|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أكره زوجي فهل أطلب الطلاق؟ د. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة لديها أولاد، تشكو إهمال زوجها لها ولمشاعرها، وتفكِّر في الطلاق، لكن مَن حولها يقولون: اصبري من أجل الأولاد، وهي غير مقتنعة بذلك. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوِّجة، نشأتُ في بيئة قاسية، وكان كل هدفي في الحياة أن أتخلَّص من هذه القسوة، فتعرَّفتُ إلى شابٍّ وأنا في الجامعة، ورغم أن مُستواه العلمي كان أقل مِن مستواي، ورغم أنه لم يكن لديه عمل، فإنني قبلت الزواج منه فور تخرُّجي من الجامعة، بعدما وعدني أن يعمل عملًا حلالًا ينفق منه علينا. للأسف عرفت بعد الزواج أنه لا يُصلي، وأنه يشرب الحشيش، ووجدته عاطلًا عن العمل، بل إنه كان يسبني بأسوأ الألفاظ، ويضربني أمام أولادنا، وكان يسهر مع أصدقائه في المقهى. حصلتْ بيننا مشكلات كثيرة، ولجأتُ إلى أهلي وكنتُ أجلس عندهم بالشهور ولا يسأل عني، ثم يعود إليَّ ويعدني بالتغيير، وعندما أعود لا أجد جديدًا! مع الوقت أصبحتُ أكرهه ولا أصدِّق وعوده، ولا أطيق أن يلمسني، وأتهرب من العلاقة بأي عذرٍ؛ لأني متضررة نفسيًّا بمعاملته لي. كل مَن حولي يقولون لي: ابقَي معه مِن أجل الأولاد، ولا تطلبي الطلاق، وأنا غير مقتنعة بهذا الكلام وأفكِّر في الطلاق. اتخذتُ حاليًّا قرارًا بألا أتكلم معه، وأقلِّل الشِّجار معه وأتجنبه، ومهما فعَل لا أرد عليه، لأني لم أعُدْ أشعر أني متزوجة رجلًا، فمشاعري أصبحتْ جامدة وجافة. أريد أن أتخلَّص مِن هذه الحياة الكئيبة؛ لعل الله أنْ يرزقني حياة أخرى مع رجل آخر أفضل منه. تفكيري مشتتٌ، ولا أعرف ماذا أفعل؟ الجواب الحمد لله رب العالمين، وبه نَستعين، وبعد: فأشكر ثقتَكِ في شبكة الألوكة للاستشارات، سائلةً الله الحكمة والصَّواب. بدايةً: أسأل الله لك العَون والفرَج، فالصبرُ مفتاحُ الفرَج، ويبدو من الخيارات التي طرحتِها في رسالتك أنكِ فكَّرتِ كثيرًا، ووازنْتِ بين الإيجابيات والسلبيات المترتِّبة على الطلاق، وهذا تصرُّف سليمٌ. لكن بماذا خرجتِ بعد الموازنة؟ القرار يخصُّك أنتِ، ونحن نُساعدك على اتخاذِه، والغيب بيد الله! ربما تتزوَّجين وربما لا، لكن أقلها أنك ستتخلَّصين من ظلم هذا الزوج، لذا أوصيكِ بأن تُجرِّبي مرة أخرى الابتعاد عنه بالذهاب إلى أهلك، وهنا فرصة تُجرِّبين بها مدى مناسبة اتِّخاذ طريق الطلاق لك. هل ستَصبرين على البُعد عنه؟ لا تُجيبي الآن إلا بعد البُعد عنه. هل حال أولادك في البُعد عنه أفضل؟ أين ستَسكُنين؟ هل سيستمرُّ والد زوجِك في الإنفاق عليك وعليهم؟ كما أني أُوصيكِ أن تتَجاهلي وجوده معكِ كأنَّك غير متزوِّجة، وابحَثي لك عن عملٍ، وحاوِلي أن تُسعدي نفسك بالنزهات مع الأولاد والزيارات. فمن رحمةِ الله بنا أن جعَل لنا أبوابًا عديدة للسعادة، ومنها بابُ الزَّوج، ولكن إذا أُغلق فهناك باب الأبناء، وباب الأهل والأصدقاء، وكلها مصادرُ سعادة. كما أوصيكِ بتقوية علاقتك بالله، واللجوء له بالدعاء، وطلب الفرَج، فمَن أصلَحَ علاقته مع الله أصلح الله حياته. وإذا وجدتِ بعد استنفاذ هذه الحلول عدم استطاعتك العيش معه، وأنكِ من المُمكن أن تتزوَّجي بعد الانفِصال عنه، فلا تضغَطي على نفسك فتُصيبك الكثير مِن الأمراض بسبب القهر والغضب. وتذكَّري أنَّ في كثرة الاستِغفار فرَجًا، ولا تلومي نفسكِ بسوء الاختيار واجتِرار الماضي؛ فهذا أمرٌ وانقضى، والمطلوبُ منك الآن البحث عما يُسعدك ويُسعد أولادك. سائلة الله لك الفرج، وهو على كلِّ شيء قدير
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |