|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي وأمي، لا أستطيع إرضاءهما! أ. أسماء مصطفى السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في أوائل العشرينيات، طالبٌ جامعي، تعرَّفتُ إلى فتاة مطلَّقة عن طريق لعبة بالإنترنت، حزنتُ عليها كثيرًا في البداية، ثم أحببتُها من قلبي، وتمنَّيتُ أن أتزوَّجها، رغم أنها أخبرتْني عن نفسها أنها ليستْ جميلةً، وكان لي صديقٌ يَكبُرني عَرَفتُه عن طريق هذه اللعبة أيضًا، أخبرتُه بالأمرِ، وطلبتُ منه أن يساعدَها! المشكلة أن أغلبَ كلامِها يدورُ حول حاجتِها الجنسية، وقد صرَّحتْ لي بذلك، فنصحني صديقي بالابتعاد عنها، وحذَّرني منها، وقال لي: إن ثقتي بنفسي ليستْ على المستوى المطلوب! صارحتُ والدتي بأني أُرِيد الزواجَ منها؛ فرَفَضَتْ بشدَّة، فقلتُ لها: إذًا ابحثي لها عن زوجٍ، وبعد مدَّة من البحثِ رفضتْ أمي ذلك؛ لأنها شعرتْ بأن هذه البنت غير سوية، ورفضتْ أن تورِّط أحدًا في الزواج منها! هذه البنت ترى أني لا أُخفِي شيئًا عن أمي، وأني ضعيفُ الشخصية، وكلامُها صحيح إلى حدٍّ كبير، وأمي ترى أني سأتركها وأبيعها من أجْل هذه البنت! بعد أكثر مِن سنةٍ صرتُ أستَمنِي كثيرًا جدًّا، فاتحتُ أمي في أمر الزواج، وأني بحاجة إليه، فبحثتْ لي عن فتاة تناسبُني، واختارتْ لي إحدى قريباتي؛ فتاة مؤدَّبة، حافظة للقرآن؛ فخطبتُها، واشترطتْ عليَّ ألَّا أمنعَها مِن الدراسة والعمل، فوافقتُ، لكني شعرتُ بعدها أني ضعيفٌ؛ لأن حياتي بدأتْ بشروطٍ كهذه! حدثتْ بيننا مشاكل بعد ذلك؛ فأخطأتُ خطأ كبيرًا أني أدخلتُ أمي في مشاكلنا، وانقبضَ قلبُ أمي تُجَاه مخطوبتي مِن وقتها، وتتابعتِ المشاكل بيننا. مشكلتي الكبرى أني أدخلتُ أمي في الموضوع، فأمي تحبُّ أن تسير الأمور كما تريد هي، وإلا انقلبتِ الدنيا رأسًا على عقب، مع أنها طيِّبةٌ جدًّا، وتقفُ مواقف طيبة جدًّا، إلا أنها تطلبُ مني أن أطلِّقها، وتبحث لي عن غيرِها؛ لأن مخطوبتي عنيدة، وشخصيتها قويَّة! حاولتُ أن ألمِّحَ لها بأننا نُرِيد الانفصال! لكني أجدُها تتصل بي وتتمسَّك بي أكثر، ولا أدري لماذا؟! أنا أحبُّها كثيرًا وتعلَّقتُ بها، وقد ضيَّعتُ دراستي مِنْ قبلُ، وكنتُ متفوقًا إلى حدٍّ كبير! أمي الآن تُرِيدني أن أطلِّق مخطوبتي، وتحاول مضايقتَها برسائلَ سيئةٍ من جوَّالات مجهولةٍ، وأخاف أن أكونَ سببًا في تعاستِها وتضييقِ فُرَصِ الزواج عليها إن طلقتُها، لكنها في الوقت نفسِه مغرورة، وتحب أن يسري رأيُها مهما كان! أشعر أني لن أرتاح معها، وفي الوقت ذاته لا أنسى أنها تحدَّتِ الجميع من أجلي وتمسكَّتْ بي، أرشدوني - بارك الله فيكم. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الفاضل، أهلًا بك معنا في شبكتنا الألوكة، ويُسعدنا تواصلُك معنا في أي وقت وحين. لقد استوقفتْني رسالتُك كثيرًا، وأعدتُ قراءتَها والتدقيقَ في كلِّ كلمةٍ مرارًا وتَكرارًا! أَعجَبني في البدايةِ تصريحُك بالعَلاقة مع الفتاة الأولى، وأتمنى مِن الله أنك قد تُبْتَ من فعلِ أي معصية سابقة! أيضًا تعليقٌ آخر على استشارتِك: أني وجدتُ بها بعضَ المتناقضات في وصف والدتِك، وفي وصف خطيبتك، ولكني تلمَّستُ مِن كلامك أنك شخصٌ طيِّب جدًّا، وعلى الفطرة، وصريح جدًّا، وتستند إلى آراء الآخرين كثيرًا، وهذا ما يسبِّب لكَ التشتيتَ والحَيْرة. أنصحُك أولًا: عليك بفَهمِ نفسِك؛ للخروج مِن دائرة سيطرة والدتِك وأصدقائك على آرائك، إذا استطعتَ أن تَنهَضَ بنفسِك وتَرقَى بفِكْرِك؛ فسوف تخرج بقرارٍ جيِّد لنفسِك. أَمَا إنِّي ليُؤسِفني أن أخرجَ بقرارٍ غيرِ صحيح ومصيري بالنسبة لخطيبتك؛ لأنه لم يَثْبُت من كلامِك إلا بعضُ العيوب التي ربما توجَد فينا، ولم يتَّضِح لي مدى صدقِ والدتك الكريمة، وهل عَلاقة القرابة تؤثِّر سلبًا على عَلاقتك بالفتاة؟! كلُّ هذه أسئلةٌ غامضةٌ. أتوقَّع أنك تحتاج إلى الذَّهاب إلى مختصٍّ نفسيٍّ يتَّقِي الله؛ لتُفَضْفِض له، ويُساعدَك على اتخاذ القرار بشكلٍ أوضح وأفضل، بمعلومات أكثر. وأخيرًا أنصحُك بالابتعادِ عن أصدقاء السُّوء، والتقرُّب إلى أصدقاء صالحين، يهمُّهم مصلحتك، ولا يفكِّرون في مصالحهم الشخصية، أيضًا لا تنسَ قبلَ أن تتَّخِذ أي خطوة أن تصلِّي صلاة الاستخارة، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه. وفَّقك الله، ونوَّر بصيرتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |