أبناء المبدعين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 9380 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 8761 )           »          أَقِطُ أم سُلَيْم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حدث في الثامن من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المتحابون في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ويؤثرون على أنفسهم... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 9448 )           »          الدين وإصلاح الإدارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          الحديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ليس مرهونا بيوم مولده. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 466 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2019, 12:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي أبناء المبدعين

أبناء المبدعين


د. محمود حسن محمد





لا يزال واقعُنا الإبداعي بما يحمله من آلامٍ كثيرة، وآمالٍ عظيمة، محفزًا لمزيد من العطاء والإنجاز؛ فبيئةُ المبدع التي تحيط به يمكن أن تكون أداةً لنجاحات مستمرة، وعطاءات متواصلة.

فدور المبدع في مجتمعه أن يسعى لتطويره، أما رسالته في بيته، فهي الحب والإنسانية والرحمة، والتوجيه والرعاية، فإذا استطاع كلُّ مبدعٍ في كل مجال من مجالات الحياة أن ينمي مشاعرَ الحب والمودة في بيته، وأن يعزِّزَ الإبداع عند أبنائه، فإنه يؤهِّل هذا البيتَ للطموح والإبداع، ويضمن توجيهَ سلوك أبنائه إيجابيًّا؛ كي تندمج قدراتُهم في عالم التنمية والتقدم.

إن التربية الناجحة تولِّد قوى إبداعية عند الولد، وتعطيه قوةَ الثبات والانطلاق والفاعلية، وتجعله قياديًّا قادرًا على صناعة القرار، وتعوِّده على التكيف الاجتماعي، وإقامة علاقات جيدة مع الناس، وتحوِّله إلى مبدع يمكن الاعتمادُ عليه في تحمُّل المسؤولية، وبناءِ المجتمع، وقيادةِ المستقبل.

إن الكثير من الصغار يستمتعون بتقليد آبائهم، فهم يراقبون تصرفاتهم، فتمنحهم هذه المراقبةُ فرصةً واسعة كي تتفتَّحَ أذهانُهم، وتتهيأَ نفسيتُهم، وتنموَ طموحاتُهم، فيقودون الحياة إذا كبروا وتوفرتْ لهم العناية الإبداعية السليمة.

إن إهمال المبدعين لتربية أبنائهم ي
نعكس أولاً على رسالة المبدع، وأحيانًا يسيء هذا الإهمالُ إلى شخصيتهم كمبدعين، فتضطرب حياتُهم، وتتعطل مسيرتُهم الإبداعية.

لا ينبغي أن يهتم المبدعُ بنفسه فقط؛ بل بأبنائه وأقربائه، وأبناء مجتمعه، وتلامذته وأصدقائه، فكم من مبدعين انطلقوا بنفس الحماس والجدية والإنتاج الذي انطلق به آباؤهم! وكم من مبدعين تمَّموا النقص الإبداعي عند أبنائهم، فصنعوا منهم رجالاً وأبطالاً!

التفوق الإبداعي مطلبٌ وهدف لكل إنسان يعيش على هذه الأرض، ويكبر هذا الهدفُ ويَعظُم عند أبناء المبدعين؛ لما يرون من تفوُّق آبائهم، وعلوِّ همتهم، ونجاحِ رسالتهم في الحياة؛ فعبقريةُ الآباء تحفز الأبناءَ في معظم الأحوال، فتقوى ثقتُهم بأنفسهم ليصبحوا أكثرَ عطاءً من آبائهم، وينظروا للمستقبل الإبداعي بعين الاستبشار، ويعظم أملُهم في التقدم للأمام.

إن المبدع هو أول من يشعر بشخصية ابنه، ويعترف بقدراته وما يناسبه لتفعيل طموحاته، فهناك مِن المبدعين مَن يراعي ذلك كله، ويهتم بغرس الروح الإبداعية الابتكارية في أبنائه، ويشجعهم على الاطِّلاع المستمر، فالمستقبل الإبداعي هو ثمرة المعرفة الواعية، والاطلاعِ الواسع، والنقدِ البنَّاء.

وهناك من المبدعين من يهمل أبناءه، فعلى الرغم من اندماجهم في عالم الإبداع، إلا أنهم لا يعطون أبناءهم اهتمامًا إبداعيًّا لائقًا.

فإذا حدث أنْ فرَّط المبدع، فإنَّ ابنه أول من يكون ضحيةَ إهماله؛ لذلك فالحوارُ المعرفي بين المبدع وولده يعدُّ ضروريًّا لغرس روح الإبداع عند الولد، على أن يراعي هذا الحوارُ التحفيزي مستوى العمر الذي يعيشه هؤلاء الأولاد، وأن يوجِّه تفكيرَهم للبحث والاكتشاف، ويغذي طموحاتِهم بالإرادة القوية، ويحفزهم للهمة العالية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]