|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الناي المكلوم..! (قصيدة تفعيلة)
الناي المكلوم..! (قصيدة تفعيلة) يوسف الباز بلغيث للشَّاعر في الحرب ألمٌ ولذّةٌ..! وعندما يصيرُ النَّبضُ بلذَّته تحتَ قصفِ الهمِّ، يصبحُ الفجرُ القادمُ ألمًا يتعشَّقُه الشَّاعرُ ليُطفئَ به شبَقَ الحرب. ثائرٌ يرفلُ في عزٍّ وتُثني الحربُ أعناقَ الجبالْ..!! لم يزلْ يشمخُ كالطَّودِ قبيلَ الشَّمسِ.. يهوي في شذَا الآهاتِ بالشِّعر المقفَّى.. وسْطَ بحرٍ.. ورمالْ! .. يبعث الفرحة في ثغر ٍتهجَّى الحزنَ كالنَّجماتِ في قصفِ الأماني.. بينَ خزيٍ وجلالْ في زمان الحربِ.. خطَّ الجوعُ في خوفٍ .. زغاريدَ الوجعْ..! .. لم يزلْ نسرًا يمدُّ الشِّعرَ للأنهارِ تسلو.. تغسلُ التَّنهيدةَ السَّوداءَ والصَّمتَ البشِعْ..! ثائرٌ في ثوبِ جرحٍ زانه رجْعُ الصَّدى كلَّما الماءُ سجعْ..! أيُّها الشَّاعرُ، مرحى بارتعاشاتِ الفرحْ.. رغمَ كلِّ الآهِ والأوجاعِ والشَّكوى.. ترى الأطيارَ قبلَ النَّار.. تشدو الحُلمَ في قوسِ قزحْ..! شاعرٌ أنتَ.. وتقتاتُ من الذِّكرى على صدر الألمْ خاط فيك الجرحُ ألحانَ الدَّياجي كلَّ صبحٍ نورَها الفيَّاضَ.. شدوَ الكوخِ للبستانِ من نبضٍ ودمْ! ثائرٌ، تنحتُ في ليل المعاني فرحةَ "الهُدهُدِ" في قنص النَّبأْ تسرد القصَّةَ في زهوٍ وتمضي مفعماً بالوجد عن وادي "سَبأْ"..!! عينُكَ الزَّرقاءُ.. بوحُ البحرُ تبكي من رمادِ الموجةِ الحرَّى على جفنِ القلمْ! في زمان الحرب؛ يندى الشِّعرُ في ثلج الشِّتاءْ..! كلُّ ما فوق الرّوابي والعوالي والسّماءْ يعتليه الصّمتُ في صمتٍ، ويبقى الشِّعرُ مصدوحَ الغناءْ .. يحملُ الأوهامَ، صيحاتِ الحيارى يدْفِئُ الرُّوحَ.. بتنهيد الرَّجاءْ..!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |