أم خطيبتي تعاملني معاملة جافة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 9443 )           »          ضبط أقل مدة الحمل بين حكم نكاح السر وإعلان الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأسس المفاهيمية والتقنية للذكاء الاصطناعي وتطوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوهن الذي أصاب الأمــة جعلهــا تخشى قوة الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الاستشراق والتنصير مدى العلاقة بين ظاهرتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 44 )           »          وسواس بسبب صدمة في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أريد التخلص من الأفكار السلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وهم الخيانة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مشكلة بطء الاستيعاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2022, 04:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي أم خطيبتي تعاملني معاملة جافة

أم خطيبتي تعاملني معاملة جافة
أ. مروة يوسف عاشور



السؤال:
وفَّقني الله وخطبتُ فتاةً مُلتزمةً مِن أسرةٍ مُلتزمة، لكن والدتها تعاملني معاملةً جافَّة جدًّا، ولا تتكلم معي إلا في أضْيَقِ الحدود.

أشعر الآن بحُزْنٍ وضيق مِن معاملة أم خطيبتي الجافة لي، وأخاف أن تكون هذه عقدة نفسية بسبب بعض المشكلات الخاصة بابنتها الكبرى وزوجها؛ مما أدَّى إلى القطيعة بينهما، فأخاف أن يؤثِّر ذلك على علاقتي بزوجتي في المستقبل.

خطيبتي طيبة، وحسنة المعاملة، ولكني أخشى أن تتأثَّر بطباع أمِّها الجافة جدًّا؛ لذا سؤالي: هل أُكمِل تلك الخطبة أو أنهيها؟

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:
حياكَ الله، وباركَ فيكَ، وجعل زواجكَ مباركًا سعيدًا.
ورد في الحديث: ((تُنكَح المرأة لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تَرِبت يداك))؛ متَّفق عليه.

ولو أضاف الشابُّ إلى تلك الصفات الأربع - صفاتِ أهلِ الفتاةِ أيضًا فستتضاعف، وقد تصل الأربعُ إلى أربعينَ, وهنا لن تعثر على مُبتغاك، ولن تجد ما يرضيك, وستدور في حلقةٍ مفرغة من البحث المتواصِل، وقد تجاوزتَ الثلاثين!

افتتحتَ رسالتك بــ: "وفَّقني الله وخطبتُ فتاةً مُلتزمةً..."، وهذا اعترافٌ صريح بأن فتاتك التي رزقك الله بها من نعمِ الله عليك، ومن توفيقه ومنِّه وكرمه؛ فهي - كما تفضَّلت بالذكر - ملتزمة دينيًّا, طيبة, حسنة الخُلق, من أسرة ملتزمة, فماذا تريد بعد ذلك، غَفَر الله لك؟

تجرِبة والدتها مع ابنتها غيرُ واضحة المعالم، والذي تعلَم منها أن القطيعة بين الأم وابنتها تمَّت, لكن والدة مخطوبتك لم تقاطعْ إلا هذه الأخت، وبصرف النظر عن صحة موقفها أو خطئه، إلا أن العَلاقة بينها وبين مخطوبتك طيِّبة، والدليل أنها لم ترفض زواجها منك، ولم تعترضْ عليه, وكل ما حدث أنها تعاملك ببعض البرود الذي أَدْخَل على قلبك الحزن والضيق, وأُطمئنك بأن شيئًا مما حدث مع أختها الكبرى لن يحدث معك بإذن الله؛ فالفارق كبيرٌ، والاختلافُ واضحٌ, وبحسن تعاملك تستطيع أن تغيِّر الكثير مما ترسَّب في ذهنِها مِن تلك التجربة القاسية, فالمرءُ بحسن خُلقه يحوِّل البغضاءَ إلى محبة, والجفافَ إلى رِيٍّ, والمِلحَ الأُجَاج إلى عذبٍ زُلَال, بحُسن خلقك ستُثبت لها أن زوجَ الابنة ابنٌ جديد تَكسِبه المرأة في هذا العمر الذي تستشعر فيه الضعف والحاجة.

لكن تذكَّر أنها في حالة نفسية غير طبيعيةٍ، وأنك قد تجد منها ما يصيبك بالإحباط والتبرُّم بردودٍ فعلِها, وذلك لسببَيْنِ:
1- عمرها الحساس.
2- تجرِبتها السيئة مع زوج الابنة الكبرى .

فتحمَّل واصبر، وتذكَّر قول الله - تعالى -: ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]؛ فهذه المرأةُ - التي هي بمثابة أمٍّ لك - بحاجة إلى الصبر على خُلُقِها، وعدم التبرُّم من أفعالها, وأن تكون رفيقًا ورحيمًا بها, ودودًا معها، ولو لم تكنْ هي كذلك, وصدقني سترى بعد ذلك منها ما يسرُّك، وستجد ما يرضيك؛ إذ لا تملكُ القلوبُ أمام حُسن الخُلق إلا المحبةَ والاستسلام, ولا تزول الآفات القلبية كما تزول بحسن الخلق ولطيف العشرة ولين الجانب.
جَمِيلُ مَكارِمِ الأَخْلاقِ يَجْلُو
بِها الشَّحْناءَ مِنْ صَدْرِ المُداجِي



يا أخي الفاضل، احمدِ الله على ما رزقك، واشكره يَزِدك، ولا تكدِّر على نفسك بهذه الأمور اليسيرة، ولا تستجِب لوسوسة الشيطان، يُريد أن ينغِّص عيشك، ويقتل سعادتك؛ ويَحُول دون شكرِك لنِعَمِ الله، واستمتاعك بها, فلا تستمعْ لتلك النداءات، واستمرَّ في زواجك، إلا أن يظهرَ لك في الفتاة ما يقدح في دينها أو خُلُقِها, فلا أجد فيما ذكرتَ ما يشجِّع على ترْكِها والبعد عنها, وعليك بتذكر نصيحة خير البرية - صلى الله عليه وسلم -: ((فاظفر بذات الدين تَرِبت يداك)).

وهذه نصيحةٌ بعد أن ييسِّر اللهُ لك الزواج, وأرجو أن تعمل بها, وهي ألا تذكر لزوجك، أو تحاسبها على ما تجد من والدتها؛ فلا ذنب لها فيما يحدث، ولا قدرة لها على تغيير الحال, وكل ما تستطيعه أن تذْكُرَك بخيرٍ للوالدة؛ فتعلم مِن حُسن خلقك، وجميل أدبك ما يُغَيِّر موقفها, وأما أن تذكرَ والدتها بسوء، أو تشكو سلوكها معك؛ فذلك سلاح هزيل، لا يؤتي ثماره، ولا يُجدي نفعه, وإنما يوغر صدر زوجك، ويكدر صفوها، ويذهب بمحبتها لك, فلا تسلك هذا الطريق، وإن استمرتْ والدتها على ما هي عليه من جفافٍ أو برود معك.

إن استمرتْ محاولاتك كثيرًا ولم تُجْدِ نفعًا، أو تُحْدِث أثرًا؛ فحاول أن تبتعد عن والدتها، وتقتصر على السلام دون الكلام, وأن تحصر علاقتك بها في أضيق الحدود, على ألا تمنع زوجك من زيارة أمها، أو أن تحرمها ودَّها, فليس هذا من شِيم الصالحين، ولا خُلُق المتقين.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك، وأقرَّ عينك بزواجك، ورزقك محبة الصالحين مِن عباده، وجعل لك قبولًا عند زوجك وأهلها, والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]