|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() هل تتقبل النصيحة من الآخرين؟ إن من الأخلاق العالية للدعاة، أن يتقبلوا النصيحة من إخوانهم، وأن تتسع صدورهم لتوجيهات إخوانهم ونصائح من سبقهم على طريق الدعوة، فالاصرار على الرأي الواحد والولوج في دائرة الخطأ وحمل النفس على عدم الرضوخ لنصائح الآخرين وتوجيهاتهم كل ذلك يتناقض مع الطبائع السوية لشخصية الداعية. إن الداعية أولاً وأخيراً هو إنسان يخطئ ويصيب، ويجتهد ويبادر،وكما له من الحسنات والإيجابيات فحتماً له نصيبه من السلبيات؟ وإلا فمن هو ذاك الذي لا يخطئ أو يقصر؟! من هو المعصوم من هفوة هنا أو زلة هناك؟ من هنا فإن الداعية الذي يصل إلى المستوى المتقدم في تقبله لنصائح الآخرين وتوجيهاتهم وينشرح صدره عندما يهمس له بعض إخوانه ببعض عيوبه أو تقصيره في موقف ما فهو على رحابة صدره تلك يؤسس لنفسه كمشروع دعوي ناجح يمكن أن يكتب له النجاح بإذن الله. وعلى النقيض تماماً فمن يعرض عن تقبل النصيحة، وتأبى عليه نفسه توجيهات إخوانه ويصر أن لا يرى نفسه إلا من خلال ذاته فقط فهو إلى الهاوية أسبق، وستجده لا ينفك عن اختلاق المشاكل والقفز من خطأ إلى خطأ آخر. إن النصيحة من واجبات الاخوة ومكارمها وحقوقها فهذا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول ( من وصل أخاه بنصيحة له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه) ، وكما أن أداء النصيحة من الأخلاق المحمودة في شخصية الداعية فإن تقبلها أيضاً من الضرورات كما أسلفنا وفاروق الأمة يقول ( رحم الله امرئ أهدى لي عيوبي) فقد جعل مكاشفة الآخرين له بعيوبه في منزلة الهدية ، وقد صنف القران الكريم من يبغضون النصيحة والناصحين بالكاذبين في قوله تعالى (… وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ). وإن من سمات النصيحة أن تؤدى في الوقت المناسب،وأن تراعى فيها آدابها بأن تكون خالصة لوجه الله تعالى،دون قصد التجريح أو تسجيل الأخطاء والمعايرة بها، كما أن من شروطها الأساسية الابتعاد عن أدائها أما الملأ وعلى مسامع الآخرين، فقد ورد عن الشافعي قوله (لا تكن ممن إذا نصح فضح). وجاء عن الشافعي أيضاً ما يؤكد بأن من يردون النصيحة ويعرضون عنها هما أدعى للسقوط والتهاوي ويستحقون أن تسقط هيبتهم من عين الناصحين في حين أن من يتقبلونها هم أحق بالهيبة والتقدير والاحترام ( ما نصحت أحداً فقبل مني إلا هبته واعتقدت مودته،ولا رد أحد علي النصح إلا سقط من عيني ورفضته). وبعد أيها الدعاة : فالحديث في هذا الباب يطول بلا انقطاع لكننا أحببنا أن نذكركم بهذا الخلق الكريم لأن تاريخ الدعوة أثبت أن الاعتداد بالرأي والاصرار على الخطأ والاحتكام إلى نزوات النفس واغترارها كان من المقدمات الرئيسة للعديد من الفتن والتشنجات التي قد تصيب المجتمع الدعوي. فلتنشرح صدورنا لنصائح إخواننا، ولنخلص أعمالنا وأنشطتنا لوجه الله تعالى، فمن علامات الاخلاص في العمل أن يتقبل الداعية أية ملاحظات أو نصائح من اخوانه حول عمله أو سلوكه لأن من شأن ذلك أن يسهم في السمو بنفسه وزيادة نصيب عمله ونشاطه الدعوي من التقدم والنجاح. مع تحيات ، عبق القدس ، عبد الوهاب ، فلسطين المحتلة. |
#2
|
||||
|
||||
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا احى الكريم
و يجب تقبل النقد برحابة صدر لانه يفيد فى حالان الارتقاء للافضل شكرا لك |
#4
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي الحبيب
بارك الله فيك وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة" |
#5
|
||||
|
||||
![]() أخي العزيز عيق القدس
اشكرك على هذه المقالة الرائعة و أرجوا منك اخباري بالخطوات الأساسية لأكون داعية ,و أرجوا أن يثبتنا الله في أرضنا المحتلة أختك من فلسطين المحتلة , islam_victory |
#6
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم /
شكرا لمن نفضل بالمرور. والأخت من الأرض المحتلة التي تسأل عن الخطوات لتصبح داعية، أعد بأن يكون ذلك قريباً في مقالة خاصة. ودمتم في رعاية الله وأمنه |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |