|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي متعلقة بي أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: شاب متزوج ولا ينجب، وزوجتُه متعلقة به بشكل يزعجه، وهو مُقيد في حياته بسببها، ويسأل: هل أطلقها وأتحرَّر منها؟ أو أصبر عليها؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوجٌ منذ عشر سنوات، ولم أُرْزَقْ بأطفالٍ بسبب وجود مشكلة لديَّ، ونعيش معًا في أمريكا. المشكلةُ أنَّ زوجتي شديدة التعلُّق بي، لدرجة أنها لا تريدني أن أخرجَ مِن المنزل، وإذا خرجتُ تظل ترسل رسائل وتتصل بي بشكلٍ مزعجٍ جدًّا. فكَّرتُ أن أسافرَ، لكني عندما أخبرتُها قلبت الدنيا رأسًا على عِقب، مع أني ولله الحمد أخاف الله تعالى، ولا أفعل الخطأ! أريد إجراء عملية يسيرة في الخارج، فأخبرتُها بذلك فبكتْ لأني لنْ آخذها معي، ومنذ ذلك الوقت وحياتنا غير مستقرة بسبب عصبيتها وانفعالها الشديد. تعبتُ نفسيًّا مِن هذا الوَضْع، ومِن غيرتِها التي لا تُطاق، مع أنها امرأة صالحة، ولا أُزَكِّيها على الله، وتقوم بواجباتي بالشكل المطْلوب. أشعُر بأني مُقَيَّدٌ بسببها، أرجو أن تساعدوني بحلٍّ، فقد جربتُ معها كل الوسائل ولا جدوى، فهل أُطَلِّقها وأتحرر من هذه الحياة؟! الجواب أخي الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حللتَ أهلًا في شبكة الألوكة، حياك الله. في البداية احْمَدِ اللهَ، واشكُرْه أنْ تَفَضَّل عليك بزوجةٍ صالحةٍ تُحِبُّك وتَصُونك، رغم حرمانها مِن نعمة الولد، فبعضُ الزوجات تُنَغِّص حياة زوجها لنَقْص هذه الحاجة، وبعضهنَّ تطلب الطلاق. تبدو محبتها جلِيَّةً في تصرُّفاتها، وهي محتاجةٌ إلى مزيدٍ مِن الاهتمام والتعبير عن العاطفة، فأنت زوجُها وصديقُها، فالصلةُ التي بينكما أنسٌ ومودةٌ قبل أي شيء آخر! أظْهِرْ محبتك لها، وأشْبِعْ عاطفتها بغزَلٍ وكلامٍ طيبٍ، امدَحْها حتى لو بالغتَ، فالمرأةُ ترتاح ويهدأ قلبها بالمديح، اجعلْها تثق بك. لا أجد ضَيْرًا في أن تصطحبَها في رحلتك العلاجية، خُصوصًا أن هذه العمليةَ في عيادة الدكتور وتنتهي المسألة، فما المشكلة لو اصْطَحَبْتَها؟! وكيف تتركها في بلادِ الغربة أمريكا وحدها وتسافر؟! تَغار المرأةُ إذا فقدت الثقةَ، أو شَعُرَتْ بخوفٍ وتهديدٍ، فمِمَّ تغار زوجتك؟! اجعلْ حكَمًا مِنْ أهْلِها يتحدَّث إليها ويُرشدها، فالغيرةُ تُهَذَّبُ، على ألا تُصْدِرَ سلوكًا يستثير غيرتها؛ كالتعرُّف إلى فتياتٍ، أو التحدث معهنَّ، أو... أو... أيها الكريمُ، تُريد طلاق امرأتك رغم حبها لك، رغم صبرها، رغم صَلاحِها، فماذا تفعل إن طلقتَها؟! هل تظل وحيدًا؟ أو تتزوَّج أخرى؟! وهل الحاجة للزواج لأجل الولد فقط؟! ألم يَقُلِ اللهُ: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[الروم: 21]؟! فهلَّا تفكَّرْتَ في المودة والرحمة التي يسكبها اللهُ في قلب الزوجين لتهنأ حياتهما بشريك صادقٍ محبٍّ، يسير معهم في هذه الرحلة الأرضية إلى أن ينتقلوا إلى دار المعاد. فهل كنتَ ستقطع حياتك الأرضية بلا شريكٍ يُؤنس قلبك وروحك، يراعيك في صحتك ومرضك، يصبر على أذاك رغم أذاك؟! فمِن أين لك أن تحظَى مرةً أخرى بمِثْل هذه الصفات؟! أم أنك تبحث عن زواج آخر سريع (مسيار) (مسفار) تلبية للغريزة فقط؟ ربما تُفكِّر في هذا، وتستطيع فعله وأنت بصحتك وشبابك، إنما حين يتقدَّم بك العمرُ، فمَن سوف يراعيك ويؤنس وحشتك؟! كانتْ لي جارةٌ كبيرة في العمر ترمَّلَتْ في عمرٍ مبكرٍ ولها عشرة أولاد، زارتْني قبل وفاتها وقالتْ: أحتاج أنيسًا فقط، أنيسًا لِوَحْدَتي، فلستُ أرنو إلى شيءٍ آخر، أريد عجوزًا أُحدِّثُه ويحنو عليَّ إذا مرضتُ، وبكت العجوز! فهل تريد أن تشيخَ وحيدًا، ولا تجد مَن يحيط بك؟! أستغرب حال الرجال فعلًا إن رزقهم اللهُ زوجةً محبةً يتَأَفَّفون، وإن كان العكس يغضبون ويزمجرون، ماذا تريدون؟! كنْ شاكرًا لله، حامدًا على عطائه، راضيًا بِقَضائه، كنْ رحيمًا بهذه الزوجة الطيبة المحبة التي تراك ابنها، فتخاف عليك، وأباها فتطيعك وتحنو عليك، وزوجها وحبيبها فتحتاج قربك واحتواءك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |