|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتغلب على نفسي وأحافظ على وقتي؟ د. سليمان الحوسني السؤال ♦ الملخص: شابٌّ يُريد بعض النَّصائح التي تَجعلُه يُحافظ على وقته؛ بحيث يُحرز تقدُّمًا دينيًّا ودنيويًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ جامعيٌّ مُثقَّفٌ، أعمل في مجالي الذي أحبُّه وتخصَّصتُ فيه منذ وقتٍ طويل، ملتزم دينيًّا، لكن المشكلة أني مُقصِّر في بعض الأحيان، وأتهاون في بعض الأمور؛ كحِفْظ القرآن الكريم، وحضور الحلقات الدينية في المسجد، والتفقُّه، وذلك بسبب ضِيق الوقت والانشغال بأمور الدُّنيا. مع أني في المقابل أُضَيِّع كثيرًا مِن الوقت في الإنترنت والأمور الدنيوية، وأجد في نفسي ثِقَلًا حينما أحضر الدروس في المسجد، أو أقرأ القرآن الكريم. كثيرًا ما أقول: سأهتم بديني عندما أحل مشاكلي، لكن غالبًا مشاكلي لا تنتهي، والالتزامات كذلك لا تنتهي. كلُّ وقتي يَذهب سُدًى في مواقع التواصُل الاجتماعي التي لا نكاد نجني منها شيئًا ينفع، والخُروج مع الأصدقاء في الشارع، وغيرها مِن الأمور غير المهمة، وفي النهاية لا أجد نفسي حققتُ شيئًا مهمًّا في حياتي الدنيوية (أحلامي وطموحاتي) ولا أموري الدينية؛ أي كما يُقال: (لا دين ولا دنيا). أريد نصائحكم بارك الله فيكم؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نُرحِّب بك أخي العزيز في شبكة الألوكة. في البداية نُهنئك بالتزامك بالدين، وتمسُّكك بطاعة رب العالمين، ثم نُبارك لك المُستوى الجامعي، وحصولك على قَدْرٍ مِن الثقافة، وارتباطك بعملٍ في مجال تخصُّصك، وهذه كلُّها نِعَمٌ مِن الله عليك، وإبداعاتٌ أكرَمك الله بها، وهي تتطلب منك مزيدًا مِن الشكر. شيءٌ جميلٌ أن تعترفَ وتُدرك أنك مُقصِّر في بعض الأمور، وكلنا كذلك أخي العزيز، والمؤمنُ دائمًا يُراجع أعمالَه، ويُدقِّق في حساباته، ويُسرع إلى التوبة والإنابة، والله رحيمٌ غفورٌ يَقبل التائبين، ويَغفر للمُذنبين ويَتجاوَز عن المُسيئين. أراك أخي العزيز قد شخَّصْتَ الخلَل، وبَيَّنْتَ السببَ، والذي تحتاجه هو السعيُ إلى العلاج، وإلزام النفس ببرنامج عمليٍّ بعد طلب العون مِن الله عز وجل. وهنا يُشرِّفنا أن نذكرَ لك بعض النصائح المفيدة والمعينة: • صُحبة الأخيار مِن أهل الدعوة والطاعة والإيمان، والاشتراك معهم في بعض البرامج النافعة؛ فالمؤمنُ قويٌّ بأخيه ضعيفٌ بنفسه. • كثرة بِرِّ الوالدين الكريمين، مِن خلال الجلوس معهما وخدمتهما وتقبيل رُؤوسهما، وتحسُّس حاجاتهما، وطلب رضاهما عنك، ودعائهما لك بالصلاح والتوفيق والنجاح. • الالتزام بوِرْد القرآن اليومي في البيت، مع الوالدين والإخوة والأسرة الكريمة ولو لوقتٍ قصيرٍ، بالإضافة إلى استغلال وقت انتظارك للصلاة في المسجد. • صلاة الجماعة لا تُفرِّط فيها قَدْرَ الإمكان، وحاول الجلوس مع الإمام أو خطيب الجامع واستشارته وطلب النصيحة منه. • البُعد عن صُحبة الأشرار، الذين لا هدفَ لهم في الحياة، ويُضيعون الأوقات دون فائدةٍ. • عليك بكثرة ذِكْر الله، واجعلْ لسانك رطبًا بذِكْرِه سبحانه وتعالى في كل وقتٍ؛ فالذِّكْرُ مع عظمتِه سَهْلٌ يسيرٌ، وواظبْ على حِفْظ الأذكار الواردة، والتَزِمْ بها منذ أن تصحو في الصباح إلى أن تعودَ إلى النوم في المساء، ولا تُهْمِلْ أذكار الاستيقاظ وأذكار دُخول الحَمَّام، والخروج من البيت، ودخول المسجد والخروج، ودُخول البيت وأذكار النوم وغيرها، فهي حصنٌ تَتَحَصَّن به مِن الشيطان الرجيم. • احرصْ على صلة الأرحام، وتذكيرهم بالله، ودعوتهم إليه، وإهدائهم بعض الكتيبات النافعة، ودلالتهم على المحاضرات والمجالس الطيبة. • استغلَّ وسائل التواصل والإنترنت في الدعوة إلى الله، مِن خلال التعرُّف إلى المواقع الجميلة النافعة ونشرها، وهي كثيرةٌ بفضل الله مثل: شبكة الألوكة وغيرها. • عليك بالدُّعاء واللُّجوء إلى الله، وخاصَّة قبلَ الفجر، فقُمْ وصلِّ ولو ركعتين، وواظبْ عليهما. نسأل الله لك كل عونٍ وتوفيقٍ وسدادٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |