كلام الإمام السخاوي عن العلامة السيوطي في سيرته الذاتية "إرشاد الغاوي" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5023 - عددالزوار : 2161917 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4603 - عددالزوار : 1442583 )           »          كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 54 )           »          كيفية استعادة الرسائل المحذوفة على واتساب.. دليل خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من الساعة للسماعة.. كيفية حماية البيانات الشخصية على الأجهزة القابلة للارتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية إعادة ضبط جهاز Apple TV.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شروط استخدام خاصية تنظيف صورك بالذكاء الاصطناعى Clean up على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لو هتشترى أونلاين .. نصائح لمستخدمى الإنترنت لحماية أنفسهم من الاحتيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الابتزاز الإلكترونى .. فهم المخاطر والاحتياطات اللازمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف تحذف خلفيات صورك على آيفون باستخدام خاصية Clean Up"؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2020, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,530
الدولة : Egypt
افتراضي كلام الإمام السخاوي عن العلامة السيوطي في سيرته الذاتية "إرشاد الغاوي"

كلام الإمام السخاوي عن العلامة السيوطي في سيرته الذاتية "إرشاد الغاوي"


محمد آل رحاب








الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

وبعد:

فإنَّه معلوم ومَشهور ما بين العلّامتين شمس الدين السَّخاوي المتوفى 902 هـ وجلال الدين السيوطي المتوفى 911 هـ من الصِّراع والنِّزاع، الذي ذاع، وملأ الأبصار والأسماع، حتى وصل الأمر إلى التعنيف بالتصنيف، ولهذا عِدَّة أسباب اجتهدتُ في البحث عنها، وسأفرِدُها بمقال قريب بإذن الله تعالى.



ولمَّا علمتُ أنَّ للعلامة السَّخاوي سيرةً ذاتية وترجمة خصوصيَّة، دبجها بيراعِه، وذكر فيها من أثنى عليه بطول باعِه، وسَعة اطلاعه، وقوة اضطلاعه، ومَن التقى بهم، ومن أخذ عنهم ومن أخذوا عنه، وكان لزامًا - أو على غلبة ظنِّي - أنَّه سيتعرَّض فيه للعلامة السيوطي رحمه الله، ظللتُ أبحث عنها، وأتمنَّى الوقوف عليها، حتى يسَّر الله تعالى طباعتها بأخرة[1]، فتطلَّبتها واستقرأتُها، فوجدتُ فيها نصوصًا نادِرة تتعلَّق بالعلامة السيوطي لَم يَذكرها الإمامُ السَّخاوي نفسه في "الضوء اللامع" ولا غيره، ولا وجدتُها في مؤلَّفات العلامة السيوطي ولا عند الذين ترجموا له، فجردتُ منها ما يتعلَّق به ليكون ضمن مشروعي الكبير (الجامع لترجمة شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي)، الذي جعلتُه طليعةً لـ (موسوعة الأعمال الكاملة لشيخ الإسلام جلال الدين السيوطي)، يسَّر الله الانتهاء منها بمَنِّه ويُمْنه، آمين.



فصل

قال رحمه الله في الفصل الثاني الذي خصَّصه لذِكر الثَّناء عليه من علماء موجودين ص 404:

ومنهم: الجلال بن الكمال السيوطي، ولد في ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين، وهو ممَّن أخذ عنِّي، وأكثر من الترداد للاستفادة منِّي، وأجزتُ له، وقال حين التعصُّب مع بني إمام الكاملية بسببها:

إذا نُوزِع فلان فمَن يستحق؟ - أو كما قال - ووجبَت الهجرة من هذه البلاد، والله إنَّ الله لا يَستحيي من الحقِّ؛ إنَّه ليس له نظير في هذا الشأن، ولما توجَّهتُ للسلام عليه حين قدومه من الحجِّ، برز لشدَّة إسراعه إليَّ حافيًا[2]، وعاتبتُه[3] حين رأيتُه إذا نقل عنِّي يصف بـ"صاحبنا"، فبادر إلى إصلاحِ ذلك بحضرتي بـ"شيخنا".



وممَّا كتبه:

الشيخ الإمام العالم الحافظ، متَّع الله به، يقبِّل الأرضَ ويُنهي شوقًا إلى مولانا لا يكاد يحصر، وثناء شذاه في الخافقين أَعطر، واشتياقًا لمجالَسته كثيرة النَّفع والفوائد والعوائد، ولِمشاهدة محاسنه العديمة المثل بشهادة المُقرِّ والجاحِد، هذا مع سلام لا توازنه الجِبال، ولا يوازيه عددُ النجوم أو الرِّمال، وقد حصل لنا بفراقكم هذا العام وَحشة كبيرة، وتمنَّينا لولا محبَّة تمتُّعكم بذلك المقام الشريف[4] أن تكون المدَّة قصيرة.



وكتب إليَّ مرة بما نصه:

يسأل فضل سيدنا ومولانا أَمتع الله بفوائده وعلومه الزَّاهرة كلَّ حاضرٍ وباد، وأينع أثمار أشجار حديثه الذي إليه تُشدُّ الرِّحال وتُضرب الأكباد، وأدام علومه وفضائله التي انتصب لتحقيق القديم والحديث، وسارت في رياض[5] العلوم السير الحثيث - أن ينعم بذِكر تراجم هذه الأئمَّة وهو من المتقدمين:

خلف الأحمر غير علي الأحمر صاحب الكسائي، وعبدالله بن محمد بن هانئ النَّحوي، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد النحوي، وعبدالله بن صالح التميمي الراوي عن ابن بري، ومن المتأخِّرين: الجمال الحميدي، والغماري، والتباني، ومحب الدين بن هشام، والشطنوفي، وأضرابهم من لدن ستين وسبعمائة؛ فمتقدمهم قد أهملهم الصَّلاحُ في وافيه[6]، ومتأخرهم لم يبين من حالهم خافيه، ولكن مولانا أيَّده الله بحوره زخارة، وبدوره سيارة، وخزائن علمه بالمقصود وافية، وثواقب فهمه لعليل المشكلات شافية، وقد تطفَّلنا على شمول سخائه[7]، وأنخنا ركابَ شدتنا برحاب رخائه، إن شاء الله تعالى.



ثمَّ إنَّه أخذ جملةً من تصانيفي فمسخَها واختلسَها!



فصل

وقال رحمه الله في الفصل الثالث، وخصَّصه لذكر المثنِين عليه بالنَّظم ص 479 - 480.



قال: ومنهم الجلال عبدالرحمن بن الكمال أبي بكر السيوطي الشافعي أحد المستمدين منِّي، فقال بما أنشده للطلبة بحضرتي:



يا عَلمًا على الحديث قد جَذا

وماحيًا بحفظه ضرم الجذى



وباذلاً للسَّعي فيه جهدَه

وراكبًا لأجله شطَّ الشَّذا



لا يَنثني عن حبِّكم إلا فتًى

معاندٌ وحاسدٌ ومَن هذى



إنِّي أقول للعداة: إنَّه

لقد سمَى على العِدا مستحوذا






وقال ممَّا أرسل به مفتتحًا بقوله: على الله توكَّلتُ:



ليس يخفى عليكمُ وجه إِرسا

لِ كتابي ولم يجئ جثماني



شدَّة الحرِّ والمكان بَعيد

وعروض الآفاتِ في كلِّ آنِ



فتفضَّل ببعث تاريخ جرجا

ن وتاريخ مِصر للطَّحَّانِ[8]



وتأمَّل في معجم شمس الدي

ن وانظر إلى البها العثماني



فسح الله في مداك وعافا

كَ وأسدى إليكَ بالإحسانِ






فصل

وقال في الباب الثامن في تَجريد الآخِذين عنه من الفُضلاء فمَن دونهم بل الأئمَّة المعتمدين ص 924:

عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر الجلال بن الكمال الأسيوطي الطولوني[9]، الشافعي، ممَّن أكثر التردُّد إليَّ للاستفادة وغيرها، ولكنَّه أحمق مائق[10]!



قلت:

ويَظهر ممَّا سبق ما كان من الودِّ العظيم بين الشيخين والتواصل والاحتفاء والثناء، حتى وقعَت الوحشةُ والفرقة بينهما، وتنكَّر كلُّ واحدٍ منهما للآخر؛ حتى إنَّ العلامة السيوطي لم يَذكر الإمامَ السَّخاوي - مع نص السخاوي كما سبق أنَّه قرأ عليه كثيرًا وأنَّه أجازه - ضمن شيوخه الذين تَرجم لهم في "المنجم"، مع أنَّه ذكر فيه من هم أقل حالاً وأقصر مقالاً من الإمام السخاوي، ولا أشار إليه حتى في "نظم العقيان في أعيان الأعيان"، ولا ضمن شيوخه في سيرته الذاتيَّة: "التحدُّث بنعمة الله"، ولا في ثَبته الكبير "أنشاب الكثب في أنساب الكتب"، ولا مختصره "زاد المسير في الفهرس الصغير"، ولعلَّه ذكره في معجم شيوخه الكبير "حاطب ليل وجارف سيل"، والله أعلم.



وأستغفر اللهَ لي ولوالدي وللعلاَّمتين السَّخاوي والسيوطي وسائر شيوخي وجميع المسلمين.





[1] بتحقيق د. سعد بن فجحان الدوسري، في مكتبة أهل الأثر بالكويت 1435 هـ، وقد أخرج النصَّ بدون تعليق إلاَّ في اليسير جدًّا وبدون فهارس، وهناك جماعة آخرون يَعملون على الكتاب.




[2] في المطبوع: صافيًا، وهو تحريف.




[3] في المطبوع: وعتبتُه بغير ألف.




[4] كانت الرسالة أثناء وجود العلامة السخاوي بأرض الحجاز مكة أو المدينة، فقد جاور بهما مدة، وصنَّف كتابَه "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" وغيره.




[5] في المطبوع: فياض.




[6] يقصد: الصلاح الصفدي تـ 764 هـ في كتابه العظيم "الوافي بالوفَيَات".




[7] ولا تخفى التورية اللطيفة والإشارة الظريفة هنا.




[8] في المطبوع: الطخان بالخاء المعجمة! وهو تصحيف؛ وهو يحيى بن علي بن محمد، الشهير بابن الطحان، والكتاب مطبوع بتحقيق أبي عبدالله محمود بن محمد الحداد، الرياض، دار العاصمة، 1408هـ، 1987م وعدد صفحاته 143.




[9] نسبة لجامع ابن طولون من أكبر جوامع القاهرة؛ لأنَّه كان يَسكن بقربه، وهو الذي أملى فيه مجالسه.




[10] رحمة الله عليهما، وهذا لا يوافَق عليه الإمام السَّخاوي أبدًا؛ فالعلامة السيوطي من أذكياء العالَم، ومن أفراد بني آدم، وصلاحه وفضله لا يَختلف عليه اثنان، لكنَّه شأن الأقران.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]