لحظات قاسية

أمل الذكية · #1 10-09-2011, 07:54 PM

لحظات قاسية

أراد أن يبكي وهو الرجل الذي لايبكي....بكل قوة تمنى هذا ....رغم أن هذا الحال قد مله ....لكنه يريد أن يبكي فقط.....رفضت الدموع أن تدمع بل قل جفت الجفون

خانته ولم تأبه لهذا عذبته ولم يهمها أنها نفس من آذتها قتلته لم ترحم جزءا من إحساسه..... روحه..... جسده .....ضاحكة تمشي .....ولا تدري مافعلت

إنه ذاك القلب الذي يحب... ولكن أي نوع من القسوة يحمل

أم أن الكلمات ومعانيها قد اختلطت... ..... حب وقسوة؟؟مشى كتائه لا يعرف شيئا...بكى كطفل صغير ...لا يردد إلا اسمها ....يناديها لماذا فعلت بي هذا ؟؟؟؟ أي قلب تحملين يافتاة ؟؟؟بل بأي عقل تفكرين ..... كيف حصل هذا ؟؟؟ و متى ينتهي .....؟؟؟

طال النداء وبح الصوت ومل القلب الانتظار..

في صباحه... في مساءه .....في ليله ...بل في أحلامه أيضا

ولكن ؟...؟؟؟؟ أيسمع قلب أصم ...أيرى قلب أعمى

أم تظنون أن روحا تسري في حجر.....

فتاة ككل الفتيات..... بين حضن أمها كانت ترتمي تستقبل عودة أبيها بالتغريد كعصفور..على مائدة الطعام كانوا يجتمعون.. يتضاحكون ...لكن رياح شتاء هبت عليها .....شيء بداخلها يحركها .....لا تدري ما هو؟ !! .....قد دق بابها منذ أول نظرة فضول راودها دفعها لتنظر ثانية... فكانت الأطول.. ابتسم قلبها . لكن شيئا آخر وخز قلبها .....محذر

**ليس من الحياء أن تفعلي هذا**.. صمتت متجاوبة ...نعم صحيح... صحيح .. !!

إلى فراشها أوت .... آه غدا بداية الامتحانات أو..... فالنقل بداية الحياة ..... هكذا حدثتها نفسها

تأففت لهذا التفكير رأت أن أغلالا تصنعها لنفسها

ولكن نامت ليلتها بأحلام جديدة

نور الصباح أضاء و طال وقوفها أمام المرآة .....ليس كالمعتاد .....بابتسامة رسمتها على شفتاها .....خرجت تريد أن تعيش الحياة .....تمايلت وقد أتقنت هذا

مرت أيامها قد عشقت الحب

عشقت أن تكون حرة.....حرة كما تعتقد

من ماذا ؟؟ ربما من قيد تقاليد ..... !!أم من قيد عفة عربية..... !! أو من معنى الحياء..... !!

هكذا رأت أرادت أن تعيش حب غرب..... أن تجربه .....لا شيء تخسره

هكذا وثقت

بحيلة التقت معه.. تواعدا وعاشا الحب ومعانيه... بروح واحدة!!

لم تعد ترى إلا هذا الكيان.. لا تسمع إلا صوته ..قد نسيت حتى صوتها و ترسم لحظاتها بريشتها..... تقول رائعة هكذا أخبرت

..واختفى ذاك الصدى الحزين..ترجاها أنها أحلام لا تدوم
أوهام تأخذك إلى بئر الأحزان...إلى غرفة ظلماء لا نور ترينه و إن كان

تقول له أصمت دعني أعيش مثلما أحب ...يقول دون قوانين!!!

فتقول من قال هذا ... قوانين وضعتها لنفسي هل يزعجك هذا؟؟؟هيا أصمت
..... ..... ..... ..... ..... ...

سأوقف قلمي هنا وأترك لكم حرية اختيار نهاية للبداية..... فقد أصبح أمرا بديهيا

واعتمادا على البداية انه ذاك الرجل الذي أحبها أكثر من أي حب وخانته باسم الحب .....باسم التحضر ........ باسم الحرية ..........باسم أقوال أقوام تجيب اللا حب وتقول حب وتجيد رسم الجروح على البراءة وتحب قتل البشر

من يكون هذا الذي خانته ...........انه ذاك الذي كان في البيت ينتظر عودتها ببسمتها البريئة

ولكن طال الانتظار

و احترق قلب أب باسم الحب المزيف لا تفهم أبدا معنى الحب الحقيقي غبية لا تجيد رؤية الصواب مزعج منطقها رضخت لنفسها وعذبت أباها ورغم ذلك هو ينتظرها لتطفأ نار الشوق الذي بداخله بعد كل الذي فعلته

أوليس هذا حب ؟؟؟ !!!!!

رسالة أبعثها لكل فتاة نسيت أن لها ربا يراها ويعلم ما تخفي الصدور

إلى كل فتاة ضاعت بين متاهات الطريق

إلى كل فتاة آذت من رباها ولم تدري

أن ترجع إلى ربها أن تتوب وتستغفر

وتطلب العفو من ربها ثم من أبيها و أمها

أن تفتح صفحة جديدة لتبدأ حياة عظيمة

وتتذكر أن هناك من يحبها فلتجده ولا تؤذه

وقفة

هو الأمل من يبعث الحياة هي طبيعة البشر أنه بشر فهل لنا أمل بأن من يمسك بحبل الأمل يصل

ـ ـ ـ أجل .....أجل ـ ـ ـ

2011/04/01