شَخصيَّة المرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         النظرية التربوية عند المفكر النمساوي (محمد أسد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حكم طواف الإفاضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الحلق أو التقصير في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حكم قصر أهل مكة في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الأضحية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حكم طواف الوداع للمعتمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          القطار الأفغاني والكابح الداعشي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          السودان بين الاندثار والانبعاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          هزيمة حزب العدالة والتنمية التركي.. الأسباب والتداعيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          البحر الأحمر وصراع النفوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2021, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي شَخصيَّة المرأة

شَخصيَّة المرأة



معالم في شخصية المرأة المسلمة (1)


طلحة محمد المسير












المرأة مزيج مِن مشاعرَ وأحاسيس، ومهامَّ ووظائف، وحاجاتٍ ومُتطلبات، وواجبات وتكاليف، ورغبات وإرادات.



المرأة خَلقٌ عجيب، ونُموذج فريد، حيَّر الفلاسفة، وشغَل الحكماء؛ فسبحان الله وبحمده، سبحان القائل - جل وعلا -: ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾ [لقمان: 11].





الأصل في إدراك شَخصيَّة المرأة:

خلَق الله الإنسان، ووضَع له شريعةً تُنظِّم حياته تنظيمًا مُتناسِقًا مع فطرته المُضمَرة، وحياته الظاهرة، وحركة الكون الشاملة، والمرأة التي تَبغي الخير تسير بنور الله وتستضيء بشرعه.



الصلاح والإصلاح في شرعه - جل وعلا - قال تعالى: ﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 140].





الأدعياء والمرأة:

لقد أطلَق الأدعياء العِنان لأهوائهم تعبَث بالقيَم والأخلاق، فصنعوا قضية سموها "قضية المرأة"، وباتوا يُدندنون حول كثيرٍ مِن المواضيع المُتعلِّقة بها؛ فيَلوكون ألسنتهم بالحَديث عن حِجاب المرأة، أو عملها، أو رياضتها، أو الاختلاط بها... إلخ، بلا مُراعاة لضوابط الشرع وأوامره.



والأصل الذي يقطَع دابر الفِتنة، هو أن نُردِّد قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 140]، فالصلاح والإصلاح والخير العَميم في شرع الله - جل وعلا - ولا يؤخذ العِلم بمسائل الحلال والحرام إلا مِن عالِم عامل، تقيٍّ نقيٍّ، أما مَن نبَذ كتاب الله وراء ظهره، واتبع هواه، وكان أمره فرطًا، فبُعدًا له بعدًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-03-2021, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

شخصية المرأة فطرية أم مكتسبة؟














معالم في شخصية المرأة المسلمة (2)


طلحة محمد المسير






تعريف شَخصيَّة المرأة:


هي طريقة التفكير والتصرُّف، واتخاذ القرار، والمشاعر المتأصِّلة والفَريدة، والتي تكون نمطًا مُعيَّنًا يُميِّز كل امرأة على حِدة.






مكوِّنات شَخصيَّة المرأة:


تتكوَّن الشَخصيَّة مِن تفاعُل مجموعة الصفات الجسدية والنفسية، والعقائد الدينيَّة، والقيَم والأفكار، والعادات والقدرات، والعواطف والمشاعر.






الأصل الفِطري لشَخصيَّة المرأة:


يولد كل إنسان على الفِطرة، ولديه مكونات شَخصيَّة تُعينه على الحياة المُستقيمَة، ومِن ذلك صفات المرأة الأساسية؛ مِن عاطفة جياشة، وحبٍّ للخير، وعطفٍ على الضعفاء.






اكتساب المرأة لشخصيَّتها:


تتحدَّد شَخصيَّة المرأة بِناءً على علاقتها بأصلها الفِطري؛ فمَن نمَّتْ شجرةَ الخير في نفسها، واجتهدت في تحصيل الفضائل، كانت ذات شَخصيَّة طيِّبة، أما مَن صادمَت فِطرتها، وعملت على خلط ما عندها مِن خير بما تشتهيه مِن شرٍّ أو ما اعتادت عليه مِن سوء، كانت ذات شَخصيَّة معوجَّة.






عوامل قياس شَخصيَّة المرأة:


يُمكِن قياس شَخصيَّة المرأة مِن طبيعة اهتماماتها وهواياتها ومَهاراتها، وعن طريق المجتمَع المحيط بها؛ مِن دينِ وأدب صديقاتها، ورضا الأبوَين عنها، وحبِّ زوجِها لها، وصلاح أبنائها.






هل يُمكِن تغيير الشَخصيَّة بعد تكوُّنها:


يُمكن تغيير شَخصيَّة المرأة بعد تكوينها، ولكن تحتاج إلى جهد كبير، وإلحاح على التغيير، وعزيمة قوية، وبيئة تتناسَب مع التغيير الجديد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-03-2021, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

جمال المرأة

معالم في شخصية المرأة المسلمة (3)

طلحة محمد المسير

الجمال:
الجمال نعمة من الله - جل وعلا - ومنَّة؛ يهُبُّ نسيمه على أعماق الإنسان فيَهزُّها هزًّا، وتحلُّ البهجة والسرور، والمُتعة والحُبور.

والله - جل وعلا - جميل يُحب الجَمال؛ فهو الذي خلَق كل جمال في الوجود، وكل جمال هو مِن آثار صنعِه - جل وعلا - فله - سبحانه وتعالى - جمال الذات، وجمال الأسماء، وجمال الأوصاف، وجمال الأفعال؛ فأسماؤه كلها حُسنى، وصفاته كلها كمال، وأفعاله كلها جمال وحِكمة.

ويُحيط الجمال بالإنسان حيثما حلَّ أو ارتحل، فمَن تطلَّب الجمال أبصره باديًا ظاهرًا لكل عيان في الكون عامة، وفي الإنسان وخلقِه خاصة.

صفة جمال المرأة:
جمعت المرأة بين جنبَيها أنواعًا مِن الجمال المتفرِّق في الكون؛ فعندها مِن اللطف والرقَّة والعُذوبة والبهاء، ما لا يُقارَن به عليل النسيم، ولا تغريد البلابل، ولا إبهار الزهور.

تزداد المرأة جمالاً على جمالٍ بروحها الصافية، ونفسِها الطيبة، وقلبِها المُطمئنِّ.

ومِن أجمل ما تتجمَّل به الخلُق الكريم، والعَفاف الطاهر، والحياء الفِطريُّ.

وتَرتقي إلى ذُرا الجمال بطاعتها وتقواها، ودعائها ونجواها، وعبادتها لربِّ العالَمين.

استمتاع المرأة بالجمال:
شُرع الاستمتاع بالجمال في الأمور المُختلِفة بالقدر الذي يُناسِب كل أمر، ومن ذلك:
شُرعت الطهارة بلا إسراف في الماء، وحثَّ على تنظيف البدن بتقليم الأظافر ونتْف الإبط وحلق العانة بلا نمصٍ ولا وشمٍ ولا تفليج.

تتزيَّن المرأة لمَحارِمها لا الغرباء بلا كشف لعورة، ولزوجها في غير إحرام بحج أو عمرة.

لا بأس بالمسكن الواسع والمركب السابغ، بلا إخلال بحق الجوار وحق الطريق.

طُبع المرء على حبِّ الملبس الحسن والنعل الحسن، بلا تبرُّج بزينة، أو إثارة لريبة.

جمال ينفَع وآخَر يَضرُّ:
المرأة المؤمِنة تتطلَّب الجمال بفطرة نقيَّة، ونفسٍ سويَّة، تَشكُر الله على نِعَمه، وتستخدم النِّعَم فيما يُرضيه - جل وعلا - فليسَت ممَّن اتخذ إلهه هواه، ولا ممن باع دينه بعرَضٍ مِن الدنيا قليل، ولا ممَّن يتقحَّم نار جهنم بشهوة ساعة تَعقُبها حسرة وندامة أبدَ الدهر.

المرأة المؤمنة لا تتسخَّط على خلقِ الله لها، ولا تتطلَّب تغيير خَلقِ الله - جل وعلا - وقد حذَّرنا الله - جل وعلا - مِن الشيطان وكيدِه ودعوته إلى تغيير خَلقِ الله؛ فقال - تعالى -: ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 117 - 119].

الجمال مثل المال، مثل الجاه؛ إن طُلب بالحلال واستُخدم في الحلال، كان مباركًا، وإلا كان نِقمةً أي نِقمة.

المؤمنة تفرَح بجمالها، وتَرضى به، وتُحسِن استخدامه، بلا غرور نفس، ولا دنَسِ فعل.


جمال المرأة ليس سِلعةً تُباع وتُشترى، وتُعرض على الرائح والغادي، وتُصرَف لكل مَن هبَّ ودبَّ؛ بل هو جمال تعلوه العِفة، وبهاء يَكسوه الجلال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-03-2021, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

حياء المرأة













معالم في شخصية المرأة المسلمة (4)



طلحة محمد المسير



معنى الحياء:



الحياء خلُقٌ كريم، يَبعث على اجتِناب القبيح مِن الأفعال والأقوال، ويَمنع مِن التقصير في حقِّ ذي الحق، وهو مُشتَقٌّ مِن كلمة "حَيِيَ" التي هي أصلٌ لكلمة الحياة؛ فهو نور للقلب وحياة للبدن، وبفقدِه تَضيع الحياة؛ فيصير المرء ميتًا يَمشي بين الأحياء.







وحياء المرأة أصل في خِلقتها، وصِفَة مِن ألزم صفاتها، فلا تُعرف المرأة إلا بالحياء، وإذا ذُكر الحياء ذُكرَت المرأة، فهما صاحِبان مُتلازِمان، وقرينان لا يَنفكَّان، طالَما بقي في الناس خير.







المرأة الحييَّة:



هي امرأة عَلمت أن الله حييٌّ كريم، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أشدَّ حياءً مِن العذراء في خِدرها، وأن الملائكة الكرام كانت تَستحي مِن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وأن الحياء شعبة مِن الإيمان؛ فاستمسَكت بحيائها، وعاشت به، وماتَت عليه.







هي امرأة أيقنَت أن الله - جل وعلا - مُطَّلع عليها، رقيب على فِعلها، لا تغيب عنه غائبة؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4]؛ فاستحيَت مِن الله - جل وعلا - أن يَراها حيث نهى، فأطاعت ما أمَر به - سبحانه - وتجنَّبَت ما نهى عنه، وبادَرت للتوبة عن كل تقصير وزلل.







هي امرأة صانَت نفسَها، وحَفِظت كرامتَها، وتَسربَلتْ برداء العفَّة والحياء؛ فلا تُعرَف إلا بالفضيلة، ولا يُشار إليها إلا بخير، تَنأى بنفسها عن موارد الريبة ومظانِّ الفِتنة.







هي امرأة لها نفس كريمة شريفة رفيعة أبيَّة، تَستحي مِن نفسِها؛ كأن لها نفسَين تَستحي بإحداهما أن تطَّلع مِن الأخرى على ما يَعيب، فهي مُصانة في سرِّها قبل علَنِها، وانفرادها قبل تجمُّعها، مُردِّدة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحياءُ كلُّه خير))؛ رواه مسلم.







إذا لم تَستحِ، فاصنَع ما شئتَ:



قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ مما أدرك الناسُ مِن كلام النبوَّة الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شئتَ))؛ رواه البُخاري، فليَفعل مَن أضاع الحياء ما بدا له؛ فسيَذوق وبالَ أمرِه، وسيَنال عاقِبة بغْيِه، وسيَندم، ولات حين مندَم.







فإذا لم يَستَحِ المرء، نظَر إلى عورات الناس وتتبَّعَها، وألقى ثوب الحياء ونزَع رِداء الإيمان، وضيَّع عمره في شهوة أو نزوَة، بلا دين ولا عقل ولا حياء، ولكن لا مفرَّ فليَصنع ما شاء، فسيَلحقُه غضب الله وسخطه ومقتُه، فلا تسلْ بعد ذلك عن ضيق صدرِه وانقباضِه، وهمِّه وغمِّه، وشقائه وتعاستِه، ولَعذابُ الآخِرة أخزى لو كانوا يعلمون.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-03-2021, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

زينة المرأة

معالم في شخصية المرأة المسلمة (5)


طلحة محمد المسير



ما هي الزينة؟
الزينة هي ما يُستخدَم في تجميل الشيء، وتحسينه، وإظهار جماله؛ قال - تعالى - عن السماء: ﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ﴾ [الحجر: 16].

وعناية المرأة بالزينة، وحِرصها عليها - أمرٌ يَستقيم مع طبعِها وما جُبلت عليه مِن محبة للتزيُّن، قال - تعالى -: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32].

صور لزينَة المرأة:
المرأة تتزيَّن بجميل اللباس، وبهيِّ الحُليِّ، وزكيِّ الروائح.

وتتزين بحُلو الحديث، وعُذوبة المَنطِق، وحسْن العِشرة.

وتتزين بنظافة المَنزل، ونظام الأثاث، ودقَّة الترتيب.

وتتزين بجودة الطعام، ومهارة الطبخ، وسُرعة الإعداد.

وتتزين بكريم الأخلاق؛ مِن جودٍ وكرَم، وعطفٍ وحَنان، وصِدق وحياء.

وتتزيَّن قبل كل ذلك باليقين الصادق، والإيمان الراسخ، والعمل الصالح، والتقوى الجامعة لكل خير؛ قال تعالى: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26].

زينة ولكن بضوابِط:
المرأة المسلمة تَسعى للخير وتَنشُده، والخير كل الخير في أن تمتثِل حدود ما شرَعه الله - جل وعلا- لتكون الزينة وسيلةَ خير، لا سبيل شرٍّ، ومِن تلك الضوابط:
ألا تُبدي زينتها الظاهرة لغير محارِمها، سواء كانت مفاتن جسدِها وكلامها ومشيِها، أو محاسن ثيابها وحُليِّها وروائحِها، فلا تتعطَّر بحضور غير محارِمها، ولا تلبَس بحضورهم ثوبًا مزينًا أو ثوبًا ضيقًا يصف بشرتَها، أو قصيرًا يكشف شيئًا أُمرَت بسترِه، ومِن اللافت للانتباه أن الله - جل وعلا - عدَّد في القرآن الكريم أنواع المَحارم الذين تُظهِر المرأة زينتَها أمامهم؛ مما يدلُّ على عِظم هذا الأمر وأهميته؛ قال - تعالى -: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31].

ألا تُسرِف في الزينة، فالإسراف منهيٌّ عنه؛ سواء كان بإنفاق المبالغ الكثيرة، أو بإهدار الأوقات الطويلة؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلوا واشرَبوا والبَسوا وتصدَّقوا في غير إسراف ولا مَخيلَة))؛ رواه البخاري.

ألا تتزيَّن بما هو حرام؛ كوصْل الشعر، ونتْف الحواجِب، والوشم، وترك ما يَمنع وصول الماء إلى الأظافر والعيون والبشرة عند الوضوء والغسل، وكذلك ألا تتزيَّن بما فيه تشبُّه بملابس الرجال، أو بما هو مِن الملابس المختصَّة بالكافرات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13-03-2021, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

الحب في حياة المرأة


معالم في شخصية المرأة المسلمة (6)





طلحة محمد المسير




ما هو الحب؟

الحبُّ عاطفة جياشَة، ومَيل بالقلب، وتعلُّق بالمَحبوب، تَنتُج عنه آثار في السلوك والعمل.

وللحب مكانته عند المرأة؛ سواء تعلَّق ذلك بمَن يُحبه قلبُها، أم بمَن يَشعُر نحوها بالحب والمودَّة.

أنواع الحبِّ:
حبٌّ أصليٌّ، وهو حب الله - جل وعلا -: وهو أصل الإيمان، ونوع مِن أنواع العبادة، وحياة القلوب، وغذاء الأرواح، وهو أعظم أنواع المحبَّة؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، وهذه المحبة تَقتضي المسارَعة في فعل ما يُحبه الله - جل وعلا - مِن الطاعة، وترك ما يبغضه - جل وعلا - مِن معصية؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].

ويَتبع ذلك حب ما يحبه الله - جل وعلا - كحبِّ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - وحبِّ عباده الصالِحين، وحبِّ الخير؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجَد بهنَّ حلاوة الإيمان: مَن كان اللهُ ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحبَّ المرء لا يُحبه إلا لله، وأن يكرَه أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يُقذَف في النار))؛ متَّفق عليه.

حبٌّ فرعي، وهو مما تتعلق النفس به: كحبِّ الوالد ولده، وحبِّ الزوجة زوجها، وحب الطعام والشراب، وحبِّ الروائح الزكية، وحب السفر، وحب الجَمال... إلخ، وهذا الحب قد يكون طاعةً، وقد يكون مُباحًا، وقد يكون محرَّمًا، بحسب النية التي تَقترِن به.

العلاقة بين الحبِّ الأصليِّ والفرعيِّ:
الحب الأصلي لله - جل وعلا - ونبيِّه ودينه... مقدَّم على ما سواه، ولا بأس بالحب الفرعي لطعام، أو شراب، أو رائحة زكية، أو ولد، أو زوج، ما دام لم يتعارَض مع الحب الأصلي، فإذا تعارَضا، قدَّم المؤمنُ مرادَ الله على هوى نفسه، بل طوَّع نفسه لتبغض هذا الذي تعارَض مع حبِّها لله - جل وعلا - قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].


آثار الحب:
1- محبة الله - جل وعلا - تقتضي عبوديتَه وتعظيمه وإجلاله - سبحانه وتعالى - وترك ما يبغضه مِن معاصٍ؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].

2- المحبة في الله تقتضي الموالاة والنُّصرة والنُّصح.

3- محبة الولد تَقتضي العناية به والحِرص عليه.

4- محبة الزوج تقتضي الشغَف به والاستِمتاع بقُربِه.

5- محبة الفقراء تقتضي الشفَقة بهم.

6- محبة الطعام تَقتضي تناوله.

فلكل نوعٍ من أنواع المحبة أثرُه الملائم له، فمَن صَرَف لنوع مِن أنواع المحبَّة ما لا يُلائمه، فقد انحرفت فطرتُه؛ فالعبادة لله وحده، أما لغيره فهي شِرك، والاستمتاع بشهوة للزوج، أما مع غيره فهو فُحْش، والعُطور الزكية تشمُّ رائحتُها ولا تؤكل... وهكذا تكون الفِطرة السوية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13-03-2021, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

غيرة المرأة














معالم في شخصية المرأة المسلمة (7)


طلحة محمد المسير



ما هي الغَيرة؟


الغَيرة خلُق فِطريٌّ، يَقتضي كراهَة المُزاحَمة والمُشارَكة فيما يُحبُّه المرء، والحِرص على الاستِئثار بالشيء.





والغَيرة طبع في المرأة، وغريزة مِن غرائزها، ولها دَور عظيم في توجيه تصرُّفاتها الحياتيَّة وعلاقاتها بمَن حَولها.





أنواع الغيرة:


الغيرة المَحمودة: وتكون عندما تُنتهَك محارم الله - جل وعلا - وكذلك الغيرة التي تَصون الأعراض، وتَحفظ الحرُمات، وتُعادي الخبثَ وأهله، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يَغار، وغَيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه))؛ متَّفق عليه.





وهذه أمُّ المؤمِنين عائشة - رضي الله عنها - تعدَّدت الروايات التي تَصِف غيرتَها - رضي الله عنها - وهذا أمر فِطريٌّ، ولكن لنَنظر غيرتها العُظمى عندما يتعلَّق الأمر بشرع الله - جل وعلا - فعن مَسروق قال: قلتُ لعائشة - رضي الله عنها -: يا أمتاه، هل رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ربَّه؟ فقالت عائشة - رضي الله عنها -: "لقد قفَّ شَعري مما قلتَ... ثم قرأتْ: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]"؛ متَّفق عليه.





الغَيرة المُباحة:


وهي التي تكون مِن التنافُس المُباح، كما تَغار المرأة مِن ضرَّتِها، وتتنافَس معها - بالمعروف - في التحبُّب لزوجها.





الغَيرة غير المحمودة:


وهي الغَيرة التي تتعدَّى حدَّها، وتؤدِّي إلى ما حرَّم الله - جل وعلا - مثل السعي في ضرِّ الآخَرين والنكاية بهم، وإشاعة الكذب على المُنافِس، ونقْل الكلام بالنميمة، ومحبة حصول الشرِّ للآخَرين، وإساءة الظن، وتتبُّع العورات.





أين مَن تَغار في هذه المواقف؟


1- الغَيرة مِن السفر إلى أماكن التبرُّج والفُجور.


2- الغَيرة من الاختلاط المُحرَّم بالخادمة أو المُمرِّضة أو زميلة العمل.


3- الغَيرة مِن مُشاهَدة المُمثلات والمغنيات والمذيعات.


4- الغَيرة مِن شراء المجلات والجرائد ذات الصور المحرَّمة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-03-2021, 03:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَخصيَّة المرأة

عاطفة المرأة

معالم في شخصية المرأة المسلمة (8)

طلحة محمد المسير

ما هي العاطفة؟
هي حالة نفسية تؤدِّي إلى الانفعال التلقائي بالشيء، والتجاوُب السريع معه.

وتَمتاز المرأة بأنها تتجاوَب مع كثير مِن المُتغيِّرات التي حولها بسرعة، عبر مخزون العواطف الكامن في نفسها، ولننظر إلى مثال هذه العاطفة الجياشة في قوله - تعالى -: ﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [القصص: 10].

دور العاطفة في حياة المرأة:
للعاطِفة دور كبير في حياة المرأة في مواجَهة وظائفها المُتعدِّدة؛ فالمرأة تقوم بمهامِّ الأمومة، ووظائف الزوجية، وفريضة البرِّ بالوالدَين، والتواصل مع الأرحام والأقرباء، وكذلك تؤدي عباداتِ الدين وفرائضَه.

وهذه المهام المُتعدِّدة تحتاج إلى تنوُّع كبير في الصفات التي تتعامَل بها المرأة؛ مِن حبٍّ، وحنان، وعطف، ودَلال، وحزْم، وحياء، وصرامة، وغضب، وبُغضٍ، وشدَّة، وبِرٍّ، حسب كل مَوقِف وطبيعته، وقد تحتاج المرأة إلى استخدام عدد كبير مِن الصفات المُختلفة بل والمتضادَّة في وقت مُتقارِب؛ لاختلاف الأصناف المُحيطة بها.

وهذه الطبيعة الخاصة للمرأة تجعل عاطفة المرأة هي غالبًا المُتحكِّم الأول في كثير مِن تصرُّفاتها التلقائية، وردود أفعالِها المُباشِرة، دون صرف الوقت في التفكير العميق.

كيف تَستثمِر المرأة عاطفتها؟

يُمكن للمرأة أن تَستثمِر عاطفتها بوضعِها في مواضعها الصحيحة، وتوجيهِها نحو الخير؛ مِن حبٍّ للإسلام ونُصرته، وعطفٍ على الفقراء والمساكين، ورحمة بالأرامل والأيتام، وشفَقة على العجائز والضعفاء، وعداوَة للكفار والمنافِقين، وبُغضٍ للعادات والتقاليد المنافيَة للدِّين.

ترشيد العاطفة:
يُمكن للمرأة أن تعمَل على الاستفادة القُصوى مِن عاطفتها؛ وذلك بترشيدها بعدة عوامل، منها: التفكُّر والتعقُّل، والحِكمة والتأمُّل، ومُشاوَرة أهل الخير والخِبرة، والاستِخارة والاستعانة بالله - جل وعلا - حتى تَكون عاطفتها سبيل خير عَميم ونفعٍ عَظيم.

جموح العاطِفة:
العاطفة مَطلوبة ما دامت تلاءَمت مع وظيفتها، أما إذا خرجَت عن إطارها، فستتحوَّل إلى عامل ضَررٍ بالغ للمرأة، شأنُها شأن كل شيء خرَج عن دوره المنوط به؛ فيؤدِّي ذلك إلى بُغضِ مَن يَستحِق الحب والتقدير كالأهل والأرحام، وكتبادُل العواطف والغزل مع الشباب، وكحبِّ التافِهين مِن لاعبين ومُمثِّلين ومُغنِّين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 122.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.76 كيلو بايت... تم توفير 4.90 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]