|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مدمن، فهل أطلب الطلاق؟! أ. مروة يوسف عاشور السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابَّة متزوِّجةٌ، ولديَّ بنات، وأُحِبُّ زوجي ويحبني، إلا أنني اكتشفتُ كذِبَه المتكرِّر! كما أنه يتركُ الصلاةَ، ويتعاطى المخدِّرات، وعندما أواجهه يَضرِبُني ويشتمني! والأسوأ أنه لا يستقر في عملٍ، ويعتمد عليَّ في الإنفاق. تركتُ البيتَ أكثر مِن مرة ، لكن أهلي يُصلحون بيننا، ويجيء مُعتذرًا. لا أنكر أنه يحبني، ويحنو على البنات، ويستجيب كثيرًا لكلامي، إلا أني آخر مرة تركتُ البيت لم أستطعِ العودةَ، ولم أستطع تصديقَ أنه الآن يصلِّي وتَرَك المخدِّرات. سؤالي الآن: هل أرفع دعوى طلاق؟ أو أعود لأجرِّب الفشل مرة أخرى؟! الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مِن حقكِ طلبُ الانفصال مِنْ زوجٍ لا يُنفِق على البيت, ويتعاطى المخدِّرات, ويتعامل بالكذب, فمِن أقبح الصفات التي لا تصبر عليها المرأةُ صفةُ الكذب، وهو مِن أسوأ العِلَل وأشدِّها تأثيرًا على الحياة الزوجية, فلن نُنازعكِ في هذا، ولن نخالفكِ في رغبتك. ولكنكِ تمدحينه بصفات أُخَر, ربما لا يَعْلُمها غيركِ؛ كعطفِه على البنات، ومحبتِه لكِ، واستجابته في كثيرٍ مِنَ المواقف, وقَبْل ذلك محافظته على الصلاة! لتعلمي - أيتها الفاضلةُ - أن مُعظم المُدْمِنين "يقضون أوقاتهم تحت تأثير المخدِّر؛ مما يؤدِّي إلى إهمالِ صحتِهم, وأعمالهم وعائلاتهم وأصدقائهم؛ لهذا يجِدون صُعُوبةً في الحِفاظ على أعمالهم, أو تحمُّل مسؤولياتهم العائلية, ويُخفِقُون في تناوُل ما يحتاجون من غذاء, والحفاظ على نظافتهم الشخصية, مما يُصِيبهم بسوء التغذيةِ, ويبقى الهاجسُ الرئيسُ لديهم في الحصول على المزيد مِنَ الجرعات بعد أن تصيرَ الجرعات الاعتيادية غير فعَّالة"؛ (الموسوعة العربية العالمية). فعليكِ أن تقفي على أسباب حنثِ الأَيْمانِ، وإخلافِ الوعود، ومتى عُرِف السببُ بطل العجب. باختصار: لن يكونَ مِنَ السهل على زوجكِ الخلاصُ مما تورَّط فيه، ولن يتمكَّن من الفكاك، إلا أن يُساعدَه مَن حوله، وتتكاتَف الجهود لشفائه, وللاستزادة حول مصيبة الإدمان وأفكارٍ لعلاجه؛ تفضلي بالاطِّلاع على الشق الأول من هذه الاستشارات: "خاطبي والتدخين", "وسائل لعلاج المدمنين", "أخي في طريقه للإدمان": قبل أن تقرِّري إن كنتِ ستعودين لإعطائه فرصةً جديدة، تذكَّري أنَّ عليكِ مدَّ يدِ العَوْن له، والعمل على رَبْطِه بالله، ومساعدته بشكلٍ عمليٍّ؛ فالاكتفاءُ بالمساعدة النظرية لا يُجدِي نفعًا في مثل هذه الحالات. ومن المساعدة العملية, أنصحكِ بالسعي الجادِّ للتواصُل مع أحد الأماكن المتخصصة في علاج الإدمان, وعدم الاكتفاء بالجهود الذاتية؛ فلديهم سُبُلُ علاج وبرامجُ عملية متخصِّصة، ولديهم من المُخْتَصِّين النفسيين وما يحتاجه إلى التواصُل كلُّ مَن يبتغي الخلاص مِن هذا الداء العُضال. وتُقدِّم كلية طبِّ القصر العَيْني خدماتٍ طيِّبة لعلاج الإدمان, وهذا موقعُ مركز الحرية لعلاج الإدمان, وله الكثير من الفروع: http://www.freedomest.com بإمكانكِ التواصل معهم مِن خلال الهاتف لمزيد من الاستفسار: (01008968989/ 002) والله الموفِّق وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |