أبناؤنا في خطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طرق علاج بروز الأسنان الأمامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 110 )           »          موت العلماء (رحيل خطيب عرفة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          النعي وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الترحم على العلماء والاقتداء بهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          موت العلماء مصيبة للأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الاستجابة لله تعالى (3) استجابة الصحابيات رضي الله عنهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          العلم النافع: صفاته وعلاماته وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وقفات مع اسم الله الرازق الرزاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الاستشفاء بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2020, 11:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,083
الدولة : Egypt
افتراضي أبناؤنا في خطر

أبناؤنا في خطر


. سعيد بوكرامي


عندما نفكر في المستقبل فإننا نفكر (عادة) في أبنائنا بالدرجة الأولى؛ ماذا أعددنا لهم من عُدَّة لمواجهة الزمن القادم؛ هل وصولهم إلى هذا القادم آمن لهم ولأبنائهم، وهل سينشئون أبناءهم كما أنشأناهم؟ هل بإمكانهم المحافظة على هويتهم الدينية والثقافية، أم أن رياح العواصف ستذروهم كعصف مأكول؟
أسئلة كثيرة تؤرق الباحثين وقبلهم الآباء الذين أصبحوا بدورهم في مهبِّ دوامة لا تميز بين الطالح والصالح، ولا بين الحق والباطل. وخير دليل على ذلك استسلامهم لرغبات أبنائهم الجامحة: من خلال توفير وسائط معلوماتية مهلكة للعقل والنفس، ومواد استهلاكية مضرة بالصحة الجسدية.
ومن خلال هذه الورقة سنحاول أن نضع القلم على موضع الخطر منبهين ومحذرين؛ كي لا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة.
تنتشر بين صفوف الشباب العربي اليوم ظاهرة تعاطي المشروبات الطاقية التي أصبح يتهافت عليها الشباب العربي في جميع المناسبات؛ سواء كانت تتعلق بالاستعداد للامتحانات أو الألعاب الرياضية.
وأصبح اليوم شبه مؤكد أن هذه المشروبات التي يُقبِل عليها بشراهة شبابنا العربي من المحيط إلى الخليج تشكِّل تهديداً حقيقياً على صحة فلذات أكبادنا، فتناول قارورة واحدة يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية.
وذكر أحد الاختصاصيين في أمراض القلب في مستشفى إديلايد الملكي بأستراليا الدكتور (سكوت ويلوفبي) أنه: «بعد ساعة مضت على تناوُل مشروب ريد بول تتوقف أجهزة الدم عن العمل بشكل طبيعي»؛
ولهذا السبب منعتْ بيعَه بعض الدول مثل النرويج وأورغواي والدانمارك؛ بسبب أخطاره الصحية المحتملة، ولكن ذلك لم يمنع الشركة المصنعة له من بيع حوالى 3.5 مليار علبة معدنية وقارورة في 143 دولة في العالم العام الماضي.
وهناك خطر آخر يتربص بشبابنا أيضاً؛ فقد كشفت دراسة حديثة أن قضاء ساعات أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر يمكن أن يرفع من ضغط دم الأطفال. وكشف العالم ديفيد مارتينز جومز من جامعة (لوا ستيت) بالولايات المتحدة الأمريكية أن نتائج هذه الدراسة كشفت ارتباط مشاهدة التلفاز بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال؛ وهو الذي يتسبب في مخاطر جانبية: كالانفعال المفاجئ، والميل الى العنف، وتشوش التركيز. كما يمكن اعتبار الصبيب الهائل للصور والمعلومات وحمولاتها الثقافية الاستلابية التي تتنافى مع قيمنا الإسلامية خطراً مهولاً يزيد كثيراً عدد الشباب المستلَبين من قيمهم ومجتمعهم.
لهذا أصبح الآباء يشتكون كثيراً من تصرفات أبنائهم الغريبة التي يغلب عليها الانعزال والصمت داخل البيت والبرودة في العواطف وعدم الاهتمام بالمناسبات الدينية واللجوء الى جماعات منحرفة لإيجاد موقع اجتماعي جديد يناسب أفكارهم المستورَدة.
ومما زاد الطين بِلَّة هذا الإنترنت الذي أصبح بالنسبة للشباب تعويضاً عن البيت والعائلة والأسرة، وأحياناً عن الوطن نفسه. كما أن زمن استعماله تضاعف؛ بل إن إدمان الشباب عليه حقيقة لا يمكن لأحد أن يدحضها؛ فيمكن لمستعمليه من الشباب العربي أن يقضوا ليالي بيضاء يتراسلون على الشات من خلال السكايبلوغ أو ميسبيس أو فيسبوك أو اليوتوب أو دايليموسيون... ويمكننا أن نتخيل الأضرار الهائلة التي تخرِّب صحة أبنائنا النفسية والجسمية.
وتلك الألعاب الافتراضية العجيبة الغريبة العنيفة التي يتهافت عليها الشباب تهافتاً مهووساً مَرَضياً وأحياناً تكون قاتلة لأجهزتهم العصبية، وتتسبب في بعض الحالات بحوادث مميتة لهم ولغيرهم، حينما يباشرون قيادة السيارات أو الدراجات.
إن ما تشيده الأسر بعناء وصبر، وما تسهر عليه المؤسسات التعليمية سنين طويلة تهدمه بشكل شنيع شهورٌ من الإدمان على المشروبات الطاقية، أو التلفاز، أو الإنترنت أو الألعاب الافتراضية. فعلى الأُسَر أن تعلم أن مواكبة العصر والتقنية ليس أن نترك أبناءنا يسيرون (بمباركتنا) إلى المستقبل فوق حقول من الألغام.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]