|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الدرس السابع عشر من دروس فقه العبادات
تحدثنا في الدرس الخامس عشر عن النفاس الأصغر " الحيض " ، وأحكامه ، وما يترتب على الحائض من أحكام . وتحدثنا في الدرس السادس عشر عن الإستحاضة وأحكامها . في هذا الدرس نكمل - بعون الله - بقية أنواع الدماء الطبيعية عند المرأة ، وسنتناول النوع الثالث والأخير . باب النفاس لغة: يطلق على الدم ، يقول: حيوان لا نَفَسَ له ، يعني حيوان لا دم له ، مثل الذباب أو الباعوض. شرعا: دم ترخيه الرحم من أجل الولادة وبعدها ، وهو بقية الدم الذي احتبس في مدة الحمل لأجله. مدة النفاس: أكثره: 40 يوما. أول مدته: من الوضع. أقله: لا حد لأقله ، لأنه لم يرد شيء بتحديده . أحكام النفاس: 1- ما تراه قبل الولادة بيومين أو ثلاثة مصحوبا بعلامة من علامات الولادة هو نفاس تدع له الصلاة والصوم وتقضي الصوم ، ولا تحسب هذه الأيام في العد من الأربعين ، فالأربعين تبدأ من الوضع . 2- إن جاوز الدم أربعين يوما ، لها حالتان: 1- إذا كان وقت عادتها فهو حيض تدع له الصلاة والصيام وتقضي الصيام. 2- إن لم يكن وقت عادتها فهو إستحاضة لا تدع الصلاة و الصوم لأجله . 3- إذا طهرت قبل إتمام الأربعين . متى ما طهرت المرأة قبل إتمام الأربعين ، فإنها تتطهر وتغتسل وتصلي وتصوم كباقي الطاهرات ، ولكن يكره جماع زوجها في هذه الفترة لإحتمال عودة الدم . ملحوظة: في بريطانيا يوقع الزوج تعهد بعد أن تلد زوجته بأنه لا يجامعها إلا بعد إتمامها 40 يوما وإستعادتها لصحتها ، وهذا الشيء موجود عندنا في ديننا قبل أن يكون نظاما عندهم . 4- إن ولدت المرأة توأمين. إذا أنجبت المرأة توأم - أي ولدين في بطن واحد - فأول النفاس وآخره من أولهما ، كأنه حمل بطفل واحد. ولو كان بينهما أربعون يوما فأكثر ، أي بقي الطفل الثاني في الرحم لأربعين يوما أو أكثر – كالحمل المركون – فلا نفاس للثاني. 5- إذا أجهضت المرأة لها حالتان: 1- إذا أجهضت ما لا يتبين فيه خلق إنسان - يعني أقل من 81 يوم - ليس لها أحكام النفاس. 2- إذا أجهضت ما يتبين فيه خلق إنسان - يعني 81 يوم وما بعده - لها أحكام النفاس ، والسِّقط يغسل ويكفن ويصلى عليه ، وعند الحنابلة: يستحب العقيقة عنه والزكاة ، مثله مثل الطفل العادي . السبب في الإختلاف هنا مبنيٌّ على نفخ الروح في الجنين من عدمه . قد فرق الشارع الحكيم بين الدماء الطبيعية الخارجة من الأنثى بناء على مكان خروجها و سبب ذلك ، وكانت أحكامه مناسبة للحالة الصحية والنفسية التي تكون عليها المرأة في كل حال من الأحوال الثلاث ، فكان في ذلك مهارة بالغة أثبتها الطب الحديث الذي لم يكن معروفا وقت التشريع الإسلامي ، و ذلك من إعجازات الدين العظيم الذي ندين به ، فالحمدلله على نعمة الإسلام . بهذا نكون قد انتهينا من الدرس السابع عشر ، وانتهينا من باب الدماء الطبيعية ، ومن باب الطهارة بأكمله . لأي سؤال أنا جاهزة حياكم الله .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#2
|
||||
|
||||
رد: الدرس السابع عشر من دروس فقه العبادات
جزاك الله خير كفيتي ووفيتي اسأل الله ان يكون عملك هذا في ميزان حسناتك
__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
#3
|
||||
|
||||
رد: الدرس السابع عشر من دروس فقه العبادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه |
#4
|
||||
|
||||
رد: الدرس السابع عشر من دروس فقه العبادات
أختي الطيبة الفراشة المتألقة
بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة واسأل الله لك الجنة وان يكون كل ماتقدمينه في ميزان حسناتك تثقليه بها لتدخليها بسلام آمنة وبلا خوف درس واضح واجبتني على استفساري الذي كنت قد سألتك عنه بالدرس السابق بالتفصيل فجزاك الله خير الجزاء اسأل الله ان يجمعني بك في الجنة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |