النصيحة بجمل ام اصبحت النصيحة قبيحة,؟, للنقاش

[ورد جوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( النصيحة بجمل )
مثل يعرفه اغلبية الناس بل جميعهم منذ زمن بعيد
لكن , في هذه الايام تم استبدال ذلك المثل بمثل آخر يقول
( النصيحة قبيحة )

الاسئلة التي تدور في عقلي:

لماذا استبدِلَ المثل ؟ ما السبب؟
وهل هنالك اناس يؤمنون بأن ( النصيحة بجمل ) في هذه الايام؟

وكيف باستطاعتنا ان نمحي المثل الجديد ونعود لمثلنا السابق الاصيل ( النصيحة بجمل ) ؟؟

انتظر مشاركتكم


....
سأورد بعد قليل قصة المثل ( النصيحة بجمل )

[ورد جوري]

يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة ، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً حتى وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ عظيمة إلى بيت أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ، فقال له المضيف : ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ، ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك .وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف ، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية . ومضت عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه ، فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة..وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له : أنا أعمل في التجارة . فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟ فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح . فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟! فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير . فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟ ..فقال له الشيخ :" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل " ففكر الرجل في هذه النصيحة وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر . فقال له الشيخ : " أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له " وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقال والله لاغامر حتى النهاية حتى لو ضاع تعبي كلّه في دقائق معدودة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر . فقال له : " نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " . ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ، فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي . وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي . وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وصاح لها مناديا فتبعته وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به " ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق " فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء . وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء . وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد مضارب قومه على حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " نام على الندم ولا تنام على الدم " ، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح ، وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أهل بيته وقالوا :له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير ، وهكذا فإن النصيحة لا تقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا بها في الوقت المناسب.

[abdelmalik]

لا اظن بان انسانا عاقلا لا يقبل اسداء النصائح له، فالمشكلة ليست في النصيحة بقدر انها تمكن في كيفية تقديمها، فللاسف بعض الناس يقدمونها بطريقة وقحة او على الاقل فجة، واخرين يدخلون مباشرة دون مقدمات، وغيرهم يصرون على تقديم النصيحة امام الملا، بالاضافة الى ضرورة معرفة كيفية مخاطبة الصغير للكبير والمراة لزوجها، فلا يعقل ان يقدما ذلك بطريقة فيها استعلاء، وانما لابد من اظهار التواضع، لا اعتقد مطلقا ان رجلا يقبل ان تنصحه زوجته امام مسامع الاخرين، بل الزوجة ايضا لا ترضى بذلك فما بالك بالرجل الذي سيعتبر ذلك مسا بكرامته امام الناس. كما يجب اختيار الاوقات خاصة بالنسبة للنساء، فربما الواحدة منهن قد تقدم نصيحة لرجل تظنها عادية لكنه قد يعتبرها مهينة، وهذا ما اكدته في الكلام الذي اضفته لموضوعي

http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=153575


ملحوظة

قصة الرجل مع النصيحة، ذكرتني بما قراته قديما عن قصة رجل يبحث عن نصيحة، فالتقي برجل يبيع الحكم، طلب منه مالا كان يحتاجه، ظنها حكمة او كلام لا لابقدر بثمن، اذا به يتفاجا بان تلك الحكمة هي "القلب وما يهوى"، فاحتقرها وندم على ما دفعه مقابلها، فاذا به يلتقي بقوم القوا عليه القبض، واشترطوا عليه لاطلاق سراحه ان يجيب على سؤال الحاكم الذي كان معه امراتين، احداهما شابة جميلة والاخرى عجوز شمطاء، فسالوا رجالا قبله القي القبض عليهم ايضا، اي المراتين يحب الحاكم، فبعضهم يقول انها الشابة والاخر يقول بانها العجوز، فتم قتلهم جميعا، ولما وصل دوره تذكر تلك الحكمة فاجاب "القلب وما يهوى"، فكانت اجابته صحيحة، وتم اطلاق سراحه بل تزويده بالمال

[abdelmalik]

احيلك اختي الى بعض الامور التي ترتكبها بعض النساء مع ازواجهن
في طريقة اسداء النصائح، جاءت في موضوعي اسفله

http://forum.ashefaa.com/showthread....89#post1375789

[ورد جوري]

حياكم الله اخي الفاضل
اراك اقتصرت في حديثك على كيفية تقديم النصيحة من قبل الزوجة الى الزوج , رغم اني طرحت موضوعي بشكل عام لم اخصص فئة معينة..
طيب , هي نقاط طيبة لخصتها بأن يتسم الناصح ( الزوجة في حديثك) باللطف والتواضع واللباقة

لكن بم يجب ان يتصف الزوج حين يكون ناصحا لزوجته ؟
وكيف تتم النصيحة بين الرجال ؟
وكيف بين النساء ؟

[abdelmalik]

اعرف بانك طرحت الموضوع بشكل عام، لكنني اردت فقط ان اوضح بعض الامور، كما انني لم اقتصر في كلامي عن تقديم النصيحة للزوجة فقط، وان كنت اعترف بانني خصصت لها اكبر قدر من الكلام، لانني ذكرت بعض شروط تقديم النصيحة، منها اللجوء الى المقدمات، واختيار الاوقات، وهذا ينطبق على كلا الجنسين. سواء بين الرجال بعضهم وبعض، وبين النساء وبني جنسهن، او بين جنسين مختلفين، وانا ركزت على المراة اكثر، لانها ان احسنت تعاملها مع الزوج، واحسنت اختيار الفاظها، لا اعتقد اطلاقا بان الرجل لن يتقبل نصائحها، واصلا لو كانت المراة لينة الجانب، صدقيني الرجل سيحترمها جدا، بل حتى عندما يقدم اليها النصيحة، سيعمل الف حساب عندما يحاول اسداء النصائح لها حتى لا يجرحها، فمفتاح قلب الرجل بيد المراة. وانا ركزت على هذه الاخيرة، لانه للاسف بعض النساء تتعامل بندية مع الرجل، حتى في طريقة تقديم النصائح تفعل ذلك بتعال، وهذا لا يرضاه اي رجل. افرضي مثلا ان زوجة اذكى من زوجها، عليها ان تكون ذكية في تقديمها للنصائح حتى لا تثير حفيظته، وذلك بالا تشعره بانها تقلل من شانه، كما انني افضل ان تنتظر هو من يبادر الى طلب مشورتها، ولا تفعل ذلك بمحض ارادتها.

[abdelmalik]

وساعطيك مثالا واقعيا، هذه الاخت الفاضلة التي ذكرتها في موضوعي


http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=153869


والتي اسال الله ان يوفقها في زواجها، قبل ان تلتزم وتلزم بيتها، كنت في بعض الاحيان انا من ابادر بطلب تقديم نصيحة لي منها، رغم انني لا ارضى ان تنصحني فتاة واعتبر ذلك اهانة في حقي، والسبب انها كانت تحترمني جدا جدا، ولم تسيء علي ادبها يوما، ولا تجرات علي او تعالت علي في كلامها، لهذا كنت بدوري عندما انصحها، افكر جيدا قبل تقديم نصيحة لها الا يكون كلامي جارحا لها، ان كانت في نصيحتي خيرا لها في الدنيا والاخرة، والفضل يعود لاخلاقها الحميدة وطيبتها المفرطة التي قل نظيرها عند الفتيات.

فالمشكلة ليست في النصيحة، لكن في طريقة تقديمها، فحري بالناصح، سواء كان صديقا او اخا او اختا او زوجا او زوجة...الخ، ان يفكر مليا قبل تقديم نصيحته ان اراد فعلا ان يتقبلها الاخر، عليه ان يكسب وده اولا ثم بعدها ينصحه، فلا يعقل ان نتقبل النصيحة من شخص يحسسنا بانه افضل منا، وانه اكثر ذكاء وحكمة.

[بشير المحمدي]

تره اخوك المحمدي ضد الطائفيه يعني الاثنين احبهم
اختاري وبعدها نكمل النقاش

[ورد جوري]

اخي عبد الملك
حياك الله مرة اخرى
قبل الحديث بالموضوع المطروح
اسأل الله ان ييسر لاختنا الكريمة زواجها ويجعلها من سعداء الدنيا والاخرة ويعينها على تربية جيل محب وناشر للخير والدين القويم
واسأله تعالى ان يعوضك خيرا اخي عبد الملك ويرزقك زوجة تقدرك وترضيك وتكون عونا لك للوصول الى جنات النعيم
اللهم آمين..

ثم بعد ذلك اشكرك على مشاركتك وتوضيحك وتفصيلك
لكن عند قراءتي لمشاركتك الاخيرة لفت انتباهي عبارتك
رغم انني لا ارضى ان تنصحني فتاة واعتبر ذلك اهانة في حقي
فلماذا تعتبر نصح فتاة لك ( اهانة ) ؟؟؟

انسان عاقل مثقف مثلك غريب ان يكون تفكيره بهذه الطريقة
فالنصيحة تُقبَل من اي شخص كانت مادامت باسلوب طيب لا تجريح فيه ولا احراج

[ورد جوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير المحمدي

تره اخوك المحمدي ضد الطائفيه يعني الاثنين احبهم
اختاري وبعدها نكمل النقاش

حياك الله اخي بشير وتسلم الايادي
محبيتها منك ( ضد الطائفية )
اما انا فاقولها بكل طائفية ( انا سنية )
حنظل طول عمرنا نكول اخوان سنة وشيعة وهمه يذبحون بينا ليل ونهار ويضحكون علينا لمن نكول ماكو طائفية
والله طائفية وسنية وبس
...

وما ارد ايدك دولمة وبرياني وياريت لو دليمية وياهم