شيء ما يحدث (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2021, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي شيء ما يحدث (قصة)

شيء ما يحدث (قصة)


د. شادن شاهين






مِن شباك القطار، كانت الأرض تجري لاهثةً للوراء، تاركةً إياها غارقةً في قطرة دمع، ترشف قهوتَها الباردة الخالية من السكر، وتَبتلِعها بآلية، دون أنْ تسخطَ على مرارتها، فثمة مرارة عالقة بحلقها، يذوب داخلها أي طعوم أخرى.

كان هدير عجلات القطار يَصرخ حزينًا بلا توقف، ربما يحاول أنْ يُخبرها بشيء ما، لكنها كانت تتجاهل كل الأصوات حولها، في عُزلة اختيارية عن عالَمها.

لم تكن تلوي على وجهةٍ محدَّدة، لكنها قرَّرت أن تنزل في نهاية الخط، أينما كانت هذه النهاية.

توقفَ القطارُ في محطات كثيرة، أشباحٌ تصعد، وأخرى تنزل، وجوهٌ كثيرة، مُتباينة العمر، والملامح، والتعبير، لكنها اتفقت جميعًا على شيء واحد؛ ضرورةِ اللحاق بالقطار.

أشباحٌ كثيرة تجري لتلحَق به عند كل محطة، وتتنفَّس الصعداء حين تجد لها مكانًا، وأشباحٌ أخرى تلمح دموعَها من بعيد، حين يفوتها القطار.

كانت تُترجم تلك المشاهد بشكل مختلف، كانت تغبط أصحابها أنهم يعرفون وجهاتهم جيدًا، وإنْ فاتهم اللحاق بالقطار المؤدّي إليها.

"القطار بالنسبةِ لي وسيلةٌ للتحرُّك، من نقطة التِّيه الأولى، إلى نقطة التِّيه الثانية، لا أكثر"! همستْ لنفسها وابتسمتْ بمرارة.

تأملتِ السيدةَ العجوز ذات الثياب الرثّة التي تُردِّد من حين لآخر: "يا رب هوِّنها".

"إنها تتعجَّل الوصول، يبدو أن لديها ما تعيش من أجله"! حدَّثت نفسها، ثم ضمت جيدًا ياقة معطفها الثمين حول رقبتها، وحاولتْ إخفاء ارتباكها؛ بالتظاهر بالنظر إلى الساعة، كأنها تتعجل الوصول، كالآخرين.

وكلما دوتْ صافرات القطار عند وصوله لمحطة، خفق قلبها بشدة، ونظرت، تُرى، هل هي المحطة الأخيرة؟! "إلى أين أذهب، وماذا سأفعل الآن؟" تَصرُخ نفسُها خائفة، فتجد الطريقَ لا زال ممتدًا، تتنفس الصعداء، وتعود لمتابعته، تتمنى أن يطول، ربما شيء ما يحدث بعد حين، فتصير كالآخرين، تعرف محطتها جيدًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]