فضل العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ميزة جديدة فى واتساب هتخليك "تتكلم" مع الذكاء الاصطناعى.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل يمكنك إزالة ميزة Recall من Windows 11؟.. هذا هو رد مايكروسوفت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية استخدام ميزة Google Meet لتدوين الملاحظات.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الذكاء الاصطناعى يساعد علماء الفلك على فهم المعايير الأساسية للكون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 15 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2019, 05:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,750
الدولة : Egypt
افتراضي فضل العلم

فضل العلم




الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم





الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، أحمده - سبحانه - وأشكره فهو الرب الأكرم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المعلِّمين وأشرف المتعلِّمين، وأعرفهم برب العالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه وجميع أتباعه، والسالكين منهجه وطريقته في تعلُّمهم وتعليمهم.

أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى ويُعلِّمكم الله، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون، عباد الله ما من أحد منا إلا ويحب أن يكون متعلمًا، وولده متعلمًا، وهذه الظاهرة هي الموجودة في وقتنا الآن، والتي كرِّست لها أعظم الجهود، وكل الطاقات، واهتمَّ بها المسؤولون، ورُصِدت لها الأموال الطائلة، وشغل نجاح البنين والبنات معظم الأوقات من الآباء والأمهات؛ لأن العلم صفة عالية في الإنسان؛ بل وحتى الحيوان، فالكلاب مثلاً: المُعلَّم منها يُباح أكل ما قتَله من الصيد، وغير المعلَّم لا يباح أكل صيده، فإذا كان قد امتاز معلم الكلاب على جاهلها، فما بالك بالإنسان؟! قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]؛ أي: أصحاب العقول من بني آدم، الذين تعلَّموا ما خُلِقوا من أجله وعمِلوا به، فالعلم يكون لهم نورًا وبصيرة وظلاًّ يوم القيامة، وحياة في الدنيا والآخرة، والجهل يكون عليهم عمى وظُلْمة وحرارة وموتًا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ [فاطر: 19 - 22]، ويُكسِب العلمُ بني آدم العزةَ والرِّفعة؛ قال - جل ثناؤه -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وتتمكَّن خَشية الله تعالى من العلماء، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، ويجعل العلمُ أهلَه يشهدون بما يشهد به الله وملائكته، وهو وحدانية الله وعزته وقدرته وقيوميَّته بالقسط، وهذا أفضل مشهود به؛ قال - جل ثناؤه -: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18]، وبالعلم يثبت للعقل الأمثال التي يضربها الله للناس؛ قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43].

فيا عباد الله، إن فضلَ العلم أكثر من أن يُحصَر، ولكن أتدرون ما العلم النافع المفيد في الدنيا والآخرة؟ وما العلم الذي يُخرِج من الظلمات إلى النور؟ والذي به الحياة من الموت؟ والذي به البصر عن العمى؟ والشخصيَّة القوية؟ والخشية من الله؟ وبه الظل عن الحرور يوم القيامة؟ ألا إنه العلم بما أنزل الله تعالى وبما شرَعه على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الرعد: 19]، وإنه العلم بمعرفة الحلال؛ لتفعله، والحرام والمكروه؛ لتَجتَنِبه، وبمعرفة المتشابه؛ لتتقيه، وإنه العلم بتفرُّد الله بالخَلْق والرزق والإيجاد والإعدام، وأنه المستحق لأن يَصرِف العباد أفعالَهم كلها له تعالى؛ من دعاء واستغاثة واستعانة وعزْم، وأن الله تعالى هو المستحقُّ لهذه العبادة كلها دون غيره، وأنه المتفرِّد بصفاته العليا وأسمائه الحسنى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

فهذا هو العلم الذي مَن سلك طريقه، سهَّل الله تعالى له طريقًا إلى الجنة، وحفَّته ملائكة الرحمة، وتنزَّلت عليه السكينة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتْهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمن عنده، ومَن بطَّأ به عملُه، لم يُسرِع به نسبُه))[1].

والعلم النافع هو الذي يأوي به الإنسان إلى الله تعالى، بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس وحوله أصحابُه متحلِّقين: جاء ثلاثة رجال، فوجد واحد منهم فُرجةً فجلس، وجلس الثاني خلف الحلقة، والثالث رجع، فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ألا أخبركم عن النَّفرِ الثلاثة؟!))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((أما أحدهم، فآوى إلى الله، فآواه الله، وأما الآخر، فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الثالث، فأَعرَضَ، فأعرض الله عنه))[2].

فالعلم بما تقدَّم هو الخير كل الخير؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن يُرِد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدين))، وإن من العلم النافع أن يتعلَّم المسلم ما ينفع به المسلمين من المرافق الحيوية التي يُستعان بها على طاعة الله تعالى، وتقوية المسلمين حسًّا ومعنى: (كعلم الطب، والزراعة، والصناعة، والتجارة)، فما أعظمَها من علوم إذا حَسُن القصدُ من تعلُّمها والاستفادة منها!

نسأل الله تعالى أن يُسدِّد خطانا، ويُفقِّهنا في ديننا، ويُعلِّمنا العلم النافع، ويُوفِّقنا للعمل الصالح الذي ينفعنا في دنيانا وآخرتنا.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


[1] رواه مسلم (2699).

[2] أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]