من الصفات الوجدانية والسلوكية للمعلم: الإخلاص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وكفى بالله وكيلاً، كفى بالله شهيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          جحيم الأنا ونعيم اهدنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ما رأيك في هؤلاء ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإسلام دين الإنصاف لكبار السن وأهل الفضل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لضرب الولد للتأديب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ذوبان الحدود الشعورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الثناء نافذة العطاء! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          عمل الشيطان: إثارة الهموم والمخاوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ﴿خافضة رافعة﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل أنكر المنكر وأنا أفعل المعصية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-02-2021, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,551
الدولة : Egypt
افتراضي من الصفات الوجدانية والسلوكية للمعلم: الإخلاص

من الصفات الوجدانية والسلوكية للمعلم

الإخلاص

د. طه فارس

لا شك أن الإخلاص هو روح الأعمال وسِرُّ قبولها عند الله تعالى، وقد كان العلماء على مَرِّ الأزمنة والعصور يتحَرَّون الإخلاصَ في أعمالهم وأقوالهم، مستحضرين حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"[1].

فلا بُدَّ للمعلِّم من أن يكون مُخلِصَاً في قولِه وعملِه ونيتِه، في سِرِّهِ وعلانيتِهِ، وأن يَتَجَرَّدَ عن مصالحه الشخصية الضيِّقة.

ومعنى ذلك: أن يجعل رضا الله تعالى، والوصولَ إلى الحقِّ ونشره، وتنشئةَ الطلبة عليه أسمى غاياته، فهو الذي يعلم السِّرَّ وأخفى، ولا يَخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء[2].

والإخلاص يستلزم منَ المُعلِّم أن يبذلَ قُصَارَى جهدِهِ لإفهام الطُّلاب، وأن لا يبخل عليهم بإسداء النُّصحِ ومَنحِ الفوائد العلميَّة والعمليَّةِ، كما يستلزم منه أن يبذل جهْدَهُ للإحاطة بمختلف الجوانب التربويَّة والتَّعليميَّة، التي تجعل منه معلِّماً ناجِحَاً، وأن لا يضيعَ وقت الدَّرسِ بأمور تافهة لا علاقة لها بما يقوم بتدريسه.


ومن صور إخلاص المعلِّم أن لا يدخل مع إخوانه المعلِّمين في جدل عقيم، يدفعه إلى التعصب برأيه بدون دليل، فيسود فيما بينهم التَّحاسدُ والغُرُورُ والأَثَرَةُ، مكانَ المحبَّةِ والتَّواضعِ والإيثارِ للحقِّ على الهَوى.

ولعلَّ من أسوأ صور عدمِ الإخلاص: أن يُقَصِّر المُعلِّمُ في الشَّرح وإفهام الطلبة ليلجئهم إلى الدروس الخصوصيَّة، أو يضيعَ وقت الحصَّةِ بالأمور التافِهَةِ، لعدم تحضيره واستعداداه.


[1] أخرجه البخاري في بدء الوحي برقم1، ومسلم في الإمارة برقم 1907.

[2] قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [ آل عمران: 29]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى..."، أخرجه البخاري1 /3 برقم1؛ ومسلم 3 /1515 برقم 1907.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.42 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]