القصيدة الشهيرة في رثاء الاندلس لشاعرها المفوه ابو البقاء الرندي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          لماذا سقطت.. الأندلس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 123 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، الحكمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          في الحاجة إلى تعليم التفكير الإبداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          الدعاة ودورهم في النهوض ببيئة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 214 )           »          المصطلحات الدالة على الأقوال من حيث الاعتماد وعدمه(الشافعى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 179 )           »          القرآن سكينة القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          الوصية بـ (أحسن إلى جارك تكن مؤمنا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 191 )           »          منطق المستهزئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 167 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2012, 02:46 AM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
25 القصيدة الشهيرة في رثاء الاندلس لشاعرها المفوه ابو البقاء الرندي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل الإسلام الأندلس عام 92 هجرية وأقام بها حضارة عظيمة زاهرة دامت ثمانية قرون وكانت مثار حقد للفرنجة حتي تمالئوا علي إسقاطها مدينة مدينة عندما إستعان بهم ملوك الطوائف المسلمين علي قتال بني جلدتهم تصارعا علي الملك وظلما لدينهم ولرعاياهم وإستمر الإنهيار التدريجي حتي لحظة السقوط النهائي في صبيحة يوم الأول من يناير عام 1492 ميلادية ( 897 هجرية) ونكث الفرنجة بما إتفقوا عليه مع إبن الأحمر آخر حاكم مسلم لغرناطة، آخر حواضر الإسلام سقوطا بالأندلس ، والذي إنتزع حكمها من عمه عبد الله الزغل عندما إستعان علي قتاله وهزيمته بملوك قشتالة وأرجون النصاري وتم الطرد له بعد ذلك بقليل وللمسلمين من ديارهم علي أيدي من إستعان بهم من ملوك الفرنجة علي قتال عمه أما من بقي من المسلمين بالأندلس(الموريسكيين) فقد خيروا بين التنصير أو النفي من البلاد وترك كل ما لهم بها أو القتل علي أيدي محاكم التفتيش وكانت المحن شديدة ومتلاحقة.
أما شاعرنا أبو البقاء الرندي فقد مات قبل سقوط غرناطة والأندلس نهائيا بأكثر من مائة عام ولكنه إستشعر النهاية المفجعة لحضارة الإسلام الزاهرة بالأندلس من إستقرائه لحوادث السقوط المتكرر لحواضر المسلمين بأيدي الصليبيين والتردي الذي وصل إليه حكامهم عندما تقاتلوا فيما بينهم علي الملك الزائل وإستعانوا علي أهليهم بأعدي أعدائهم من الصليبيين المتربصين بهم فرأى بثاقب بصيرته ما لم يكن قد حدث بعد فرثي بلاده وحضارته الغاربة شمسها بقصيدة تتقطع لها نياط قلب كل إمرىء غيور علي هذا الدين، وعندما تقرأ هذه القصيدة أخي المسلم وما ذكره أبو البقاء رحمه الله بها فإسمح لي أن أسأل :هل ترى شبها بين حالينا بالأمس واليوم؟ وكذلك بين حالي ملوك الطوائف بالأمس وملوك الطوائف اليوم؟ وهل سيكون مصيرنا اليوم ،لا قدر الله تعالى ،هو ذات المصير الذي صرنا إليه بالأمس؟

----------------------------------------------------------------------





هذه القصيده أثرت بي كثيراً ..فيها الكثير من العبر ...
كيف كنا بالامس... وكيف أصبحنا اليوم .. وكأن التاريخ يعيد نفسه ..
مررنا بفواجع كثيره... تأثرنا بها... لتذكرنا بالاخره

لكل شيء اذا ماتم نقصان ..

نقصان أي النقص من صفات هذه الحياه النقص ... والكمال لله عز جل

هذه الحياه زائله .. نحن فيها كالضيوف نزورها ثم نرحل... فمصيرها الزوال

( تذكروا دايماً نبي العطله ... ولما تجي العطله نقول ملل ... ولما يجي الدوام نقول زهقه متى تجي العطله .. نشتغل مو مقتنعين بشغلنا! نشتري احلى الاشياء ومانكون مقتنعين بشي ...ومانعرف شنو نبي أحيانا...... .. أحياناً نواجه مشاكل..ليش؟؟ نفقد أعز وأغلى الناس ليش؟؟؟؟لان من صفات هذه الحياه النقصان)


فلا يغر بطيب العيش انسان


فهذا البيت يذكرني بالدنيا والاخره
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"
دائما نسعى وراء مطالبنا وتغرنا الحياه التي من صفاتها النقص وننسى الآخره ....
فالاخره هي الحياة الباقيه وليست ناقصه .. أي الجنه من صفاتها الكمال
ولذكره قوله تعالى " بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى"و
"وللآخرة خير لك من الأولى"




أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
أتى عليهم الموت ولا مرد له .. لا فرار من الموت ... أين الملوك؟؟ .. ذهبوا.. أين أموالهم ... ذهبت .. ويبقى عملهم
حيث المساجد قد صارت كنائسَ مافيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ


ديار المسلمين .. اصبحت مملوءه بالكفار
... كما حال فلسطين الآن ....


يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

ان كنا غافلين .. وان كنا في سنة (أي غفوه)
فالدهر هو الله عز وجل يقظ .....

لقوله تعالى ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لاتأخذه سنة ولا نوم )


لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

القلوب التي بها إيمان تذوب من شدة الحزن لمثل هذه المصائب التي وقعت على أهلها




اتركم مع القصيده .....


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2012, 02:51 AM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القصيدة الشهيرة في رثاء الاندلس لشاعرها المفوه ابو البقاء الرندي


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ
كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ
وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ
وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبو
أين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له
حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك
كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه
وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ
يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة
وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها
وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له
هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ
حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)
وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم
من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ
ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فماعسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من !
;أسفٍكما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية
قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ
مافيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ
حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ
إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ
أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها
وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً
كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ
كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ
لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ
فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ
وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ
أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ
أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم
واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم
ْعليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ
لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهم
اكما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت
كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً
والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ
إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

منقووول


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.95 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]