انتشاء! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بيع الحاضر للبادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تخريج حديث: أنه كان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث الثامن: كن مبشرا وإياك والتعسير والتنفير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حديث: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3107 - عددالزوار : 406689 )           »          النفي والإثبات في الأسماء والصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل كلمة «لا حول ولا قوة إلا بالله» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تعظيم شعائر الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصف جنات النعيم وأهلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القليل الذي يصنع الكثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2021, 03:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,364
الدولة : Egypt
افتراضي انتشاء!

انتشاء!


محمد صادق عبدالعال













حالة تَنتابني كلَّ عام مرةً أو مرتين؛ ذلك حينما أتَّخذ مَوضعي من كرسيِّي القديم المُعتاد، أُتابِع بشَغف "قصة الرسالة"؛ لكاتبها الراحل "عبدالحميد جودة السحَّار"، فإنْ كنَّا بصيفٍ فحَولي من كل باردٍ وشراب، وإن كنَّا بشِتاء فَكوب الشاي السَّاخن، فضلًا عن القهوة العربيَّة؛ تلك التي أتغلَّب على حدَّة مَرارتها ببعض تَمرات من نخل الخليج.



تَزيد الحالةُ عندي ساعةَ أن يَلتقي الفَريقان ببدر الكبرى، و"أسدُ الله" يَزأر بالميدان، يَرْعَب كلَّ مستأنسٍ بالكفر، والإنكار وانتصار المسلمين بأُحد بعدما تاب الرُّماة عن معصية أمر الرَّسول.



أترك الكرسيَّ، أَصولُ وأجولُ بين جنبات الحجرة الأربعة كالأسَد الميَّاس يتبَختَر على الضواري؛ تَزيد الحالةُ، تهطل الدُّموع المتحجرة بعد جفافٍ ناهَزَ الدَّهر.



أرجع للكرسيِّ مرةً أخرى، أستَمسِك بأركانه، ألتقِط بعضًا من أنفاسى الْمُنسلَّة من بين أقدام العاديات؛ يَنتهي العَرْض يُعلن عن مسرحيَّة هزلية كبرى... أتهكَّم، أُطفئ "التلفاز"، أستَكين، بعد حينٍ أكتشفُ أنَّ القُشَعْريرة التي انتابَتني قد أسفرَت عن سقوط بعض شَعرات ببَحر الشيب أبدي انزِعاجي؛ يَنصحني النَّاصحون:

اذهب للطَّبيب؛ يتفرَّس في وجهي وفي جبهتي، ثمَّ يقول:

يزعجك المَشيب؟

نعم.

فتخيَّر واحدًا من ثلاثة.

إليَّ بهم.

تخَلَّ عن كرسيِّك هذا أو بدِّله.

ما يَنبغي!

إذًا فلتكفَّ عن مشاهدة "قصة الرسالة" وكل ما يَجلب عليك الحالة.

نافيًا؛ استِحالة.



عاد ثانيةً يتفرَّس في وجهي وجبهتي، ثمَّ يقول:

لم يعُد لك سوى الخيار الأخير.

لعلَّ فيه الدواء!

خذ سيفًا بتارًا، وجوَادًا عربيًّا، ثمَّ كن كأسد الله في بدر الكبرى.



غضَّ الطرف منِّي بعدما ألجمَني الصَّمتُ، ثمَّ رجعتُ أتحايل:

لعل في جَعْبة الحكيم خيارًا رابعًا.

لا!

إذًا أمهِلني حتى انبِلاج الصَّباح، ثمَّ رجعتُ لنفسي أعاتبها:

وما ضرَّ المشيب برأس المُسِن؟! إنَّ فيه بعضًا من وقار، والتماس أعذار!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]