أمهات يتخلين عن الأمومة.. آخر زمن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 743 - عددالزوار : 202532 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وسواس يتعلق بالذات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وسوسة لا تضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوسواس القهري وحادثة على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          زوجي شاذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل هذا الوسواس يخرج من الملة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل يجوز ترديد الوسواس الكفري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          اضطراب الفتشية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زوجتي ومقاطع الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2007, 09:16 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 أمهات يتخلين عن الأمومة.. آخر زمن

أمهات يتخلين عن الأمومة.. آخر زمن
إخوان أون لاين - 21/01/2007



- غياب العاطفة لدى الفتاة منذ الطفولة وراء المشكلة
- احتضان الأم للطفل خلال السنوات الأولى ضروري
تحقيق: وفاء سعداوي
المفروض أن ثمرة الزواج الذي حثنا الإسلام عليه أن ننشئ جيلاً مسلمًا ونحيطه بالرعاية حتى يصل إلى بر الأمان ويبلغ المرحلة التي يقوم فيها بدوره ويسهم في إنشاء جيلٍ آخر جديد حتى يكتمل بنيان المجتمع المسلم، لكن أمورًا كثيرةً جدت على المجتمع المسلم وأثرت سلبًا على أداء الأم أو الأسرة فأصبح من المعتاد أن تتخلص الأمهات حديثات الزواج من مسئولياتهن تجاه أطفالهن وكثيرات منهن بحجة العمل أو عدم الخبرة يتركن أبناءهن لدى الجدات فينشأ الأبناء مقطوعي الصلة بالآباء والأمهات؛ الأمر الذي يحذر منه خبراء التربية وعلماء الدين والنفس على السواء.

"إخوان أون لاين" استطلع رأي بعض الحالات منها:-
غادة- بكالوريوس زراعة وربة بيت- تقول إن والدتها موظفة لذلك اضطرت لوضع ابنتها بعد أن تمت السنة الأولى من عمرها بحضانة قريبة من منزلها حتى تستطيع القيام بأعمال المنزل.

وتضيق مها- بكالوريوس إعلام- ذرعًا بابنتيها لأنهما لم يلتحقا بعد بالمدرسة، ويضيع الوقت طوال اليوم في رعايتهما مما يجعلها تقصر في أدائها للأعمال المنزلية ويصيبها بالتوتر الذي يؤثر على علاقتها بزوجها، وترى أن الأمومة مهمة صعبة إلى جانب المهام الأخرى المطلوبة من المرأة بعد زواجها تجاه بيتها وأسرتها.

أما سمر فتشكو انزعاج زوجها من ولديهما اللذين يبلغان الثالثة والخامسة فيضيق ذرعًا بشقاوتهما، ويطلب منها أن ترسلهما للحضانة حتى يجلس معها في هدوء، ويكره أن يعود إلى البيت ويجدهما مستيقظين.

وتتساءل سمر: كيف أحقق التوازن بين أولادي وزوجي الذي يرفض مشاركتهما حياتنا اليومية خاصةً إذا خرجنا للنزهة يطلب مني تركهما لدى والدتي أو والدته؟!.

منى- مدرسة- لا تستطيع القيام برعاية طفلها فتتركه مع والدتها طوال الأسبوع وتعود إلى بيتها في نهاية الأسبوع لتقضي وابنها العطلة مع زوجها، وقد رفض زوجها هذا الوضع إلا أنه اضطر للاستسلام أمام إصرارها وتمسك والدتها بإقامتها معها بدعوى أنه يكفيها الخروج للعمل، ولا تستطيع القيام بمسئولية رعاية ابنها، ففي إقامتها عندها ضمان لحسن رعاية ابنه وتربيته.

وتقول رقية سعيد- جدة-: إن ابنتي تطلب مني ترك العمل، لتترك لي أولادها لأقوم برعايتهم، رغم أنني عودتها تحمل مسئولية نفسها وعندما رفضت وضعتهم في الحضانة، فلا أدري لماذا تفكر بنات اليوم بهذه الطريقة؟، ولماذا يعجزن عن القيام بالمسئوليات المنوطة بهن، خاصةً الأمومة؟، فالفطرة تقتضي أن تحقق الأم ذاتها في رعاية أولادها وأن تجد سعادتها في الاهتمام بهم ولا تأمن لغيرها للقيام بهذه المهمة؟.

التربية الأسرية
تقول الدكتورة إجلال إسماعيل- أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس-: إن الفتاة المقبلة على الزواج تتعلم في البداية من مشاهدتها لأمها فتشارك في تربية أخواتها وإخوانها وتكون أكثر خبرةً من غيرها، مع العلم أن المشاهدة وحدها لا تكفي بل لا بد من القراءة والتعلم؛ لأن الفتاة الصغيرة التي تشاهد أمها وهي تتعامل مع أخواتها وإخوانها لا تدرك كل تفاصيل عملية التربية، فالطفل يحتاج إلى رعاية صحية ونفسية وإلى تغذية وتعليم، ويحتاج إلى الكثير من الأمور التي يجب أن تتعلمها، خاصةً أن العالم الآن في تغير مستمر، وهذه التغيرات التي حدثت يجب أن تكون الفتاة المقبلة على الزواج ملمة بها؛ ولذلك أعود إلى دراسة مادة التربية الأسرية كما أسميها أنا؛ حيث يدرس فيها الشاب دوره المستقبلي كأب وواجباته وكيفية تربيته لأبنائه، وكذلك الفتاة تدرس دورها كأم مستقبلاً وكيف تعتني بالأبناء ذكورًا وإناثًا، وأن تكون هذه المادة مستمدة من قيمنا الدينية الغنية بقيم تربوية عالية.

الأمان النفسي والاجتماعي
ويركز الدكتور فكري عبد العزيز- إخصائي الطب النفسي على الاحتياج النفسي للطفل والذي يحتاج إلى درجة معقولة من الوعي فيقول: إن الطفل الأول بالنسبة للأبوين خلية جديدة في المجتمع يجب أن تحاط بالأمان الصحي والنفسي والاجتماعي ولأن الأبناء هم أمل حديثي الزواج وحبهم غريزة طبيعية لدى الإنسان تجعل الزوجين يحافظان على هذا الأمل بكل الوسائل.

ويضيف: يجب على الأبوين أن يحافظا على ابنهما منذ كونه جنينًا في بطن أمه من خلال المعاملة السوية بينهما وترك الخلافات الأسرية جانبًا؛ لأن الجنين يتأثر بأي انفعالات نفسية سيئة لأمه وكذلك عدم استخدام الأدوية في الـ 3 شهور الأولى من الحمل وغيرها من الإرشادات التي يجب أن تتعلمها الفتاة قبل إقدامها على الزواج، وهذه الإرشادات قد تتعلمها من والدتها أو من خلال دورات تُعقد للفتيات المقبلات على الزواج أو بقراءة بعض الكتب البسيطة في سيكولوجية النمو والتطور النفسي للأبناء من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة المتأخرة؛ لأن كل مرحلة من مراحل نمو الطفل تتطلب أشياء معينة يجب أن تسلم بها الأم الجديدة.

تعلمي الأمومة
ويشير الدكتور شحاتة محروس- أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان- إلى أن عاطفة الأمومة موجودة بالفطرة عند كل أم تحمل وتلد، ولكن المشكلة في كيفية ممارسة عاطفة الأمومة وقيام الأم بهذا الدور، فهي للأسف لم تتعود أن تقوم بهذا الدور ولا تعلم عن الأمومة ومسئولياتها شيئًا سوى أنها كانت تحمل دميتها وهي صغيرة كأنها ابنتها، ولكن عندما تزوجت فأصبحت أمًّا لم تُقدِّر هذه المسئولية حق قدرها فلجأت كثير من الأمهات إلى دور الحضانة متعللةً بعملها أو انشغالها في البيت.

ومن غير السليم أن ينشأ الطفلُ بعيدًا عن أمه خاصةً خلال الأربع سنوات الأولى من عمره، حتى لا ينشأ فاقد الحب والأمان.

وأمهات اليوم يمارسن الأمومة عن طريق المحاولة والخطأ، فلم تنشئ الفتاة على كيفية التعامل مع صغيرها وتلبية مطالبه واحتياجاته، ولم تعتد تحمل المسئولية أو الاعتماد على النفس، وقد تتأذى من احتياجات طفلها الطبيعية كالأكل والشرب والنظافة والرعاية والسهر معه ليلاً، وقد تضيق ذرعًا بهذه المسئولية فتلجأ إلى أمها مثلاً وتترك طفلها لديها وقتًا طويلاً أو تلجأ إلى حضانة يفقد فيها الطفل الكثير.

ويضيف د. شحاتة محروس أن أخطاء التربية كثيرة، منها عدم تعويد البنت منذ الصغر على أن تكون زوجة وأمًّا؛ بل إن هذه المصطلحات تغلفها كلمات عيب، حرام، وكل ما يخيف البنت من هذه الموضوعات ولا تعلم عنها شيئًا حتى ليلة الزفاف، وشاركت كذلك مناهج التعليم في المدارس والجامعات في هذا الأمر فلم تحظ هذه الموضوعات بالأهمية الكافية والتوضيح السليم لمفهوم الزواج والأمومة فلم تعرف عنها الفتيات شيئًا.

فلا تدرك أنها أصبحت أمًّا مسئولة عن تربية إنسان وتكوين شخصية إلا بعد أن تحمل طفلها على ذراعيها.

تقربي لله
وينصح د. شحاتة كل أم تضيق بمسئولية الأمومة أن تتعبد لله وتتقرب إليه بحسن علاقتها وتربيتها لابنها أو ابنتها فلا يوجد أي سبب أو عمل أو مسئولية أهم من تربية الأبناء والعناية بهم وطفلك يتذكرك في أحسن حالاتك عندما تبتسمين له في حب وعطف واحتواء، وأنت أيتها الأم تصنعين نسخة مصغرة منك في شكل أبنائك، فاختاري أي صورة تحبين أن تجدينها فيهم.

منحة ربانية
يضيف د. جاد مخلوف- أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر- قال الله تعالى في كتابه العزيز ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ (البقرة: من الآية 233)، فإرضاع الأم لوليدها يشبعه ماديًّا ومعنويًّا ويعطيه من الدفء والحنان ما لا يجده عند الآخرين.

ولكن في هذا العصر الذي تغيرت فيه القيم والمبادئ وسعى الكثيرون وراء مظاهر المدنية والحضارة الغربية اتجه الكثير من الأمهات إلى الرضاعة الصناعية التي لم تحرم الطفل من الإشباع المادي فقط وكذلك التغذية السليمة، ولكنها حرمته أيضًا من حضن أمه الدافئ واحتوائها وأمانها الذي لن يعوضه أبدًا.

ورضاعة الأم لطفلها لا يعود عليه هو فقط بالنفع والخير، بل عليها هي أيضًا؛ إذ تستشعر مع إرضاع وليدها معنى الأمومة وما تحمله من لينٍ ورفقٍ بهذا المخلوق الضعيف الذي أعطاها الله إياه أمانة تصونها وترعاها.

فالطفل لا يشبع فقط من اللبن الرباني الدافئ شتاءً والبارد صيفًا والخالي من التلوث والذي يعطي الطفل المناعة ويقيه من الأمراض، إنما يرضع معه أيضًا الحب والحنان والرحمة والعطف فينشأ متعلقًا بأمه حنونًا عليها مدركًا لفضلها عليه وبارًا بها صغيرًا وكبيرًا.

