|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أترك خطيبي بعدما عرفت ماضيه الأسوَد؟! أ. أسماء حما السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا مخطوبة منذ سبعة أشْهُر، وخطيبي تربطني به صلةُ قرابة، وأثناء الخطوبة اتَّفَقْنا على الصراحة، فصارَحَني بأنَّه كان في مراهقتِه يشرَبُ الخمر، وحبوب الـ(كبتاجون)، وقال لي: كانت تجربة، وقد ترَكَ هذا الطريق، ولكنه إلى الآن يتعاطى (القات)، ويقول: آخذه فقط مع أصحابي في الأعياد، علمًا بأنه أخبرني بذلك دون أنْ أسألَه! لا أعلم هل يُريد بذلك أن يتعبني؟ أو يُريد أن يعرفَ حجْمَ حبِّي وخوفي عليه؟ هو شديد الغيرة، ربما ذلك لِصِغَرِ سنِّه، كما أنه - ولله الحمد - يُصَلِّي فروضَه، يُضَحِّي بالكثير مِن أجلي، لكنَّه يكْرَه خطيبي السابق، فقلتُ له: هذا أمرٌ مضى، فقال: لا تدافعي عنه، ثم أخبرني - بمزاحٍ! - أنه يشك في وجودِ علاقة ما تربطني بخطيبي السابق! حصلتْ مشكلة بين أبي وأبيه عنْ مكان الزواج، فأخْبَرَني أنه تَسَرَّع في خطبتي، وندم على ذلك، مع العلم أنه يحبني منذ سنين. هو ملتزمٌ دينيًّا، لكنِّي لاحظتُ أنه يفطر في رمضان إذا شعر بالتعَب. ما يقلقني أكثر أنه إذا غَضِب لعَن والديه مِن أجلي! وهذا لا يرضي الله، كما أقلق من الأمراض الوراثية؛ لأنه قريبٌ لي. أخاف مِن تصرُّفاته والندم بالارتباط به؟ الجواب أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، ونشكر لك هذا الاختيار. أسْعَدَني وعيُكِ والتزامُكِ الديني، وهذا ما جعلَكِ ترسلينَ إلينا - فالحمد لله، والحمد لله على مُصارحة خطيبكِ لكِ بتفاصيل حياته السابقة والحالية، والتي يُخفيها الآخرون؛ فتقَع الكوارث بعد الارتباط! أحبِّي ذاتكِ أولاً ليحبكِ بحقٍّ مَن يريد الارتباط بكِ؛ فإنْ أحبَّكِ بحقٍّ كسبتِ قلبَهُ وحبه وعقلَهُ، و تمكَّنْتِ مِنْ تغييرِه، ومِنْ حبِّكِ لذاتكِ أن تحسني اختيار الزوج الذي يُسعدكِ وتسعدينه، وأن تحبي صاحب الأهليَّة الذي يستحقُّ بجدارةٍ حبكِ وقلبكِ، فلا ترمي مشاعركِ الثمينة لأي طارق! أختي الكريمة: أمامكِ خياران، أحلاهما مُرٌّ: الأول: أن تصبري على خطيبكِ، وتؤثِّري عليه؛ فيتغير بما أنه يحبكِ، لكن يحتاج هذا إلى صبرٍ طويلٍ طويلٍ، حتى تنظري في حاله هل هو صادق في توَجُّهِه واستقامتِه؟ أو هو متذبذبٌ غير صادق ولا مستقيم؟ ثانيًا: أن تبتعدي عنه؛ فقد يَتَقَدَّم لكِ مَن هو خير منه دينًا وخُلُقًا، فما زال عمركِ صغيرًا، فإنَّ مِنَ الخطأ العظيمِ الفادحِ أن ترفضي مَن يَتَقَدَّم لأجْل هذا الشابِّ، بل الصواب قطعًا هو الموافَقة على أيِّ شابٍ سواه إذا تقدَّم إليكِ، وكان ممن يُرضَى في دينه وخلقِه. والحلُّ الأفضلُ والأجدر والمنطقي أن تتركيه، وذلك لثلاثة أسباب: أولًا: أن تغيُّرَه غير مضمون، ويحتاج إلى زمنٍ. ثانيًا: أنَّ العاقل لا يضع نفسه عُرضةً للتجارب، فقد ينصلِحُ حالُه بعد الزواج، وقد لا ينصلح؛ فتضيع السعادةُ منكِ لأجل أمرٍ غير مضمونٍ. ثالثًا: أنَّ الإنسانَ بحاجة إلى تحصين نفسه وإعفافها، وليس هناك بعد تقوى الله أفضل من الزواج؛ سواء في حق الرجال أو النساء. استخيري اللهَ تعالى في كلِّ شيء، ولا تغلبي قلبكِ على عقلكِ، فالعقلُ هو الحكم في مثل هذه الأمور وليس القلب. وفقكِ الله، وأنار بصيرتكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |