|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() فمن القراءة يأتي كرم الله تعالى على العقل والنفس والروح، يسانده قلم ُيدون ويصطاد المعاني، فخير جليس في الأنام : ( كتاب )، انسخي حروف العلم في ألواح قلبك، واكتبي سطور الإفادة على صحيفة روحك، واكتحلي بكلمات المعرفة لتري ملكوت السماوات والأرض ، يوم تخلين بالكتاب يطوي لك الزمان، وتطل عليك الدهور، وتناجيكِ العِبَر، وتشجيك العظات، وتصقلكِ التجارب، وتدهشكِ العجائب، وتحفظكِ من لوم الحاسد، وتشفي الشامت، ورؤية الثقيل، ومنة البخيل، وكدر ال، ومئونة المغتاب ، وطيش السفيه . قراءة الكتب : تشحذ الفطنة ، وتنبه عن الغفلة ، وتؤنس من الوحشة، وترفع الجهل، وتدر الرأي ، وتكسب التجربة ، وتذهب الملل ، وتزيل السآمة ، وتقوي الذاكرة، وتشرح الصدر، وتقوِّم الاعوجاج، وتطلق اللسان، وتظهر الحجة ، وتصحح الخطأ ، وتمنع من الفراغ ، وتعصم من الانحراف، وتزيد في الفهم، وتلقن الحكمة ، وتعزِّي من المصيبة ، وتسلي من المفقود ، وتخفف الألم، وتدل على المكارم، وتنهى عن المآثم، وتجلب العبر . مطالعة الكتب : موعظة ُتبكي، ولطيفة تشجي، وطرفة تضحك، ونادرة تعجب، وأمر يحسن، ونهي يجزر، وخطاب مليح، ونطق فصيح، نتائج أفكار، وعصارة أخبار، حصيلة الدهور، وعلوم الأزمات، وأحداث الدول، وسياسات الملوك، وقرائح العلماء ، وروائع الشعراء، واختيارات الحكماء، وعمق الفلاسفة، وطهر المحدِّثين، وتقشف الجهاد، ودموع العبّاد . مطالعة الكتب : تنوير للعقل، وإشراق للبصيرة، وتقويم للنظر ، وسعة في الأفق ، وجلالة في المكانة ، وسمو في القدر ، ورحابة في المعرفة، وظرف في المجالس ، وإفادة في المحافل ، وتصدر في المجامع ، وتقديم في المشورة ، وخلود للذكر، ومحصلة للأجر، ومكسبة للرزق، وإمتاع للجليس ، وغيظ للحاسد ، وكبت للمنافق ، وردع للفاجر . مطالعة الكتب : غور على المعاني ، وغوص على الحقائق ، وتنقيب على الكنوز ، ووقوع على النفائس ، واكتشاف للجواهر ، وعثور على الفضائل ، فهي غنيمة باردة ، وربح مضمون ، وثروة محفوظة ، وغلـَّة محروسة . والكتب : هي بساتين النبلاء ، وحدائق العقلاء ، وهي عوض عن الصديق القالي ، والصاحب الجافي ، والقريب المقطوع ، والقرين المتربص ، وهي أمينة على الأسرار ، صادقة في الأخبار. وهو شعار للأمة نقوله : أمة تقرأ أمة ترقى . . . . وكما قال الأستاذ ستيفن كوفي : الذي لا يقرأ ليس بأفضل حالا ً من الأمي ! . . . . فالقراءة هي نقطة البدء . . . . تبدئين على ملل ربما ، لكن رويدا رويدا تمسي ملكة وشهوة . . . . وأنعم بها من شهوة نحو المراقي . . . . فما ثمة نجاح دونها . . . . وما هو بسهل تناوش التميز بغيرها . . . . والأمر ملء عيونك . . . . ليشع النور طريقك نحو المعالي . . . . فالتميز خطوة متقدمة تبدأ من هنا . . . . كثير منـّا لا يحب كثرة القراءة . . . . وكثير منـّا لم يتعود يوما ً أن يجالس كتابا ً نافعا ً لسويعات . . . . قد يكون للبيئة تأثير . . . . أو البيت أو طبيعة الاهتمام . . . . لكن ما أن لاحت لكِ أخيتي ألوان الهداية في نفسك . . . . عليك أن تدركي أنه ما ثمة مجال إلا بالعلم والقراءة وسعة الإطلاع . . . . فهيا معي في جولة نتفقد فيها بعض عوائق قد تكون السبب . . . . ونتبعها بحول الله بزيارة إلى بستان العارفين . . . . فنقطف منه أزهارا ً تعيننا على الطريق . ما هي القراءة : هي : عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه ، وما يتطلبه هذا التفسير من فهم المعاني ، إضافة للخبرة الشخصية وربطها بالمعاني التي ُتقرأ . فهي : ليست نظرا بالعين فقط ، لكنها عملية تشترك فيها حواس وقوى وقابليات مختلفة عديدة ، إضافة للخبرة الشخصية ـ كما قلت ـ والذكاء أثر لا يستهان به في إنجاح القراءة ، لتؤتي ثمارها المنشودة . صوارف عن القراءة : * ـ تعدد الوسائل الإعلامية الجذابة التي تملأ كل بيت ، من تلفاز وأشرطة مرئية ، ونحو ذلك ، فتصرفهم عن القراءة ، والجلوس بين يدي كتاب ، إذ القنوات تتفنن في عامل الجذب ، و الكتاب ـ لن لم يعرف قيمته ـ قد يبدو للوهلة الأولى مملا ً . * ـ الاهتمامات الهابطة التي قد تشيع في بيئة أو مجتمع ما ، تنعكس على اهتمامات المسلم أحيانا ولا يخلص منها إلا بعد حين ، فلم ينشأ على حب القراءة . * ـ عدم الاكتراث بالجانب المعرفي ، والاكتفاء بالجانب الأكاديمي في أفضل الأحوال ، وحين الانتهاء من هذا الأخير ، يحدث الفراق الأبدي مع أوراق وقلم وكتب ، علما بأن التطوير في الجانب المعرفي أهم من أساسه ، إذ المعلومات تتضاعف اليوم بشكل مخيف . * ـ الهموم المتراكمة لكل فرد ، والسعي لنيل معيشة كريمة ، في ظل تسلط سياسي ، وكبت اقتصادي ، قد يكون خانقا ً . * ـ ضعف اللغة العربية ، قد يكون عاملا ً مهما في قلة الإقبال على القراءة . * ـ التعلق بالوجبات الخفيفة أثناء مراحل الدراسة ، وفقدان قابلية الصبر على الكتب ، و تفهم معانيها ، واستخراج العلم منها . من عوامل ألفة القراءة : ( أ ) قبل كل شيء لابد ـ لابد لابد ـ من هدم العامل النفسي الذي يجعلكِ ترددي دائما ( أنا لا أحب القراءة ) ( أنا عندما أمسك الكتاب أنام ) وغير ذلك من العبارات السلبية ، التي لم تبنَ على تجربة حقيقة واقعية بل هي وهم ٌ محض أو نتاج كسل وتراخ . بعد أن تزرعي في نفسك بذور الهمة والرغبة ، تنبت لكِ أول الورقات ، فتخصصي وقتا ً محددًا للقراءة بشكل يومي ، يكون في بادئ الأمر ثقيلا ً بغيضا ً على النفس ، لكن عليك أن تتعاهدي نفسك بسقي هذه النبتة الأولى في حديقة نفسك ، ولا تستجيبي لداعي الكسل والخمول . وتذكري : والوقت أنفس ما ُعنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع فالصبر مفتاح النجاح ، و : ومن يصـطـبر للعـلم يـظفـر بـنـيله ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل ومن لم يذلّ النفس في طلب الـُعلا يسيرا ً ، يـعـشْ دهـرا ً طويلا ً أخا ذل ِّ ( ب ) في بداية الأمر أنصح بكثرة الإطلاع على الكتب التي تتحدث عن الهمة ، والمعالي ، وطرق نيلها ، فإن في هذه الكتب من الأخبار والنوادر ما يحفز النفس ، ويرفع الهمة ، ويزيد من حماسة الأخت لطلب العلا . وفي المكتبة الإسلامية اليوم عديد من الكتب تتناول موضوع الهمة ، و رفع حالة التوتر الإيجابي لفعل الخير . . . . و أنصح بهذه الكتب ، حسب تسلسلها : ( 1 ) " الهمة طريق إلى القمة " ـ د. محمد موسى الشريف ـ دار الأندلس الخضراء ، ويقع الكتيب في أقل من مائة صفحة من القطع الصغير . ( 2 ) " قيمة الزمن عند العلماء " ـ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى ـ مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب ، ويقع في 150 صفحة من الحجم الوسط . ( 3 ) " علو الهمة " ـ محمد أحمد المقدم ـ دار العقيدة للتراث ـ ويقع في 400 صفحة من الحجم الوسط ، مجلد واحد يعني. ( 4 ) " صلاح الأمة في علو الهمة " د. سيد العفاني ـ مؤسسة الرسالة ـ ويقع في ثمان مجلدات كبيرة . ميزة الكتاب الأخير أنها موسوعة في موضوع علو الهمة ، ولم تر عيني مثله أبدا إلى الآن ، وهو فريد في بابه ، كما أن هذه الكتب عادة ، لا تقرأ دفعة واحدة ، بل على مختارات أفضل ، أما الكتاب الأول ، فهو مهم ومرتب بشكل جيد ، وهو وجبة سهلة ، للجميع . ( ج ) تكوين مكتبة خاصة صغيرة ، فمن لا يرى الكتب عند رأسه ، ولا يزور المكتبات ، أنى له أن يحبها ، فكما أن مجالسة الصالحات ُتغري بفعل الخير فكذلك وجود الكتب في البيت ُيغري أعتى النافرين من تقليب صفحاتها ، فما بالكِ بطالبات المعالي في هذا المعهد المبارك . ( د ) قراءة المشوقات من الكتب في بداية الأمر ، فذلك يعين على مصاحبة الكتب ، ومن المشوقات مثلا : " صور وخواطر " للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله . و " المستطرف من كل فن مستظرف " للإبشيهي . أو " البخلاء " للجاحظ ، أو مخترات من كتاب " وحي القلم " للرافعي . إرادة الآخرة . . . . وجعل الهم همـّا ً واحدا ً . . . . وكثرة التفتيش عن الخير . . . . والإلحاح على الله بالدعاء . . . . ومجاهدة النفس في طلب العلا . . . . والتحول عن البيئة المثبطة . . . . وإبدال أصحاباً بأصحاب . . . . وصحبة أولي الهمم العالية . . . . والعيش مع حفيف أخبارهم . . . . وتقبل نصح المخلصين الغيورين . . . . وتكون المبادرة هي الرداء . . . . والمداومة هي الإزار . . . . والمثابرة هي الخمار . . . . تلك معالم من أراد المعالي . . . . وطرق باب الرب المتعالي . . . . يتوج الأمر كله . . . . علم على بصيرة . . . . وفقه على وعي . ثلاثية حسن المسير : ـ ( 1 ) أقرئي كل ما تقع عليه عينك . . . . ( 2 ) اكـتـبـي أجـمــل مـا تـقـرئـي . . . . ( 3 ) احـفـظي أجـمـل مـا تـكـتـبي . . . . ( 1 ) أقرئي كل ما تقع عليه عينك . . . * قل أن تقع العين على كل ما هو مكتوب على ورق ، من غير أن تستفيد منه ، ذلك بأن المرء يحتاج إلى زيادة معرفته ، ساعة بعد ساعة ، وقد قلت آنفا أن البصر والنظر والقراءة ، هي المفتاح الكبير لهذا الأمر ، غير أن المؤمنة ، والمؤمن ، له فقه في ترتيب أولوياته ، فيرتب أوراق عقله قبل أوراق كتبه ، ويختار المفيد النافع ، وينهل منه مناهل الخير ، ولا يشتت أمره ، فيكون ذا ثقافة ضبابية ، لا يعرف من العلم إلا نتفا ً من هنا ، ومن ها هنا ، وما مواد المعهد المبارك هذا إلا خطوة فيما أقول ، راعينا فيها التنوع ، والأهمية ، والاختيار ، والبساطة . ــ ولعل بعض الصالحات تشتكي من كثرة المنهج وضغطه ، قد يكون ذلك ، وراعينا قدر الجهد ، لكن أمر البساطة نسبي بين بني البشر ، ولا يمكن ضبطه ، وأطرافه قد تكون ذات تباعد كبير ، لذا ما وجدت أجمل من عبارة إمام الأدب ، الأديب مصطفي صادق الرافعي إذ يقول : ( إن روح العمل الدائم تكون فيما يشق بعض المشقة ، و لا يبلغ العسر والحرج ، كما تكون فيما يسهل بعض السهولة ، ولا يبلغ الكسل والإهمال ) . فما هو إلا قرآن كريم ، وحديث شريف ، وسيرة عطرة ، وكتاب للإيمان ، وفقه للصلاة ، وانطلاقة تنير لك الطريق الدعوي الرحب الجميل . ( 2 ) اكـتـبـي أجـمــل مـا تـقـرئـي . . . ضمات جبريل عليه السلام ، لرسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام ، كانت ثلاث ، اقرأ ، ثم اقرأ ، ثم اقرأ ، بعدها اقرأ وربك الأكرم ، الذي علـّم بالقلم ، قال تعالى : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ * } . فهي قراءة مهتدية راشدة ، تكون فيها النية لله تعالى ، وذكر لفظ ( ربك ) في سياق الآية لتناسب مقام التربية والرعاية ، وما ثمة تربية من غير علم ، وقراءة ، وعيش في رحاب الخالق الأكرم ، والقراءة لتكون نافعة ، تكون ثلاث مرات ، مرة لإلقاء نظرة عامة على المحتوى ، وثانية لإبراز النقاط المهمة ، وثالثة للاستيعاب التام ، يصحبها قلم . وأنصح كل من قرأ كتابا ً أن لا يقرأ إلا وفي يده قلم رصاص ، يدون به النقاط المهمة ، والتي تعجبه من الكتاب ، كما أنه قد يفتح الله عليكِ ببعض الفتوحات من خلال القراءة ، فعليك باصطياد تلك الخواطر وتودينها على الفور ، وهذا يشمل كل كتاب ، حتى القرآن الكريم . تدوين أجمل ما يقع عليه بصرك ، وتحبه بصيرتك ، أمر مهم في تكوين شخصيتك الإسلامية ، ويمكنك أن تجعلي لكل مادة دفتر صغير أنيق ، تدونين فيه كل ما يتعلق ببابه ، تبدعين في ترتيبه ، وتنسيق ألوانه ، ليكون به مسحة الجمال الربانية ، حتى إذا ما مضى أمد غير بعيد وجدتي نفسك تملكين كنوزا مصطادة ، هي الدرر المصون ، وقد أجاد الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، وضرب لنا مثلا ً ، فدون أجمل كتبه ، وأسماه ( صيد الخاطر ) فأبدع وأجاد ، وهو كتاب للخاطر وللنفس والروح ، قلـّده مجتهد معاصر ، وجمع كل ما في دفاتره التي اقترحتها عليك ، وكون منها كتابا ً من مجلدات ، يفيد به الناس ، ويكون ولده الخالد الذي لا يموت . فيكون عندكِ ، حماسات الأستاذ سيد قطب رحمه الله ، وأولويات القرضاوي ، وأبجديات يكن ، ومنطلفات الراشد ، وفقه سابق ، وابن كثير يؤصل ، ومولوي يبني ، والغضبان يربي ، وابن حجر يبدع ، والنووي ُيذكر ، وهي أبيات من المتنبي ، وحكم من البارودي . 3 ) احـفـظي أجـمـل مـا تـكـتـبي . . . بالرغم من أن الدراسات الحديثة تقول أن الإنسان وعقله الباطن ( يستوعب حوالي 2 مليار معلومة في الثانية حسب أحد الدراسات .. جورج ميلر ) . لكن يبدو أن قصص السابقين في الحفظ يعلوها الكثير من الغبار ، حتى أمست ملكة الحفظ ؛ من أقل الملكات لدى الإنسان إهمالا واضمحلالا ، هذه المعلومة الحديثة تفزع من له غيرة على عقله وقلبه ، وهي نعمة كبيرة من نعم الله علي الإنسان من بعد الإيمان بالله تعالى ودينه القويم ، لكن أكثر الناس لا يدركون . لكن المؤمنة الغيورة تستفزها نفسها الأبية ، و تتحرك أوراق سلف لها بحفيف مبارك يدفعها لتوبة نصوحا ، من هذا التعطيل لقدرات خلقها رب حكيم عليم ، وتتذكر أن تراثنا وديننا ما كان له أن يصل إلينا ـ من بعد حفظ الله لدينه ـ إلا عبر حفظ الثقات ، وحرصهم على أدق التفاصيل ، بالصدور أولا ، ثم السطور . و قد تنسى المؤمنة أن شيخ الإسلام ابن تيمية حفظ القرآن وهو ابن خمس سنين ، و إمام شافعي يحفظ الموطأ قبل البلوغ ، ومن جمع السنة في عهد عمر بن العزيز ؛ محمد ابن شهاب الزهري حفظ القرآن في ثمانين ليلة ، ويحركها خبر أبو زرعة الرازي ـ سيد الحفاظ في الحديث ـ إذ هو يحفظ مائة ألف حديث . وما هي بأحاديث مئين نريدك أن تحفظيها ، وما هو بحثٍ على حفظ القرآن في شهرين ، كلا ، لكنه الهمم نسوقها إليك ، لتؤرق فيك نخوة المؤمنة ، وتحرك فيك ملايين الخلايا المعطلة ، ونذكرك بأجلّ نعم الله عليك ، علك تفقهين الخبر . فيكون منك سعة إطلاع ، وكثرة قراءة ، يبتسم ثغرك ، وتهفو نفسك ، وترقص الروح بأجواء الخير ، وتكبر في نفسك سنبلة النماء التي نريد ، وتمسك يديك أقلام العزيمة ، وتسطري بها كنوز الكتب ، وأخبار الرواة ، ومنك جمال في الترتيب ، وحسن أختيار الدفاتر ، وإبداع في ألوانها ، حتى تمسي مكتبتك الخاصة ، بستانا ً للعارفة أمر دينها ، وربيعا ً لمؤمنة أدركت الدور ، فتسامت للعلا ، ويكون منك حفظ لهذه المختارات ، وترديد لها في أوقات كثر ، فتزداد ثقتك بنفسك ، وتزيد هيبتك في المجالس ، ويعلو عليك وقار الامتلاء ، فما أنتِ بفارغة جوفاء ، كلا ، بل سنبلة من العطاء ، بها سبعمائة لون من الخير ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، إذا نقلتي كلاما لأحد أهل العلم نقلته بنصه ، ومصدره ، وإن أردت الدليل من حديث نبوي ، كان نطق صواب في صواب ، وإن أردتِ آية كانت كاملة الحفظ . وإلا فهو الفراغ ، والثقافة الظبابية ، التي تشعر الآخر أنك مؤمنة ، حتى إذا ما دار حديث أو حوار ، ظهرت منك الحروف متناثرة ، والأدلة مقطوعة ، والآيات غير كاملة ، فما ثمة إلا ضعف في نفسك ، واستهانة من آخرين بك ، ووقار تفقدينه في مجالس الناس . وما ذاك نريد لك ، كلا ، بل أنتِ شامة بين الناس ، وقمر في سماء المعرفة ، ونور يشع بضوئه على الآخرين ، وأريج يفوح لآخرين من بعد أن أتعبهم غبار الهوى والجاهلية ، نريدك شامة في الناس رمزا ، فأنتِ حفيدة الصالحات ، وهن تنتظرك في بطحاء الجنة ، فهل ثمة قعود وكسل . كلا . بل همة وأمل .
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكي أختي بحر العطاء وجزاكي الله خيراً
وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك |
#3
|
||||
|
||||
![]() الله يبارك فيك أختي نسمة فلسطين
مرورك عطر في الحقيقة ومبهج جزاك الله خيرا
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي وعزيزتي ----- بحر العطاء موضوع قيم وطرح موفق ![]()
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أختي الكريمة الغالية الأفق لمرورك الطيب
جزاك الله خيرا أختي تقبلي مني فائق الاحترام والتقدير بالتوفيق
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خفيف الدم يدخل...هههه | احسان سليمان | الملتقى الترفيهي | 12 | 30-06-2009 10:38 AM |
هل أنت خفيف الدم ام ثقيل الدم اختبر شخصيتك | ღ بحر العطاء ღ | ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس | 17 | 28-06-2009 06:49 PM |
نأسف لهذا الخلل 00 موضوع خفيف | khel200 | الملتقى العام | 2 | 21-09-2006 08:35 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |