سائر و لكنْ إلى أين المسير ... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 74 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5027 - عددالزوار : 2173194 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4608 - عددالزوار : 1454142 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10320 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9569 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-11-2010, 09:24 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Thumbs up سائر و لكنْ إلى أين المسير ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

سائر و لكنْ إلى أين المسير


يقولُ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم :
( كلُّ النَّاسِ يغدو فبائعٌ نفسَه فمُعتقها أو مُوبقها )



أي :
كلُّ شخصٍ في هذه الحياةِ يسيرُ و يمضي ..
فهناك مَنْ يمضي إلىطريقٍ معلومٍ واضحِ المعالمِ يفيدُ نفسَه في هذه الدُّنيا و الآخرة
و هناك مَنْ يغدو متخبِّطاً ليس في جعبته مِنْ أسهمِ الخيرِ و الرُّؤَى المستقبليَّةِ الخيِّرةِ شيء



لدى كلِّ شخص في هذه الحياةِ أحلامٌ و طموحاتٌ


لكنْ مِنَّا مَنْ لا يهدأ له بالٌ إلا و قد تحقَّق هدفُه و أصبحَ واقعاً ملموساً .


و مِنَّا مَنْ ينسى حلمَه الجميلَ و يسيرُ في الحياةِ و هدفُه لقمة العيش و متطلَّبات الأولاد ، و طموحُه سداد ديونه و الموت بهدوء .


و بالرَّغم مِنْ أنَّ قدرةَ الإنسانِ مِنَّا جبَّارة
و بأننا لا نستخدمُ سوى جزءٍ ضئيلٍ جِدّاً مِنَ القوَّة التي منحَنا الله إيَّاها ..
إلا أننا ندمِّر هذه القوَّةَ بعدمِ استخدامِنا إيَّاها
و بعدمِ استثارةِ الحماسةِ و الدَّافعِ و الطُّموحِ مِنْ خلالِ صُنْعِ أهدافٍ برَّاقةٍ



و الغريب أنَّ هناك الكثير مِنَ الحقائقِ تعمى أعينُنا عن رؤيتِها رغمَ وضوحِها الشَّديدِ !

ذاتَ يومٍ كنتُ أتحدَّث مع مديرِ إحدى الشَّركاتِ بكندا، و سألتُه :
هل حصلتَ على إجازةٍ ترفيهيَّةٍ قريبةٍ ؟



فأجابني : نعم ، لقد ذهبتُ إلى المكسيك و مكثتُ فيها أسبوعين كاملين .

فقلتُ له : جيِّد ، و كيف خطَّطتَ لإجازتِك ؟

قالَ : حدَّدنا ميزانيَّة الرِّحلةِ ، ثم أخطرنا المكانَ الذي نودُّ الذَّهابَ إليه بقدومِنا كي ينتظرونا
ثم اتَّصلنا بأكثرَ مِنْ شركةٍ سياحيَّةٍ لنرى أيُّها يُعطي مزايا أكثر
و اخترنا أفضلَها بالفعلِ ، و حملنا حاجيَّاتنا و ذهبنا إلى المكسيك ، و تمتَّعنا برحلتِنا التي خطَّطنا لها .

فقلتُ له : رائع ، و أرى أنك ممنْ يخطِّطون لأنفسِهم بِدِقَّةٍ .

فقالَ باسماً : بالطَّبع ، خاصَّة الإجازات ، فالتَّخطيطُ الجيِّدُ يجنِّبني المفاجآت و الاهتمام بالتَّفاصيلِ الصَّغيرةِ ، و يوفِّر عليَّ الوقتَ في إصلاحِ ما يفسدُ مِنَ الأشياءِ
و بهذا أتجنَّب المفاجآتِ غيرَ السَّارَّةِ و خيبةَ الأملِ التي قد تُطِلُّ برأسِها

فبادرْته بسؤالٍ : إذاً هل لديك برنامج منظَّم لحياتك اليوميَّة ؟

فقالَ : هذا يحتاجُ إلى وقتٍ و جهدٍ كبيرين ، و هذا ما لا يتوفَّر لي و لكنَّني أسجِّل في ذهني دائماً خططي ، و أحفظُ في ذاكرتي خططي المستقبليَّة

صاحبُنا خطَّط لرحلتهِ التَّرفيهيَّةِ بكلِّ دِقَّةٍ ، و استعانَ بكلِّ
الأدواتِ التي تساعدُه على تحقيقِ أهدافهِ ، و لكنَّه لا يُلقي بالاً بحياته و لا يفكِّر في التَّخطيطِ لها

شخصٌ آخرُ قالَ لي إنه لا يؤمنُ بمسألةِ تحديدِ الأهدافِ ، و إنه يرى أنها مضيعةٌ للوقتِ .

و أخبرني أنه قرأ كثيراً ، و حضرَ دوراتٍ كثيرةً ، و أنه حاولَ مِنْ قبلُ تحديدَ أهدافهِ في الحياةِ.. لكنَّ جميعَ محاولاتهِ باءتْ بالفشلِ و الخسرانِ المبينِ .

فسألتُه :
هل تستطيعُ أنْ تسافرَ بسيَّارتِك لمكانٍ جديدٍ و بدونِ أنْ تأخذَ معكَ خريطةً توضِّح لكَ كيفَ تمشي ، و تجيبُك على تساؤلاتِك ( كم قطعتُ ؟ و كم تبقَّى ؟ و متى أصلُ ؟ )

فقالَ بسرعةٍ : بالطَّبع لا .. إنها تكونُ مخاطرةً آنذاك .

فسألتُه :
نعم ، هي مخاطرةٌ ..
إذاً قل لي : ماذا تفعلُ عادةً عندما تودُّ القيامَ برحلةٍ إلى مدينةٍ مجهولةٍ لكَ ؟

فقالَ : أحدِّد الوِجْهَةَ ( إلى أين أمضي ؟ )
أحدِّد الحاجةَ ( لماذا أمضي ؟ )
ثم أُحْضِرُ خريطةً حديثةً للطَّريقِ ، و أقومُ بجمعِ معلوماتٍ حولَ الطَّريقِ
و هل هو آمنٌ أم به بعض المشاكلِ ؟
و أحدِّد كذلك كم الوقت الذي تقطعُه السَّيارةُ عادةً
و غيرها مِنَ المعلوماتِ التي تفيدُني في رحلتي .

فأعدتُ صياغةَ سؤالي الأوَّل عليه : و ماذا إنْ لم تقمْ بكلِّ
هذه الخطواتِ ؟

فقالَ بسرعةٍ : سأضلُّ الطَّريقَ .

وهذه عيِّنةٌ أخرى لشخصٍ يرفضُ أنْ يسيرَ في رحلة قد لا تزيد عن اليومين بدون خريطةٍ
و لكنه في المقابلِ لا يُؤمنُ بالتَّخطيطِ لحياتهِ أكملِها ، و لا يرى فائدةً مِنْ ذلك..
و يمضي في حياتهِ ضالّاً و تائهاً بلا خُطَّةٍ و لا هدفٍ .

من كتاب ( سيطر على حياتك ) للدكتور إبراهيم الفقي

و أنتِ أخيَّة .. هل رسمتِ خطَّةَ رحلتك في هذه الحياة ؟
هل تدركين الهدفَ الذي ينبغي أنْ تسعي إليه ؟
أم أنكِ من الذين لا يؤمنون بصناعة الأهداف ..

م/ن
__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 96.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 94.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]