|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يعاملني كالخادمة أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: سيدة مُتزوجة منذ 3 سنوات تَشكو مِن مُعامَلة زوجها الذي يُعاملها كالخادمة، ويقول لها: أنتِ نذيرُ شؤمٍ عليَّ، وتسأل: كيف أتصرَّف معه؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ونصف، أنجبتُ طفلينِ، مشكلتي أنَّ زوجي لا يُكلِّمني إطلاقًا، ويُعاملني كالخادمة، وعليَّ أنْ أسمعَ كلماته فقط، ودورُه أنه يَنتَقِد نظافة البيت أو الطبخ، ودومًا يردِّد: أنتِ نذير شؤم عليَّ. حاولتُ الجلوسَ والتحدُّث إليه، لكنه يَرفُض محاورتي، وإذا ألححتُ عليه يُجيبني بـ: "لا أعلم"، "لا أدري"، "لا يهمني"! حاولتُ معرفةَ الأمر مِن قِبَل أهلِه، فأخبَروني بأنَّ هذا طَبْعُه، وأنه قليلُ الكلام! عرفتُ أنه قام بخطبة فتاةٍ قبل زواجي منه وقد أَحَبَّها، لكن والده أجْبَرَهُ على فَسخِ الخطبة لأنها لا تُعجبه! في بداية الزواج كان يَتصرَّف بمزاجيةٍ كبيرةٍ، لم أكنْ أَعرف لذلك سببًا، لكن الأمر اتضح لما قال: "لو أدرتِ أن أرضى أعطيني راتبك كاملًا كل شهر". بحثتُ عن أسباب تغيُّره فوجدتُه مدمنًا على الحديث مع الفتيات في (الفيس بوك). سألتُه عن أسباب ما يَفعل، فقال: لا أُحب أن أعيشَ مَحرومًا مِن مُترَفات الحياة؛ (مِن مأكلٍ، وملبسٍ، ومسكنٍ، وسيارة). كلُّ ما يَتعرَّض له في حياته مِن مشكلاتٍ ومصائب يرى أنني سببها، وبالفعل زوجي مثال حي لشخصية "سي السيد"! أخبرني أنه يَحتفظ بي كزوجة مِن أجل ابننا، وقد يأتي يومٌ ويتخلَّى فيه عني! انصحوني وأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: أختي العزيزة، إن كان زوجُك مُحافظًا على صلاته فإني أنصحك بالصبر عليه، حتى يَقضيَ الله أمره، وعادةً ما يتغير الرجلُ بعد فترة مِن العِشْرة الزوجية، خصوصًا إن لَمَس في امرأتِه الصبرَ والهدوءَ والعقل والحكمة، حتى وإن لم يَشْعُرْ تجاهَها بمشاعر الحب، بل وهناك مَن يَتَنَدَّم على سوء خلقه وفظاظته مع زوجته، فيعود كأحسن ما يكون. فاصبري، وفي حال وجدتِ تصرُّفات لا تُطاق، فإني أقتَرِح عليك أن تبقَيْ في بيت أهلِك إلى أجَلٍ مسمى، مع اجتناب مُحادَثَتِه حتى يَشْعُرَ باليأس، فقد تَظْهَرُ لك حقيقة مشاعره، وحينها بإمكانك المطالبة بحُسن العشرة كشرط للعودة. أما فيما يتعلق بمسألة الراتب، فليس له الحقُّ أن يُقايضك عليه، فالله جل جلاله أمَرَ الرجال بالإحسان للنساء بلا شرط، فكيف يشرط هو شيئًا غير مفروض؟! ثم على فرض أنك تنازلتِ، وأعطيتِه الراتب كاملًا كما يقول، فهل ستضمنين السلامة مِن سوء خلقه؟ بالطبع لا، وحينها سيزداد هَمُّك! لا تُسَلِّميه شيئًا مِن مالك، إلا في حدود حاجته الضرورية، فإن رَضِيَ فالحمد لله، وإن لم يَرْضَ فلْيَفْعَلْ ما يشاء. في حال ازدياد سوء العلاقة، فالحياة ليست رهينة لرجل بلغ هذا المبلغ، ولم يراعِ حقًّا ولا أدبًا ولا مشاعر طفولة على الأقل، ولعل العيش في ظل أسرتك خير لك من العيش تحت ظل زوج مُؤذٍ بهذه الصورة. أنصحك بالدعاء، ولُزوم الذكر بعمومه، والإكثار مِن الطاعات، واجتناب المُحَرَّمات التي قد تكون مِن أسباب شقاء العيش. أصلح الله حالك، وأعانك، وسددك، وكفاك، ويَسَّر لك الخير حيث كان ووجَّهك لكل خير، ووقاك من كل سوء
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |