|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحلام وأفراح
أحلام وأفراح عيسى النتشة تُودِّعُنا وَسْطَ الزِّحامِ غزالةٌ تَتيهُ بحُسنٍ في السَّماء رَهيبِ دَنَتْ، أسْبَلَت شعرَ الظَّلام يلفُّنا رُويدًا رويدًا، واختفَت في شُحوبِ وقبَّلَت الآفاقُ حُمرةَ خدِّها وردَّدَت الشُّطَّان صوتَ وَجيب وما بَقِيتْ غيرُ الدموع أبثُّها - كثاكلةٍ - حُزني وسِرَّ مَشيبي أيَمسح دمعٌ ما تراكَم مِن أذًى ويُطفئ بحرٌ لَوعتي ونَحيبي؟ سَهِرْنا.. أجل، نمحو الشقاء بليلةٍ يُطلُّ بها عامٌ بثوبٍ قَشيبِ تَخُطُّ لنا الزِّينات بهجةَ والهٍ يُطوِّق في الأحلام خَصْر كُعوب وَبَهْرجَت الأضواءُ لُبَّ مراهقٍ يَخال خصيبَ القلبِ مثلَ جديبِ تَغارُ نجوم الليل وهْيَ عليمةٌ بَضَرَّتها فازَّينَت بعجيبِ وأطْلقَتِ البُشرى شِهابًا وثاقبًا كلؤلؤةٍ وَسْط الزَّمان الرحيبِ تجلَّى وكلُّ الناس تسألُ فالَها ومِن عَجَبٍ تلقاهُ غيرَ مجيبِ يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: أحلام وأفراح
ويَسري هناءٌ في الوجوهِ بَهاؤُه كما قبَّل المحبوبُ ثغرَ حبيبِ فقلت لنفسي وهْي غير رضيَّةٍ أراك بعينِ القوم شِبهَ غريبِ وبحَّت لضوءٍ في الحُشاشة خافتٍ يُراود فِكري أنْ عَساك نصيبي عسى عامُنا يصفو لِنَحلُم أننا على ضعفِنا نشتاقُ شوقَ أديبِ حنانَيك مِن مثلي يَراك بعقلِه وقد ضيَّع الحضَّار عقل مُصيبِ وأُطفئت الأضواءُ لحظةَ بدئه دقائقَ ساد الصمتُ غيرَ دبيبِ تمنَّى بها كلُّ الأنام محبةً تعمُّ على الدنيا بغير كُروب سأنظر يا عيدَ الوعود بلهفةٍ لعلَّ جديدًا ما، يُعيد حبيبي تحلَّقَت الأشباهُ حولَ شُجيرةٍ وقد أمِنَت من حاسدٍ ورقيب ولملمَت الأفراحُ جوقةَ حفلِها وأطلقَت الأفواهُ صيحةَ (هيبي) فهبَّت كما الإعصارِ تُطلق نارَها تُحاصرنا من شَمْأَلٍ وجَنوب يخالطُها موَّالُ صَبٍّ حَسِبتُه يوقِّع أنَّاتِ الهوى عَندَليبِي يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: أحلام وأفراح
يُساهِرُنا حتَّى الصباحِ متيَّمٌ يبدِّد في الألحان لُبَّ خُطوبِ وعُدنا إلى دار الشقاء نعيشُها فما كان لي عيدٌ بُعَيْد غروبِ سيَخلع شيخُ الحفل ثوبَ وقارِه ليَلبَس جلدَ النَّمْر غيرَ مَهيبِ تودِّعنا شمسُ النهار وليتَها صَغَتْ لفؤادٍ لا يُطيق نُدوبي مَضى عامُنا كالسهم يَحمل وزرَنا وقد ناءَ مِن طُغياننا وحُروب وأقبل عامٌ لا يخالفُ إلفَه بدا بعذابٍ للحليم مُذيب تغيِّر وجهًا كلَّ يوم وليلةٍ وتلبس ثوبًا للحِداد الرَّهيبِ وتَغزل شمسٌ كلَّ فجرٍ خيوطَها لتُدْفِئ جسمَ الأرض بعد هُبوبِ وتَضحك والنُّور المقدَّس هالةٌ تُشعُّ على الأحياء كلَّ رغيبِ فسُبحان من أهدى الزَّمان مؤرخًا يسطِّر للزوار كلَّ دروبي حبيبي.. وهل في الحبِّ مثليَ عاشقٌ تقلَّب فوق الجمرِ بعدَ لهيبِ مضى عامُنا بالخير والشرِّ آملاً مَجيء بديلٍ هانئ وخَصيبِ يَقولون عام الحسم، والحسم غاية لمنتصِرٍ لله لا لصَليبِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |