|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() د. حنان أبو الوفا تكتب: عيد الأم.. بلا أمّ!!
إخوان أون لاين - 20/03/2007 ![]() يحفل شهر مارس (آذار) بالعديد من المناسبات الخاصة بالمرأة، بين اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، ويوم المرأة المصرية 16 مارس، وعيد الأم 21 مارس، الذي قد يتقدَّم أو يتأخر قليلاً في بعض الدول. و(مارس) كلمة لاتينية تعني (إله الحرب) فهو شهر الحرب الذي تتعالَى فيه الصيحات وتُعقَد فيه المؤتمرات وتُقَام فيه المهرجانات للمرأة وعن المرأة. وفيه تُشحذ الأقلام وتُرفع الأعلام وتُشهَر السيوف وتُقذَف السهام باسم الحرية والديمقراطية والتمكين لهذه الأفكار الغربية والتي تتبنَّاها عقول عربية. وقضايا المرأة وحريتها- بدءًا من الحجاب ومرورًا بـ(الجندر)- هي قضية القضايا لدى المرأة الغربية تجاه أختها الشرقية، والتي جاءت على لسان اثنتَيْن من نساء العالم، إحداهما إنجليزية والأخرى أمريكية.. قالت الأولى: تصوَّري.. المرأة العربية لا تعرف طلاء الأظافر ولا حتى لباس البحر. فأجابتها الثانية: ولا حتى تقود السيارة ولا تسافر وحدها بالطيارة!! هذه حضارتهم وهذا مفهومهم.. لا بأس.. ولكن أن تُحمَل هذه المعاني وتُتَرجَم إلى أغانٍ في أفواه النساء العربيات المتحدثات والمسئولات عن قضايا المرأة العربية والمسلمة.. هذا ما يدعو إلى الألم والسخرية. وفي الفترة من 8 مارس حتى 16 مارس أُقيم ثالث أضخم مهرجان لسينما المرأة بالقاهرة، شاركت فيه دول عربية وغربية؛ بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان، والمساهمة في العمل على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة. وتم إهداءُ يوم الافتتاح لامرأة أفغانية تُدعى "مسعودة جلال" فهي أول امرأة منذ آلاف الأعوام وبعد حكم طالبان استطاعت أن ترشِّح نفسَها لرئاسة الدولة ضد قرضاي. هذا هو الهدف والمغزَى.. لم تحصد المرأةُ الأفغانيةُ الصامدةُ التي سارت مع الرجل في وجه الشيوعية حتى تحطَّمت على الصخرة الأفغانية والتي تتحطَّم عليها منذ أعوام الغطرسة الأمريكية. وفي المهرجانات والمؤتمرات غابت المرأة الفلسطينية، رمز الصمود وحامية الثغور، فكان أن غرقت في طيّ النسيان ووراء القضبان. الحكاية والرواية وفي عيد الأم في فلسطين مشهدٌ آخر، يُغلِّفه الحزن والقلق، فهذه أم الشهيد التي احتسبت ولدها الشهيد عند ربها، وهذه أم الأسير التي تنتظره لأعوام وأعوام.وهذه الأسيرة خلف القضبان، تمزِّقها الآلام والأحزان شوقًا وولعًا للعودة إلى حضن الأهل والأوطان.. "تتحدثون عن جوانتنامو وأبو غريب وتتناسون هذا المعتقل الصغير وسط معتقل كبير هو فلسطين؛ ربما لأن السياج المحكَم حوله قد حجب الأنَّات والصرخات عن آذان العالم الأصمّ". هكذا بدأت قاهرة السعدي من مواليد جنين 1976، والسجينة بسجن الرملة والمحكوم عليها بثلاثة مؤبَّدات وثمانين عامًا. "قاهرة السعدي" تلك اليتيمة التي تربَّت بدار الأيتام بعد استشهاد الأهل واحتلال الأوطان حتى حَبَاها الله بالزوج المجاهد "ناصر السعدي"، والذي يقضي باقي حياته أيضًا خلف القضبان. انتزعتها يد الاحتلال من بين أحضان أبنائها الأربعة في أبريل 2002م؛ لينتقل الأبناء "ساندي ومحمد ورأفت ودنيا" إلى نفس الدار التي تربَّت فيها الأم ليتجرَّعوا فيها الحزن واليُتم. زيارة.. زيارة يخفق قلبها الطاهر على أحرِّ من الجمر عندما تنادي السجّانة: زيارة.. زيارة، تقول قاهرة: "أعدّ الساعات والدقائق والثواني لأرى أبنائي ولكن.. حقًّا هل أرغب في الزيارة؟! هل سأحتمل رؤيتهم خلف الشِّباك والزجاج الذي يحول بين صوتي وسمعهم، بين يدي وأيديهم بين صدري وأجسادهم؟! أريد أن أتلمَّسَ أولادي.. أضمَّهم إلى صدري.. أغمر وجوههم بقبلاتي.. أريد أن أقول لهم ياما يابا!! لم يبكِ أحدٌ منهم منذ سنواتٍ على صدري، لم أشمَّ رائحتهم، لم أسمع أنفاسهم ودقات قلوبهم.تقول ابنتي: أمي متى ستعودين إلينا؟! اشتقنا إلى حضنِك.. وتذبحني أسئلتُهم من الوريد إلى الوريد: كيف أُفهمهم أن الأحكام والأعوام تتعدَّى حسابات الأرقام"؟! أحنُّ إلى خبز أمي.. وقهوة أمي.. ولمسة أمي. ساندي ابنة الأسيرة قاهرة والأب ناصر تقول: "منذ أن اعتقلوا والدتي في 2002م لم نشعر بعدها بأي سعادةٍ أو فرحٍ، فنحن وإخوتي الثلاثة في حزنٍ دائم، كلما مرَّ علينا عيد أو عام جديد نتحسَّر على حالنا، لا يمر يومٌ إلا وننهض من نومنا فزعين باكين!! أي قانون وأي شريعةٍ تُجيز هذا الظلم؟! وبأي حقٍّ نُشرَّد ونُحرَم طفولتنا وأمنَنا. أمنيتي أن أنام في حضن أمي.. أن تمسح دمعنا.. أن تعانقني كلَّ صباح.. فمتى يتحقَّق حلمُنا وتعود إلينا أمُّنا وأوطاننا". تحيةً إلى أمِّنا وأختنا الفلسطينية في عيدها.. تحيةً إلى ملكة الملكات.. إلى الصامدات على ثغور ديننا. |
#2
|
||||
|
||||
![]() تسلم اخي تحيةً إلى أمِّنا وأختنا الفلسطينية في عيدها.. تحيةً إلى ملكة الملكات.. إلى الصامدات على ثغور ديننا.
__________________
![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |