|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإسنادُ مِن خصائص هذه الأمة أسامة بديع سعيدان ليستْ خصوصيّةُ الأمة بالإسناد تَعني مجرّدَ وجود الإسناد والمسنِدين ومجالسِ الإملاء في ديننا، فالأهمّ مِن هذا أنّ العلماء لا يحتجّون بأيّ نقلٍ إلاّ إذا كان عندهم به سندٌ مقبولٌ، حتّى إذا كان أحدُ العلماء يَعرفُ الأثرَ ويحفظه ولكنه لا يملك سنداً منه إليه فإنّ هذا العالم لا يُبيح لنفسه الاحتجاج بالأثر حتّى يعثر على سندٍ منه إليه، فهذا المعنى هو المقصود الأهم من كون الإسناد دِيناً وأنه من خصائص هذه الأمة، صحيحٌ أننا تقريباً افتقدنا هذا المعنى في زمننا، ولكنه يَبقى معنىً أصيلاً في ديننا. وهذا مثال لهذه الفكرة كي تتضح الصورة: صنَّف الإمام أبو القاسم عبيدالله بن أحمد الأزهري المتوفَّى 435هـ كتاباً واحتاج للاستشهاد ببعض رواياتِ حديثٍ يَعلمُها ويَحفظُها ولكنه لا يرويها بإسنادٍ متصلٍ منه إليها، وكان الخطيب البغدادي شابًّا عمرُه 20 سنة وعنده إسنادٌ معتبرٌ لهذه الروايات، ممّا اضطرّ الإمام أبا القاسم - وعمره 57 سنة - ليسأل الخطيب البغدادي أن يقرأها عليه، فوافق، فجلس الخطيبُ الشابُّ مجلسَ المحدِّث، وجلس الإمام الكبير مجلسَ الطالب، وقرأ عليه ما أراد[1]. [1] الخطيب، محمد عَجَاج، مقدمة (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي)، ص32 بتصرّفٍ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |