|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحببته ولا أستطيع البعد عنه أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة أحبَّتْ شابًّا بتشجيع من صديقاتها، والآن ضميرها يؤنبها وتريد الابتعاد عنه، ولكنها لا تستطيع.. وتسأل عن الحل ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أريد مساعدتكم؛ إذ لم أَعُدْ أُمَيِّز الخطأ مِن الصواب، فقد تغيَّرتُ كليًّا لكن للأسوأ! كنتُ فتاةً ناجحة متفوقة في دراستي، حتى وقعتُ في حب شابٍّ فامتلك قلبي وأَخَذَهُ معه، مع أني كنتُ أرى أنَّ علاقات الفتيات والشباب فسقٌ ومضيعةٌ للوقت! تعرفتُ عليه وشجعتني صديقاتي على الحبِّ، لكن ضميري كان يُؤنِّبني، وكنتُ أُرَدِّد في نفسي: كيف لفتاةٍ أن تقولَ لشاب: أحبُّك، بلا حياءٍ؟! وللأسف فعلتُها، وقلتُ له ذلك! أخبَرَني بحبِّه وأنه يريد أن يَتزوَّجني، وحثني على الحجابِ والنقاب، وحثني على الصلاة، وكنتُ أقول له: هل ما نفعله حرام؟ فكان يقول: سيغفر الله لنا عندما نتزوَّج! أنا نادمة على ما فعلتُ، ولا أريد الاستمرارَ فيما أفعله خشيةً مِن الله، لكني لا أستطيع الابتعاد عنه، ولا أتخيَّلْه بعيدًا عني، فقد ملأ قلبي، وفي الوقتِ نفسه لا أحبُّ أن أكونَ سببًا في دخوله النار! أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإنَّ القلوبَ بين يدي الله جل جلاله يُقلِّبها كيف يشاء، وعلى المؤمنِ أن يَسألَ الله الثبات، وأن يدعوَ بِمِثْل ما كان يدعو به الرسولُ صلواتُ ربي وسلامُه عليه؛ حيث كان يُكثر مِن قول: ((يا مُقلِّب القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دينك)). وما أنت فيه فتنةٌ يَجب أن تبذُلي كل ما في وُسعك للخروج منها، قد يكون الأمرُ صعبًا، وهنا تكون المجاهَدة في ترك المعصية، فالجنةُ غاليةٌ، وما أنت فيه ابتلاءٌ حَصَل لك بسبب تساهُلك في الخطوة الأولى مِن خطوات الشيطان. إنْ صَدَق ذلك الشخصُ فيما يقول، فإنه سيتصرَّف التصرُّف الإيجابي بالتقدُّم لخطبتك عاجلًا أو آجلًا، فاصبري وتصبَّري، وثقي أنَّ استمرار العلاقة بهذا الشكل نهايتُها سيئة، ولا تغترِّي بقوة تلك المشاعر، فذلك يَحدُث لكلِّ فتاةٍ حين تُصادف أول رجل في حياتها؛ حيث تكون العاطفةُ جَيَّاشة في وقت لم تشغلْ قلبها بذِكْرِ الله وطاعته؛ لذلك استولتْ تلك المشاعرُ على هذا القلب بالكُلية، وذلك كما قال الشاعرُ واصفًا تلك الحالة: ..... ..... ..... ..... ![]() فَصَادَفَ قَلْبًا خاَلِيًا فَتَمَكَّنَا ![]() سارعي بُنيتي في حَسْمِ الأمر بالتوبة والاستغفار، والبُعد عن كل ما يُسهِّل لك الأمر، ويمكن إخباره بذلك مِن خلال رسالة تحثينه فيها على التوبة، وطلب البُعد وعدم الإعانة على المعصية. ويَظهر مِن خلال ما ذكرتِ أنك تكشفين وجهَك، وهذا أمرٌ خطيرٌ فَشَا في أغلب المجتَمَعات، باعتبار أنه مسألةٌ خلافية، والأمرُ ليس كذلك لعموم الفتنة، ولك أن تبحثي في الأمرِ عبر محرِّك البحث لتُدركي ضرورةَ بل وجوب الغطاء على الشابة؛ طاعةً لله، وتجنبًا للشرور والفِتَن. المشكلةُ الأخرى الأعظم هي مسألةُ الاختلاط التي أحدثتْ في الأمة شُرورًا عظيمةً. حفظك الله، وثبَّت إيمانك، وزادك مِن فضله وكفاك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن مَعصيته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |