ما زال في الناس بقية! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134634 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2020, 12:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي ما زال في الناس بقية!

ما زال في الناس بقية!


أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى








وصلتُ مدينةَ الطائف[1] ونزلت في فندقٍ بمنطقة (الحويَّة) أقرب حيٍّ سكنيٍّ إلى سوق عُكاظ.



دخلت محلَّ (التموينات) المجاور واشتريت بعضَ الحوائج...



وسألتُ البائع - وكان شابًّا سعوديًّا قويَّ البنية وافرَ الهمَّة - عن أيسر السبُل للوصول إلى عُكاظ، وكم يُفترَض أن يأخذَ صاحب سيَّارة الأجرة (التكسي).



ففاجأني بقوله: ما لك وللتكاسي!

هذه سيَّارتي في الخارج اذهب بها على أن تعيدَها إليَّ قبل الثانيةَ عشرةَ ليلاً!



ظننتُه يمزح، فأنَّى له الثقةُ بي وبزميلي مهندس الألوكة ولم يرَنا إلا الآن؟!

ولكنَّ لهجته كان فيها الكثيرُ من الصِّدق والجِدِّ.



وبعد صلاة العصر مضَينا إليه، وما إن رآنا حتى بادرَنا بمفتاح سيَّارته...

ووجدتُّني آخذُه بلا تردُّد!



ركبنا السيَّارة الحديثة من طِراز (كابريس)، وانطلقنا بها مسافةَ خمسة وعشرين كيلاً إلى حيثُ سوق عُكاظ.



أنجزنا عملنا في معرِض الكتاب الإلكترونيِّ ثَمَّةَ، وعُدنا إلى الفندق قُبيل الثانيةَ عشرةَ، وعرَّجنا على صاحبنا، وأعدتُّ إليه مفتاحَ سيَّارته، وأخرجتُ له مئةَ ريال لقاء استعمالنا لها...



فإذا بوجهه يكفهِرُّ ويبدو على قسَماته الامتعاض!

وقال عاتبًا: أعطيتكم سيَّارتي لأنني متيقِّن أنكم لن تجدوا سيَّارةً في المساء تُعيدكم من عُكاظ، وأنا جالسٌ في المحلِّ إلى منتصف الليل، والسيَّارة واقفةٌ في الخارج بلا فائدة، وقد ارتحت لكم ورغبت في مساعدتكم!



لم أملك أمام شهامته وصدق عبارته إلا أن أُعيدَ النقودَ إلى جيبي، وأشكرَه متلعثمًا، وأخرجَ مذهولاً من تصرُّفه وكريم فعله!



وإن تعجَب فعجَبٌ أنه لم يسألني عن اسمي ولم أسأله عن اسمه، ولم يطلب رَقْمَ جوَّالي!

ولو أنني مضَيتُ بسيَّارته ولم أُعِدها، لما كان بإمكانه الاهتداء إليَّ!



فارقتُ هذا الأخَ الكريم ولم أعرف عنه إلا أمرًا واحدًا...

إذ ألفيتُه حين أعدتُّ إليه المفتاحَ يشاهد قناةَ (السوريِّ الحرِّ)..



فقلت له: ما شاء الله تتابعُ أخبارَ ثورتنا المباركة؟

فأجابني: إن شقيقي الآن هناك يجاهدُ في لواء أحرار الشام.



بارك الله فيه، وفي أخيه المجاهد، وفي بطنٍ حمل، وأبٍ رعى...



وأكثرَ في الأمَّة أمثالهم...




ممَّن باتوا معدِنًا نادرًا نفيسًا...



والحمد لله أولاً وآخرًا أن أبقى فينا من يجعلنا نقول:

ما زال في الناس بقيَّه، من أهل الخير والحميَّه!





[1] كان ذلك ضُحى الخميس 13 من ذي القَعدة 1434هـ (19/9/2013م).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]