هل أنتم حالمون ؟ د. ياسر صابر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اشتدي أزمة تنفرجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الذكاء الاصطناعي من منظور إسلامي: فرص وتحديات أخلاقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العدائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031742 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307939 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126787 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2012, 01:32 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي هل أنتم حالمون ؟ د. ياسر صابر

هل أنتم حالمون ؟
د. ياسر صابر

إن النظام السياسى فى مصر قد أقامته أمريكا وأنفقت عليه المال والجهد ليقوم بالدور المنوط به ، ألا وهو الحفاظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة والحيلولة دون نهضة الأمة على أساس الإسلام ، وقد جندت أمريكا لهذا الدور جيوشاً من العملاء السياسيين والفكريين والإعلاميين . وحين خرجت الثورة فى مصر من رحم الأمة ، وبالزخم الكبير الذى أدخل الرعب فى قلوب الكفار ، أدركت أمريكا أن نظامها فى خطر شديد فأعطت المخلوع الضوء الأخضر ليتعامل مع الثوار ، وبعدما عجز عن ذلك ألقت به فى مزبلة التاريخ ، وأسندت الأمر إلى رجالاتها الذين آلت إليهم الأمور . ولم يكن أمام هؤلاء مخرج إلا أن يعلنوا مزعنين أنهم سيعملون على تحقيق مطالب الثورة ، ثم بدأت أمريكا بعد ذلك بالتعامل مع جميع القوى الثورية بأيدى المجلس العسكرى كل على طريقته ، فعملت على تحييد الجماعات المنظمة ذات الوجود الشعبى ، ثم تفرغت إلى شباب الثوار غير المنضوين تحت جماعات ، فشوهت صورتهم وعمدت إلى إستعداء الآخرين عليهم. وفى الوقت الذى كانت تُعرى فيه الحرائر فى ميدان التحرير ، كانت تجلس قيادات الجماعات فى بيوتها ولم تدرك أنها بسكوتها يتم تعريتها من قبل المجلس العسكرى وبالتالى تفقد شعبيتها وبالفعل قد كان ماكان. وهذا الإسلوب الخبيث الذى عمدت إليه أمريكا ، قد إتخذته من أجل أن تنجو من الموجة الثورية الهائجة فى مصر ، ويبدو أنها حققت إلى الأن كثيراً مما خططت إليه ، وهاهى الأن تعيد إنتاج النظام حتى بنفس الوجوه وتتجرأ على الدفع بسليمان وتوجه صفعة قوية للثوار وللحركات التى دفعها جهلها السياسى بالسير فى هذا الطريق .

إن من يظن أنه قادر على تغيير النظام من داخله فهو حالم ! ولايمكن أن يوصف إلا بالسذاجة السياسية ، ومن يظن أن أمريكا يمكن أن تتنازل عن نظامها فى مصر بطوعها وبقوانينها التى صاغتها فهو جاهل ، لأن الأنظمة السياسية لاتسمح لأحد أن يقضى عليها مختارة ، وإن سمحت بمشاركة غيرها فى اللعبة السياسية فيكون ذلك بالشروط التى تفرضها ، حتى تبقى كل أوراق اللعبة بيدها.

إن هذا النفق الذى دخلته القوى الثورية ليس له مخرج إلا أن تدرك حقيقة الصراع وبأن الطرف الأخر فيه هو أمريكا وليس أى فصيل آخر فى الأمة حتى لو تناقضت الأفكار ، وإذا كان طرف الصراع هو أمريكا فإن الحل لايكون بالبرلمان الذى أول خطوة فيه أن يُقسم أعضاؤه على إحترام الدستور الذى وضعه النظام نفسه ، ولايكون بالدخول فى إنتخابات رئاسية تحكمها قوانين نفس النظام ، فكيف نختصم مع عدو ونحتكم فى نفس الوقت إليه ؟

إن تنحية الإسلام ومقاييسه عن الصراع يعتبر إنتحاراً سياسياً ، لأن طرفى الصراع هما الغرب بقيادة أمريكا مقابل الإسلام ، وهذا الصراع حقيقة غير متكافىء ، لأن الطرف الأول فى الصراع يحتضر وقد خسر كل أوراق اللعبة وأنكشف عملاؤه ، فى حين أن الطرف الأخر فى الصراع وهو الإسلام يقف شامخاً يتحدى الغرب وأفكاره ، بقدرته على حل مشاكل البشر فى أى زمان ومكان ، وتحمله أمة قد ولدت من جديد مستعدة أن تموت من أجل تطبيقه ، لهذا لن تحسم القوى السياسية هذا الصراع إلا بأن تكون من جنس الأمة وتكون ثورتها ثورة إسلامية تقتلع بها النظام العلمانى وتنتزع سلطان الأمة من براثن أمريكا وعندها نقيم دولتنا الإسلامية التى تعيد للأمة عزتها ."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " الأنفال 27
[email protected]
* 8 مايو 2012
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.20 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]