جهل الأم
ويقول د. جاد: إن سبب ضعف الإحساس بالأمومة عند الأمهات في هذا الوقت عوامل كثيرة أهمها ضعف الوازع الديني عند الناس وجهل هذه الأم بدينها وغفلتها عن توجيهات القرآن الكريم.

فالطفل في هذه الفترة من العمر يرعاه الخالق سبحانه وتعالى في بطن أمه جنينًا ويهيأ له البيئة الصالحة لاستمرار حياته حتى يولد رضيعًا ينتظر كل العطف والرعاية من والديه خاصةً أمه التي هي أقرب الناس إليه وبشكلٍ أكبر في مرحلة الطفولة وقبل سن المدرسة فهو يحتاج منها إلى أم ترعاه وعيون تسهر على راحته وحضن يدفئه ويحتويه ويشعر فيه بالأمان.
ومهما استعانت الأم بآخرين كي يساعدوها في تربية صغيرها فلن يشعر بالدفئ كشعوره معها، حتى لو كانت جدته أو مربية مسئولة في دور حضانة.


لاعبه سبعًا
ويحث د. جاد كل أم على ضرورة أن يبقى طفلها معها أول فترة في عمره تداعبه وتلاعبه وتحنو عليه حتى ينشأ طفلاً سليمًا محبًّا لها وللناس، فكثرة بُعد الأم عن طفلها في سنيه الأولى يقسو معها قلبها بل وقلب طفلها مع مرور الوقت وتزداد الفجوة بينهما كلما كبر الابن وزاد بعد الأم عنه جريًا وراء راحتها أو عملها أو أي شيء آخر.

ويذكرنا بقول سيدنا علي رضي الله عنه "لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا ثم اترك له الحبل على غاربه".

وقد كانت الصحابيات يصنعن العرائس لأولادهن من القش لتعويدهن الصيام وهم في سن صغيرة، فيجب ألا تنشغل الأم عن طفلها لأي سببٍ من الأسباب فهو مسئوليتها الأولى والأخيرة وعليها ألا تقلد غيرها إذا كانت لا تعمل فتضع ابنها في حضانة كي تنتهي من أعمال المنزل، ولا تتركه فترات طويلة فقد يجد الطفل في الحضانة قسوة في المعاملة، وقد يرسخ في ذهنه أفكارًا خاطئة وقد ينطق بكلمات سيئة ويتعلم القسوة والعدوانية، وربما حمل إلى أمه وهو نائم فلا يشبع من حنانها ورعايتها.

فعلى كل أم ألا تملأ ذهنها بأفكار غريبة عن ديننا ومجتمعنا تنادي بالحرية والمساواة والبحث عن الذات، ولكنها تهدف في النهاية إلى هدم الأسرة وزعزعة كيان المجتمع الإسلامي الذي نريده.

فالأم الصالحة هي أساس الأسرة الصالحة، هي التي تعلم وتربي وتزرع الأفكار والمفاهيم بسلوكها قبل كلامها فإذا فقدت جانب الرحمة وأصبحت عصبية حادة المزاج لم تتعود على المسئولية منذ الصغر ولا تتحملها الآن، لا ترحم صغيرها، فمن أين يأتي جيل سوي يدرك معاني الرحمة وحسن الخلق؟.

نصائح هدامة
ويأسف د. جاد على أمهات الجيل السابق حيث أصبح الكثيرات منهن يملأن ذهن بناتهن المقبلات على الزواج بأركان هدم الأسرة وليس بناءها مثل لا تخضعي لزوجك في كل ما يطلب لأنك مثله، عامليه الند بالند لست خادمة له، وغيرها الكثير بدلاً من نصائحهن للبنات بأن تكون زوجة مطيعة وأمًّا صالحةً رحيمةً، ومن ثم تتزوج الفتاة وكل تفكيرها كيف تطبق هذه النصائح مع زوجها ومن ثم نرى نسبة الطلاق بين حديثي الزواج، وتبدأ الفتاة حياتها الزوجية وهي لا تعي شيئًا عن مفهوم الزوجية والأمومة ولا تعرف عن تربية الأبناء واحتياجاتهم شيئًا، فلا عجب أننا نرى أطفالاً منحرفين ومراهقين ضائعين ونجد أسرار البنات مع الصديقات لأنها لم تجد الأم التي تودعها هذه الأسرار.

وينظر الشرع إلى هذه الأم على أنها مستهترة- كما يقول د. جاد- أضاعت مسئوليتها بتخليها عن أطفالها وهي في أمسِّ الحاجة إليها وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "كلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسئولٌ عن رعيَّتهِ"، بدأ بالإمام وانتهى بالخادم وذكر معهم "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها"، وكذلك "إذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله" وأضاف"وعياله".

وطبيعة الأم وفطرتها تؤهلها للتواجد المستمر في البيت مع أبنائها فحسن إتباعها لزوجها وحسن تربيتها ورعايتها لأبنائها يكفي لدخولها الجنة مع تأدية ما عليها من فرض وتكاليف فهي تربي الأجيال وتقدم النماذج الصالحة للمجتمع وكم من أمهات فضليات ربين أطفالهن على معاني الإقدام والرجولة منذ الصغر فنشأوا فرسانًا بالنهار رهبانًا بالليل وكانوا نعم الحماة للدين.

ومثال على ذلك سيدنا عبد الله بن الزبير ابن العوام ابن السيدة أسماء بنت أبي بكر عندما فر الصبيان من أمام سيدنا عمر بن الخطاب ولم يفر معهم وقال له: "إن الطريق ليست ضيقة فأوسعها لك ولم أقترف إثمًا فأخاف وأفر من أمامك".

وأثناء فتنة الحجاج عندما وصلت السيدة أسماء إلى سن التسعين ثبتت ابنها أيضًا عندما خاف أن يقتل ويمثل به وقالت له قولتها الحكيمة: "إن الشاة لا يضيرها السلخ بعد الذبح".

فهذه أم صاحبت ابنها منذ طفولته حتى شيخوختها وكانت نعم المربي والمشجع له حتى أصبحت مثلاً يحتذى للأمهات والمربيات.

وينهي د. جاد قوله بأن المجتمع الذي يعج بالفساد الآن سببه إهمال الأم لتربية أبنائها وعدم إدراكها لقيمة الأمومة وفضل قيامها بهذا الدور العظيم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-01-2007, 06:40 AM
الصورة الرمزية أبوسيف
أبوسيف أبوسيف غير متصل
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

موضوع رائع بارك الله فيك ولا أجد غير هذا الدعاء للتعليق:

"اللهم عافنا مما ابتليت به كثيراً من عبادك" !!

جزاك الله خيراً علىموضوع متكامل تماماً.
__________________
.
.

لا اله إلا الله محمد رسول الله
.
.





.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-01-2007, 01:32 PM
راجية الحكمة راجية الحكمة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: algerie ouest
الجنس :
المشاركات: 217
Thumbs up

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي Mahmoud Eysa على هدا الموضوع طريقة عرضه رائعة
الملاحظ ان التخلي عن هده الوظيفة السامية لم يقتصر فقط على العاملات بل تعداه الى الماكثات بالبيت, مما يؤكد ان الامومة لا ترتبط بالحضور المادي قدر ارتباطها بالحضور الحسي .
احتراماتي
__________________
لا تنسونا في دعائكم
احتراماتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسابقة -هل منا من قد ينسى اسم أمه ؟ ( أمهات المسلمين رضي الله عنهن) أمة_الله ملتقى الإنشاء 101 01-10-2008 07:34 PM
الأمومة والأبوة د / أحمد محمد باذيب ملتقى الأمومة والطفل 6 22-12-2007 12:40 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.27 كيلو بايت... تم توفير 2.64 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]