|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
طفل العمرانية (شعر تفعيلة)
طفل العمرانية (شعر تفعيلة)[1] محبوبة هارون يبحثُ عن كسرةِ خبزٍ عن شربةِ ماءْ عن قلبٍ يَحنُو عن مأوًى يبحثُ عن فرشٍ وغطاءْ ينظرُ في عين المارةِ يبحثُ عن عطفٍ عن حبٍّ يبحث عن مددٍ للضعفاءْ يتأمل هذا.. ما أجمل هذا.. أطفالٌ هذِي لكنْ أبداً.. لكن لا.. هل كانت أرضٌ مثلَ سماءْ؟ يلتفتُ يميناً فيرى فاكهةً ألواناً شتى، أنواعاً شتى لكن لا يدري ما الأسماءْ؟! لا بأسَ فهذا لا يعنيهِ إن عرفَ.. أو حتى جهل الأسماءْ لكن من يدري قد يأكلُها في حلمٍ يأتيه مساءْ فتراه يحملقُ عيناهُ تدورْ يتساءل عمن يأكلُ تلك الأشياءْ أطفالٌ مثلُهُ..؟ كيف وأنى للتعساءْ؟ جاهدَ كي ينسى كي يستبعدَ تلك الفكرةَ كي ينسى حلم الفقراءْ التفتَ يساراً فرأى أبنيةً "فيلاَّتْ" أبراجاً تعلُو فتشقُّ عناناً في السمَوَاتْ تتحجر عيناهُ يتأملُ.. يسألُ: من يسكن تلكَ البنايات؟ أطفال مثلُهُ..؟ كلاَّ كلاَّ.. بل هيهاتْ يسكنُها يا ولَدي أطفالٌ يُدعَونَ: أبناءَ ذواتْ ذواتِ المالِ أوِ الجاهِ وقُل عنهُ: عصرَ البَشَواتْ لكن بَشواتٌ يا وَلدي غيرُ البشَواتْ بَشَواتُ اليومِ بلا حسٍّ وبلا قلبٍ وبلا رحماتْ تتقلبُ لهواً أو فخراً بين الشهواتْ أُنسُوا الوهابَ فأنساهمْ فعلَ الخيراتْ فالقيَمُ تداعتْ وتهاوت وزكاةٌ ضاعت، والصلواتْ وتآخٍ كان يلملمُنا فتبارى الإخوة والأخواتْ واليوم ننامُ ولا نأسَى والأملُ تمزقهُ الطرقاتْ ونريد منالمولى نصراً والذنب أحاطَ مع الزلاتْ سنَّتُنا هانت، بل فرضٌ فيضيعُ الحرثُ مع البركات ما مات عليٌّ أو عمرٌ لكنا نحيا كالأمواتْ فهو المسؤولُ إذا عثرت دابةٌ، اَوْ هلكتْ في الظلماتْ أنا لست أبالغُ إن قلت: اهتزَّ العرشُ من الصرخات والجبلُ بكَى والأرض انفطرَت والسمَواتْ من أجلِ الطفلِ يموتُ ويقضي تحتَ العجلاتْ من أجل الطفل يموت ويقضي تحتَ العجلاتْ. [1] هذا الطفل بلا مأوى، نام تحت عجلات لوري في العمرانية، بالجيزة، بمصر.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |