لا تنتظر الشكر من أحد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         توكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          علِّم طفلك الإيمان قبل أن تعلمه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كعب بن مالك رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عندما تكون الزوجة فنانة في النكد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قصص القرآن الكريم ـ أصحاب الكهف ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أسباب سقوط الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          علم أصول الفقه وأثره في تشكيل العقل المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          القواعد العشر لمن يتعامل مع الواتساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          سادة إبليس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صناعة النجاح وصناعة الفشل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2020, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي لا تنتظر الشكر من أحد

لا تنتظر الشكر من أحد


د. حجازي عبدالمنعم سليمان


لو أنك أنقذْتَ حياة رجلٍ، أتُراك تنتظرُ منه الشُّكر؟!
لا يميل البشر إلى شكر غيرِهم؛ لما جُبلوا عليه من نُكران وجُحود، وقد صوَّر اللهُ عز وجل جُحود الإنسان بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ [العاديات: 6]؛ أي: إن الإنسان كفورٌ بنِعَم ربِّه عليه، والأرضُ الكَنود هي التي لا تُنبتُ شيئًا، وعليه فإن الجُحودَ ونكرانَ المعروف طبيعةٌ إنسانية في بني البشر، وقد أشار الغزالي إلى أن الجُحود ينمو على وجه الأرض كالأعشاب الفِطرية التي تخرُج دون أن يتعهَّدَها أحدُهم بالزِّراعة والرِّعاية، بينما الشُّكر كالزَّهرةالتي لا يُنبتها سوى الريِّ وحسن التعهد والرعاية.

ولأجل ذلك دعا "ديل كارنيجي" إلى ضرورة تَقَبُّل الطبيعةِ الإنسانية على علاتها؛ لأنها لن تبرح ما جُبلت عليه، والأرجح أنها لن تتغيرَ، أو تتخلص من جُحودها.
وقد أنقذ "صمويل لايبيتز" المحامي الأمريكي والقاضي المشهور حياة 788 رجلًا من الإعدام بالكُرسي الكهربائي... فكم منهم تقدَّم إليه شاكرًا؟ يجيب ديل كارنيجي على نفسه: لا أحد،والسيد المسيح عليه السلام شفى عشرة من المفلوجين في يوم واحد، فكم منهم سعى إلى شكره عليه السلام؟ واحد فقط، بينما انصرف الباقون دون أن ينبِسوا بكلمة واحدة شكرًا.

إنه لأمر طبيعيٌّ أن ينسى الناسُ تقديم واجبِ الشُّكر لغيرهم؛ ولذا فإنِ انتظرنا منهم أداء ذاك الواجبِ، فإننا خُلقاء بأن نجرَّ على أنفسنا متاعبَ هي في غِنى عنها؛إن النفس السَّوية هي التي تشكر اللهَ حتى تتمكَّن من شكر الناس؛ لأن أشكرَ الناسِ لله تبارك وتعالى أشكرُهم للناس، ولا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ، وقيل: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناسَ لم يشكر الله.


واعلم أنه سيمرُّ بك مواقفُ كثيرة قدَّمت فيها المعروفَ لأُناسٍ كُثُر، وعليك أن تتوقع أن لا يشكروك على صنيعك؛ ولذا فإن عليك أن تبتغي بكلِّ صنيع فعلتَه وجهَ الله عز وجل؛ لتؤجَرَ عليه في الآخرة، ولا يضايقنك انقطاعُ علاقةِ أحدِهم بك حينما تنتهي مصلحته التي وصَلَته بك ابتداءً، وقل: الحمد لله الذي أعانني على قضاء حوائج خَلقِه، وكفى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]