|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() توهن أوجاع الصداع بضع عظيمات من رأسي ..و بأنف محمر و حقيبة مكتظة على كتفي الأيمن ، و منديل يلازم كفي اليسرى ..قد تحاملت قدمي علني أحملني من بين أكوام الغبار المتكدس على مبنى الطالبات الدراسي الكهل بحق ، و نحو البلاط الملكي اتجهت.. . ولجت لمجرد إجراء نقاش قصير في مكتب أمن الطالبات.. كدت من خلاله إلا أقف عن المسير حينما هممت بإدارة ظهري عائدة .. إلا أن .. دوي انفجار ووميض خطفني .. . يساراً نحو مشبك كهرباء كدست عليه الأجهزة حتى بات لا يطيق أياً منهن ..وفي الثوان نفسها .. صحت فوراً بإحداهن الأقرب إليه : "افصليه بسرعة ..افصليه من المشبك كي لا يحدث حريق .." هن السيدات أم الآنسات قد كن .. . ولكنهن بلا ضير أكبر مني سناً ؟ وأضخم جسامة ؟ وأحد صوتاً لطبيعة عملهن ؟! وقفن منتصبات جميعاً ينظرن من بعيد ، وبعضهن أو هي تضع يديها على خديها وهي تنظر بذهول .. حينها رميت الحقيبة وما بيدي ، وهرعت أفصل المشابك كلها .. وبمشاعر حنق وهلع ليس لذات الخوف وإنما لذات المفاجأة على غرة نطقت : عندما يحدث مثل ذلك افصلن المشابك بسرعة تجنباً للحريق ! ثم خرجت ، . حينئذ لا أشعر بأن نفسي تصدقني أكثر من تلك اللحظة وهي تردد : " مظاهر الناس ليست دليلاً عليهم " . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |