علمني رسول الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         3 أسرار لإتقان فن المحادثة.. كيف تكون محبوبًا دون أن تتكلم كثيرًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل نودلز بالصلصة والثوم.. وصفة سريعة بمذاق غني في أقل وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          4 وصفات للاسترخاء بالملح.. عيشي جو مراكز التجميل في البيت بأقل التكاليف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          4 خطوات لتنظيف وجهك بعد يوم عمل طويل.. اتبعيها يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصفات طبيعية لعلاج حروق الشمس.. استعدى لإجازة المصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          موضة مطابخ السبعينيات رجعت تريند.. 6 أفكار ممكن تنفذيها فى 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل خبز الجزر بالزعتر.. وصفة مبتكرة بطعم بيتى وصحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 خطوات فعالة لحماية شعرك من الجفاف والهيشان فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 عادات فعالة لإنقاص الوزن بسرعة وسهولة.. لو خارج مليان من العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          7 نصائح مضمونة لتجنب رائحة الجسم الكريهة في فصل الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2021, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,590
الدولة : Egypt
افتراضي علمني رسول الله

علمني رسول الله
لطيفة أسير





مَنْ يتنفَّس عبيرَ سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويتفيَّأ ظلالها الوارفة - يوقن أن الحبَّ كان ركنًا ركينًا في كل علاقات النبي صلى الله عليه وسلم، بدءًا بعلاقته بالله تعالى، وانتهاءً بعلاقاته العائلية الخاصة، أو المجتمعية العامة.

بيْدَ أنَّه لم تُنقل عنه خطاباتٌ تتغنَّى بالحب، ولا قصائدُ تتغزَّل بالمحبوب، ولا نثريات تُذهل القلوب الرقيقة، بل إنَّ العبارات الصريحة المفصحة عن مكنونات قلبه، التي نقلتها كتبُ الحديث والسيرة - شكَّلت جزءًا يسيرًا من منظومة الحبِّ في قلب النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، أما باقي الأجزاء، فكانت سلوكًا ومعاملةً ترجمت خوالج هذا القلب الذي تتابعَ نبضُه بالحب إلى آخر رمق في حياته.

ففي علاقته بالله عز وجل تجلَّى الحبُّ في أبهى صوره، فكان إذعانُه لله حبًّا.. وانقيادُه إليه حبًّا.. وجهاده فيه حبًّا.. وتضرعه بين يديه حبًّا.. وغيرته على محارمِه حبًّا.. ونشر دينه بين خلقه حبًّا.. ووقوفه بين يديه حتى تتورم قدماه حبًّا.. وصبرُه وتحمُّلُه للأذى حبًّا: ((إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبَالي))، منتهى الحب أن تشعر بحلاوة التضحية لأجل المحبوب، والخوف من غضبه وسخطه سبحانه، وهذا لا يتأتَّى إلا لمن عرف قدر هذا المحبوب العظيم، قال الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه "إحياء علوم الدين" (4/ 318): "المحبةُ ثمرةُ المعرفةِ؛ تنعدمُ بانعدامِها، وتضعُف بضعفها، وتقوى بقوتها".


وفي علاقته صلى الله عليه وسلم بأهله تُبصر كلَّ تجليات الحب والمودة بينه وبين زوجاته وأولاده، ولم يُنقل عنه أنه قال لزوجاته أحاديثَ غراميةً، و لا حدَّثَتْ نساؤُه بنثريات ولا قصائد في الحبِّ والهيام - إلا ما ندر - كما ورد عن أُمِّنَا عائشة في حديث أم زرع، إذ قال لها صلى الله عليه وسلم في معرض إعرابه عن حبِّه لها وتمسُّكِه بها: ((كنتُ لكِ كأبِي زرعٍ في الأُلفةِ والوفاقِ، لا في الفرقة والخلاء))، فقالت عائشة: "يا رسول الله، بل أنت خيرٌ لي من أبي زرع"؛ بغية الرائد لما تضمنه حديثُ أم زرع من الفوائد"؛ للقاضي عياض، ص11 - 12.

لكنَّك تبصر كلَّ تجليات الحبِّ في تعامله معهنَّ، فحرصُه على تعليمهنَّ أمورَ دينهن حبٌّ، واعترافُه بفضل أُمِّنَا خديجة حبٌّ، واستغفارُه لها بعد موتها حبٌّ، ووفاؤه لها بعد وفاتها حبٌّ، وتسابقه مع أُمِّنَا عائشة حبٌّ، وملاطفته لها حبٌّ، واحترام غيرتهن بعضهن من بعضٍ تقديرٌ لمعنى الحب، وإحساسهن بالأمان وهنَّ في كنفه أعظمُ تجليات هذا الحب.

فالمدرسة النبوية أعطت الدروسَ العظيمة في الحب الشرعي الذي يبني الروح ولا يهدمها، يأسرُها أسرًا رقيقًا، يمتلك معه المحبوب أبهى صور الحرية والانطلاق في الحياة، حب يحمي من المخاطر، ويذود عن المحبوب، ويصونه ويأبى أن يدنِّسه، حب يجعلك تتمنى لو كنت ذرةً من ذراته التي تسري في كيان أهله، فتعيش بعده دهرًا لتحكي للناس عن معنى (أن تحب)، ومعنى أن تذوب في الآخر فعلًا لا قولًا.

الحب أمان.. مسؤولية.. حماية.. تآزُرٌ في الملمَّات.. مشاركة في الأفراح.. غذاء العلاقات الإنسانية الجادة والصادقة والمثمرة، وليس عبارات جوفاء آسرة تسرُّ القارئين، كما أشاع ذلك أربابُ الكلم قديمًا وحديثًا.

الحب أمرٌ بالمعروف ونهي عن المنكر.. التفاف روحين أو أرواح في كيان واحد يشدُّ بعضه بعضًا.. الحب دفءٌ روحانيٌّ جميل، نفتقد الإحساس به في كل علاقاتنا الإنسانية التي تجمَّدت أوصالُها من صقيع المواقف الباردة!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]