويترك القيام, قال العلامة ابن باز رحمه الله: الأفضل في حقنا القصد, وعدم التطويل الذي يشق علينا حتى لا نمل, وحتى لا نفتر من العبادة, فالمؤمن يصلي ويجتهد ويتعبد لكن من غير مشقة, بل يتوسط في الأمور حتى لا يمل العبادة. للسلف أقوال في قيام الليل جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها أسأل الله أن ينفع بها
** قال ثابت: كابدت قيام الليل عشرين سنة وتنعمت به عشرين سنة أخرى ** كان أبو سليمان يقول: أهل الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو في لهوهم ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ما عند المحبين ألذ من أوقات الخلوة بمناجاة محبوبهم, هو شفاء قلوبهم, ونهاية مطلوبهم...من لم يشاركهم في هواهم وذوق حلاوة نجواهم, لم يدر ما الذي أبكاهم ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: قال الله عز وجل: {تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السحدة:16] أي: ترتفع جنوبهم وتنزعج عن مضاجعها اللذيذة, إلى ما هو ألذ عندهم منه, وأحب إليهم وهو الصلاة في الليل, ومناجاة الله تعالى
** قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
مدح المستيقظين بالليل للصلاة والدعاء والذكر: قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: قد مدح الله تعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته, فقال الله تعالى: {تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:16-17] وقال الله تعالى {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران:17] وقال الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات-17]
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قيام الليل مما يتقى به النار, والدنو منها, ويدفع العذاب
جزاء قيام الليل: ** قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قال الله تعالى: {تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[السجدة:16-17] تأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاهُ لهم مما لا تعلمه نفس, وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حتى يقوموا إلى صلاة الليل بقُرة الأعين في الجنة. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: كما أن قيام الليل يكفر السيئات, فهو يرفع الدرجات, وقد ذكرنا أن أهله من السابقين إلى الجنة بغير حساب.
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: فضلت صلاة الليل على صلاة النهار لأنها أبلغ في الإسرار, وأقرب إلى الإخلاص
** كانت امرأة حبيب توقظه بالليل وتقول: ذهب الليل وبين أيدين طريق بعيد. وزادنا قليل, وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا. قراء القرآن في قيام الليل أقرب إلى التدبر: قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: القراءة في صلاة الليل أقرب إلى التدبر فإنه تنقطع الشواغل بالليل, ويحضر القلب ويتواطأ هو واللسان على الفهم.
** قال بعض السلف: أذنبت ذنباً فحرمت به قيام الليل ستة أشهر.
التهجد من أفضل أعمال التطوع: قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وقت التهجد من الليل أفضل أوقات التطوع بالصلاة, وأقرب ما يكون العبد من ربه, وهو وقت فتح أبواب السماء واستجابة الدعاء واستعراض حوائج السائلين.
اغتنم في الفراغ فضل ركـــــــــــــوع فعسى أن يكون موتك بغتـــة كم صحيح رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
** لم يكن صلى الله عليه وسلم يدع قيام الليل حضراً ولا سفراً. ** وكان يقوم تارة إذا انتصف الليل, أو قبله بقليل, أو بعده بقليل. ** وعن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل, افتتح صلاته بركعتين خفيفتين» . ** وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع: أحدها: وهو أكثرها: صلاته قائماً. الثاني: أنه كان يصلى قاعداً, ويركع قاعداً. الثالث: أنه كان يقرأ قاعداً, فإذا بقي يسير من قراءته, قام فركع قائماً, والأنواع الثلاثة صحت عنه. ** وكان قيامه صلى الله عليه وسلم بالليل إحدى عشرة ركعة, أو ثلاث عشرة, وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة, وفي الصحيحين عنها أيضاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة...والركعتان فوق الإحدى عشرة هما ركعتا الفجر. جاء ذلك مبيناً عنها في الحديث بعينه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر, ذكره مسلم في صحيحه. ** وكان صلى الله عليه وسلم يُرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها, وقام بآية يُردِّدُها حتى الصباح. ** وكان إذا غلبه نوم أو وجع, صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |