|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتاب رائع لمصطفى السباعي هكذا علمتني الحياة للتحميل على جهازكم الرابط بالأسفل Click here to download file وللقراءة تابعوني هنا إن شاء الله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 22-05-2010 الساعة 04:40 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() القسم الأول من أمراض هذه الحضارة من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً, والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة.شر من الحيوان حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.مقياس السعادة الزوجية الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عوناً على المصائب أو عوناً للمصائب عليه.بلسم الجراح نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.أخطر على الدين الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن تعاليمه، أولئك يعصون الله وينفِّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرَّبون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه.آكل الدنيا بالدين قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين.المبدأ النبيل كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الحياة غير نبيل.الرحمة خارج حدود الشريعة الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.إذا كنت تحب .. إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك.هذا الإنسان! هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة، وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على وجود الله.المرض مدرسة! المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة.لا تحتقرن أحداً لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.أوهام مع العلم لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت ركام ثقيل من الأوهام والخرافات بالرغم من تقدم العلم وارتياد الفضاء.جهل خير من علم! إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.ما هو العلم؟ ليس العلم أن تعرف المجهول .. ولكن .. أن تستفيد من معرفته.أكثر الناس خطراً على .. أكثر الناس خطراً على الأخلاق هم علماء "الأخلاق" وأكثر الناس خطراً على الدين هم رجال الدين . (أعني بهم الذين يتخذون الدين مهنة، وليس في الإسلام رجال دين، بل فيه فقهاء وعلماء ).حسن الخلق حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.الرعد والماء الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.الغنى والفقر القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك..الجمال والفضيلة الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.الاعتدال في الحب والكره لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.الأخيار والأشرار إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلّط الله عليهم الأشرار.انصح.. انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، و انصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.لا يغلبنك الشيطان! لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.لا بد للخير من الجزاء.. أنفقت صحتي على الناس فوجدت قليلاً منهم في مرضي، فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض.من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس الشهوة الآثمة والمباحة الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد..الجبن والشجاعة بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.لا يخدعنك الشيطان لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.المرض من غير ألم.. ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمرهقين والمتعبين...لولا الألم لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة, ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى.الطاعة والتقوى ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..برد ونار! يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.شتان! انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، ومن يهوي إلى أسفل الدركات.شرار الناس شرار الناس صنفان: عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع آخرته بدنياه.أعظم نجاح! أعظم نجاح في الحياة: أن تنجح في التوفيق بين رغباتك ورغبات زوجتك.طول الحياة وقصرها الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.مطية الراحلين إلى الله! العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله.مسكين لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها.سنة الحياة من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعاً لما عاشوا.مقارنة إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين..حوار بين الحق والباطل تمشَّى الباطل يوماً مع الحقفقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً. قال الحق: أنا أثبت منك قدماً. قال الباطل: أن أقوى منك. قال الحق: أنا أبقى منك. قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون. قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?. قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين. من عجيب شأن الحياة من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.مثل الحياة الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك.يقظة وغفلة ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه!.الباطل والحق الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولولا نصرة الله للحق لما انتصر على الباطل أبداً.الفضيلة الفضيلة فرس جموح لا تنقاد إلا للمتمكنين منها.الشجاعة ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!السعادة السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس مقاييسهم في ذلك.العقائد بين الحب والحقد العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان.الترفيه المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش حياته إنساناً كاملاً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان.التوكل والتواكل قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك.وقال التواكل: وأنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك. الصدق والكذب الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً، والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً.سر النجاح سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة.لولا الإيمان الحياة لولا الإيمان لُغْزٌ لا يفهم معناه.الثبات كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الارتفاع دائماً.جمال الحياة من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلاً.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() القوة والضعف المؤمن والمعصية بين النبوة والعظمة نور وتراب القسم الثاني دواب الشيطان جنود الحق أدوات الشفاء قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره لذة.. الله القضاء والقدر وجودك دليل وجوده كيف؟ وأين؟ ستر الله أوسع الاستقامة الدنيا العاقلة والحمقاء العاقل والأحمق أين يسكن الخير؟ التفاؤل القناعة جناحان القلب الممتلئ الحظوظ نعمة العقل الآلام العاقبة حقيقة اللذة والألم الألم امتحان الألم واللذة ·قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة. الإيمان المغرور الكذاب والخائن الحق والحب رائحة الجنة إذا أردت أن تعرف معنى العبادة المؤمن والكافر من علامة رضاه الحاجة إليه الطائر السجين الصحة والمرض الأنس بالله علامة القبول الإخلاص موثق ومعتق عبد العبد وعبد السيد المعصية والطاعة لحظات! بين صبرين مناجاة! مناجاة! لمَ لا ينشرون فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله والأنبياء إذا امتلأ القلب لا يحاسب لا تعظ! كل محبة تورث شيئاً إذا همّت نفسك أخف العيوب احذر وأسرع أنواع الحب بين الخوف والرجاء يخوّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين عذابه؟ هما أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان متلازمان: خوفه ورجاؤه. القسم الثالث المسيء بعد الإحسان لو كنت! في الدروب والمتاهات لولا.. ولولا الدين والتربية الشهامة.. والشجاعة خلق الكرام ما هو الفقه؟ متى تنكشف الحقائق؟ لا تغرنك!.. احذر ضحك الشيطان منك احذر اللئيم احذر! من عيشة المؤمن من طبيعة المؤمن من خلق المؤمن حسن الخلق المنافق ·المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل وليس له تقدير المتفرجين. اعتذرا! عقوبة المجتمع ميزان الله والله أعدل الحاكمين حكم الشيطان أين أنت ? إن في السموات والأرض لأيتٍ للمؤمنين ¯ وفي خلقكم وما يبث من دابةٍ ءاياتٌ لقوم يوقنون ¯ واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح ءايات لقوم يعقلون?.
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() أين حكمتك؟ يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء، وضعف المصلحين وتسلط الظالمين, وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي، إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السموات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام.. أنت الحكيم العليم.. الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!انتصار المؤمنين في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض، وفي حشود من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي أرسالٍ من الشك يردف بعضها بعضاً، في زمجرة الأعاصير، وفي تفجُّر البراكين، في أمواج البحر المتلاطمة.. يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيملأ قلوبهم برداً وأمناً، ويفيئون إلى ربهم فيسبغ عليهم سلاماً منه ورضواناً، ويرجعون إلى كتاب هدايتهم فيملأ عقولهم حكمة وعلماً، ويلتفُّون حول رسولهم فيزيدهم بصيرة وثباتاً.. حينذاك.. يناجي المؤمنون ربهم وقد خضعت له جباههم، وخشعت له قلوبهم: ? ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار¯ ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار¯ ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد?.هنالك يستجيب لهم الحق بوعد الصدق: ? أني لا أضيعُ عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب?. ثم تدفعهم يد الله إلى طريق المعركة مبينة لهم وسائل النصر: ? يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون?. ويسير المؤمنون وهم يرفعون عقيرتهم بالدعاء: ? ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب?. ويخوضون معركة الحق وهم يرددون: ? ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين?. ويسجل كتاب الخلود نتيجة المعركة بثلاث كلمات: فهزموهم بإذن الله. عصر الخير لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.الضاحك الباكي السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ويغنِّي ونفسه حزينة.لكي يحبك الناس لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.عذاب.. عذاب العاقل بحبسه مع من لا يفهم، وعذاب المجرِّب برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من الكلام..العواطف والعقول والأهواء العواطف تنشئ الدولة، والعقول ترسي دعائمها، والأهواء تجعلها ركاماً.بين الذئب والشاة قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي.. قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري.. قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟ دولة المؤمن! عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل القصصي يبني دولة فوق الماء، وعقل الطاغية يبني دولة فوق مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت وفرعها في السماء.خلود.. خلود العالِم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملاته، وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح بصحابته.يريد أن يحسن فيسيء بعض أصدقائك يريد أن يحسن إليك فيسيء، فإن كانت اجتهاداً فاعف عنه، وإن كانت غفلة فلا تعتمد عليه.جواز سفر خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم...كيف يؤتى الحق لا يؤتى الحقّ إلا من الدخلاء في حشوده، والأغرار في قيادته، والنائمين في حراسته، والمفسدين في أسلحته.إذا أراد الله إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه لم يكن بها جديراً.من تعلق... من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنةالقسم الرابع بين... وبين بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.·بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت. ·بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية. ·بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير. ·بين الخطأ والصواب، يقظة العقل. إذا صحت منك العزيمة إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.إذا صدقت الله... إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور.دعوى الحب الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.مناجاة! إلهي! دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل، أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل وأنت الغفور الرحيم.المرائي ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها..أصناف الإخوان الإخوان ثلاثة: أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فلا تفرِّط فيه؛ فقد لا تجد غيره.صراخ المرضى أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله! علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله وهو ربهم وخالقهم؟..زرع لا يحصد! الجيل الذي زرعته يد الله لا تحصده يد إنسان.أنواع الظلم الظلم ثلاث: ظلم الإنسان لنفسه بأن لا ينصحها، وظلم الإنسان لأمته بأن لا يخدمها، وظلم الإنسان للحقيقة الكبرى بأن لا يعترف بربه ? إن الشرك لظلمٌ عظيم?.أنت تعلم.. وأنا أعلم إلهي! أنت تعلم: أني لم أتقرَّب إليك بصالح الأعمال.وأنا أعلم: أنك تغفر الذنوب جميعاً إلا الإشراك بك. أنت تعلم: أني لم أبتعد عما نهيت من سيئ الأعمال. وأنا أعلم: أنك ما كلفتنا من التقوى إلا بما نستطيع. أنت تعلم: أني لم أعبدك كما ينبغي لجلال وجهك أن يُعبد. وأنا أعلم: أنك تخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. أنت تعلم: أن نفسي لم تصف من كدورتها برغم تعرّضي لنفحاتك. وأنا أعلم: أنك خلقتني من الطين، وأنبتّني من التراب، وأسكنتني في الأرض، وامتحنتَني بالشيطان. أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلاطم الأمواج لأصل إلى شاطئ أمنك وسلامتك. وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في الوصول إليك من زوجة وولد، وحاجة ومرض، وهموم وأحزان. أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك، والتعرض لفيوض أنوارك. وأنا أعلم: أنك خلقت فيَّ مع نور العقل ظلمة الشهوة، ومع خضوع الملائكة تمرُّد إبليس، ومع سموِّ السماء هبوط الأرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى. أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادقاً منكسراً. وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من تختار، بفضل منك لا بأعمالهم، وبكرم منك لا باستحقاقهم. إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه عنك، فاجعل ما علمته شفيعاً لما علمته، وأوصلني إلى ما تعلمه مما أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ولا تجعل علمك بي مبعداً لي عنك، ولا علمي بك فاتناً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك تعلم ونحن لا نعلم وأنت الحكيم الوهّاب. تجارة لا تبور من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.ما كلّ.. ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف في معيشته زاهداً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً، ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.تخير من تقرأ له كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير.تجليات الله تجلَّى للعارفين بفيوض الأنوار، وتجلَّى للواصلين بلطائف الأسرار، وتجلَّى للعابدين بلذة الإسرار، وتجلَّى للمريدين بحلاوة المزار، وتجلَّى للتائبين بإسدال الأستار، وتجلَّى للناظرين بحسن الاختيار، وتجلَّى للغافلين بتعاقب الليل والنهار.لا تحقد! لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، وينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ حرّى.الأصحاء والمرضى رأيت الناس بين مريض في جسمه سليمٍ في قلبه، صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقلَّ أن رأيت صحيح الجسم والقلب معاً.للخير طريقان للخير طريقان: بذل المعروف أو نيَّته، ومن لم يكن له نصيب في هذا ولا ذاك فهو أرض بوار.مناجاة! يا حبيبي! أنا أرق لهجرك الدمع، ولا جافيت لعتبك المضجع، ولا تركت لذيذ الطعام والشراب، ولكن أمضّني اللهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أقعدني، فهل شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ وصالك، بعد طول صدودك؟ أم أنك لا ترضى من محبيك، إلا أن يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى لا يروا غير آلائك، ولا تبهر أبصارهم سوى أنوارك؟ وأنَّى لي هذا إلا بعونك ورحمتك؟لك من حياتك خمس! لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.أخطاء الأصدقاء لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.استعن بمالك من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن ? إن رحمت الله قريب من المحسنين?.لماذا نكره الحق؟ نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.الهوى لولا الهوى لصلح مَنْ في الأرض جميعاً، ولو صلحوا جميعاً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميعاً لما وسعتهم الأرض..!قيادة الأغرار إياك وقيادة الأغرار في معركة حاسمة؛ فإنهم إمّا أن ينشغلوا بك عن أنفسهم، وإما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كلا الحالين توقع الهزيمة.الفهم عن الله إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء فقد صدقت في حبه.ظلم الإنسان من ظلم الإنسان وجهله أن يتلقى عن ربه ما لا يعطيه إلا هو، ثم يسأل: أين الله؟لا تضِنَّ بالقليل احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.لا تظلم الضعيف احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.جحود الظالم لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربًّا يدافع عنه لما ظلمه، فلا يظلم الظالم إلا وهو منكر لربه.العقوبة على السيئة الجزاء على الحسنة قد يؤجَّل إلى الآخرة، ولكن العقوبة على السيئة تكون في الدنيا قبل الآخرة.حَنين قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() أين حكمتك؟ يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء، وضعف المصلحين وتسلط الظالمين, وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي، إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السموات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام.. أنت الحكيم العليم.. الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!انتصار المؤمنين في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض، وفي حشود من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي أرسالٍ من الشك يردف بعضها بعضاً، في زمجرة الأعاصير، وفي تفجُّر البراكين، في أمواج البحر المتلاطمة.. يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيملأ قلوبهم برداً وأمناً، ويفيئون إلى ربهم فيسبغ عليهم سلاماً منه ورضواناً، ويرجعون إلى كتاب هدايتهم فيملأ عقولهم حكمة وعلماً، ويلتفُّون حول رسولهم فيزيدهم بصيرة وثباتاً.. حينذاك.. يناجي المؤمنون ربهم وقد خضعت له جباههم، وخشعت له قلوبهم: ? ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار¯ ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار¯ ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد?.هنالك يستجيب لهم الحق بوعد الصدق: ? أني لا أضيعُ عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب?. ثم تدفعهم يد الله إلى طريق المعركة مبينة لهم وسائل النصر: ? يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون?. ويسير المؤمنون وهم يرفعون عقيرتهم بالدعاء: ? ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب?. ويخوضون معركة الحق وهم يرددون: ? ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين?. ويسجل كتاب الخلود نتيجة المعركة بثلاث كلمات: فهزموهم بإذن الله. عصر الخير لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.الضاحك الباكي السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ويغنِّي ونفسه حزينة.لكي يحبك الناس لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.عذاب.. عذاب العاقل بحبسه مع من لا يفهم، وعذاب المجرِّب برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من الكلام..العواطف والعقول والأهواء العواطف تنشئ الدولة، والعقول ترسي دعائمها، والأهواء تجعلها ركاماً.بين الذئب والشاة قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي.. قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري.. قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟ دولة المؤمن! عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل القصصي يبني دولة فوق الماء، وعقل الطاغية يبني دولة فوق مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت وفرعها في السماء.خلود.. خلود العالِم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملاته، وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح بصحابته.يريد أن يحسن فيسيء بعض أصدقائك يريد أن يحسن إليك فيسيء، فإن كانت اجتهاداً فاعف عنه، وإن كانت غفلة فلا تعتمد عليه.جواز سفر خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم...كيف يؤتى الحق لا يؤتى الحقّ إلا من الدخلاء في حشوده، والأغرار في قيادته، والنائمين في حراسته، والمفسدين في أسلحته.إذا أراد الله إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه لم يكن بها جديراً.من تعلق... من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنةالقسم الرابع بين... وبين بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.·بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت. ·بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية. ·بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير. ·بين الخطأ والصواب، يقظة العقل. إذا صحت منك العزيمة إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.إذا صدقت الله... إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور.دعوى الحب الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.مناجاة! إلهي! دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل، أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل وأنت الغفور الرحيم.المرائي ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها..أصناف الإخوان الإخوان ثلاثة: أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فلا تفرِّط فيه؛ فقد لا تجد غيره.صراخ المرضى أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله! علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله وهو ربهم وخالقهم؟..زرع لا يحصد! الجيل الذي زرعته يد الله لا تحصده يد إنسان.أنواع الظلم الظلم ثلاث: ظلم الإنسان لنفسه بأن لا ينصحها، وظلم الإنسان لأمته بأن لا يخدمها، وظلم الإنسان للحقيقة الكبرى بأن لا يعترف بربه ? إن الشرك لظلمٌ عظيم?.أنت تعلم.. وأنا أعلم إلهي! أنت تعلم: أني لم أتقرَّب إليك بصالح الأعمال.وأنا أعلم: أنك تغفر الذنوب جميعاً إلا الإشراك بك. أنت تعلم: أني لم أبتعد عما نهيت من سيئ الأعمال. وأنا أعلم: أنك ما كلفتنا من التقوى إلا بما نستطيع. أنت تعلم: أني لم أعبدك كما ينبغي لجلال وجهك أن يُعبد. وأنا أعلم: أنك تخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. أنت تعلم: أن نفسي لم تصف من كدورتها برغم تعرّضي لنفحاتك. وأنا أعلم: أنك خلقتني من الطين، وأنبتّني من التراب، وأسكنتني في الأرض، وامتحنتَني بالشيطان. أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلاطم الأمواج لأصل إلى شاطئ أمنك وسلامتك. وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في الوصول إليك من زوجة وولد، وحاجة ومرض، وهموم وأحزان. أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك، والتعرض لفيوض أنوارك. وأنا أعلم: أنك خلقت فيَّ مع نور العقل ظلمة الشهوة، ومع خضوع الملائكة تمرُّد إبليس، ومع سموِّ السماء هبوط الأرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى. أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادقاً منكسراً. وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من تختار، بفضل منك لا بأعمالهم، وبكرم منك لا باستحقاقهم. إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه عنك، فاجعل ما علمته شفيعاً لما علمته، وأوصلني إلى ما تعلمه مما أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ولا تجعل علمك بي مبعداً لي عنك، ولا علمي بك فاتناً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك تعلم ونحن لا نعلم وأنت الحكيم الوهّاب. تجارة لا تبور من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.ما كلّ.. ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف في معيشته زاهداً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً، ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.تخير من تقرأ له كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير.تجليات الله تجلَّى للعارفين بفيوض الأنوار، وتجلَّى للواصلين بلطائف الأسرار، وتجلَّى للعابدين بلذة الإسرار، وتجلَّى للمريدين بحلاوة المزار، وتجلَّى للتائبين بإسدال الأستار، وتجلَّى للناظرين بحسن الاختيار، وتجلَّى للغافلين بتعاقب الليل والنهار.لا تحقد! لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، وينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ حرّى.الأصحاء والمرضى رأيت الناس بين مريض في جسمه سليمٍ في قلبه، صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقلَّ أن رأيت صحيح الجسم والقلب معاً.للخير طريقان للخير طريقان: بذل المعروف أو نيَّته، ومن لم يكن له نصيب في هذا ولا ذاك فهو أرض بوار.مناجاة! يا حبيبي! أنا أرق لهجرك الدمع، ولا جافيت لعتبك المضجع، ولا تركت لذيذ الطعام والشراب، ولكن أمضّني اللهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أقعدني، فهل شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ وصالك، بعد طول صدودك؟ أم أنك لا ترضى من محبيك، إلا أن يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى لا يروا غير آلائك، ولا تبهر أبصارهم سوى أنوارك؟ وأنَّى لي هذا إلا بعونك ورحمتك؟لك من حياتك خمس! لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.أخطاء الأصدقاء لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.استعن بمالك من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن ? إن رحمت الله قريب من المحسنين?.لماذا نكره الحق؟ نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.الهوى لولا الهوى لصلح مَنْ في الأرض جميعاً، ولو صلحوا جميعاً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميعاً لما وسعتهم الأرض..!قيادة الأغرار إياك وقيادة الأغرار في معركة حاسمة؛ فإنهم إمّا أن ينشغلوا بك عن أنفسهم، وإما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كلا الحالين توقع الهزيمة.الفهم عن الله إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء فقد صدقت في حبه.ظلم الإنسان من ظلم الإنسان وجهله أن يتلقى عن ربه ما لا يعطيه إلا هو، ثم يسأل: أين الله؟لا تضِنَّ بالقليل احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.لا تظلم الضعيف احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.جحود الظالم لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربًّا يدافع عنه لما ظلمه، فلا يظلم الظالم إلا وهو منكر لربه.العقوبة على السيئة الجزاء على الحسنة قد يؤجَّل إلى الآخرة، ولكن العقوبة على السيئة تكون في الدنيا قبل الآخرة.حَنين قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() مناجاة! الأمل مطية السعادة سمو الآلام كن خيراً منه حسن الظن أقوال المبغضين العاقل والأحمق تبدل الرأي القسم الخامس حسن الظن من الذي لا عيب فيه؟ الأخ الكامل كيف تعامل الناس؟ الجزاء على المعروف لا ترَ نفسك التواضع لا تتحدث عن نفسك حسن الخلق في البيت لا تندم على حسن الخلق العلم والمال أنفع ثروة لأولادك كيف تسلم أعصابك من التلف؟ بين القرآن والإنجيل ·الإنجيل "يحتم" تسامح الإنسان في حقه، وهذا أقرب إلى المثل الأعلى، والقرآن "يرغب" في ذلك، وهذا أقرب لطبيعة الإنسان. عيش العاقل وعيش الأحمق الحكيم والأحمق احترام العالم انسَ الإساءة! بر الوالدين أب.. وابن.. لا تصاحب مع جارك ما يكشف عن أخلاق الرجال لا تمتدح.. حتى.. معالجة الأمور دليل المودة صنوف الإخوان إذا اجتمعت.. الصمت والكلام شهوة اللذة عباد الله... صفة أخ التجارب.. القسم السادس - شيطان يتظلم! تعرض شيطان اسمه (أخصَرَ عَشء) يوماً لمتصوف جاهل يتعاطى الوعظ فقال له: لماذا لا تتعلم الدين، فتنشر سيرة العلماء، وتنشر في الناس الحلال والحرام، وتفتيهم في شؤون دينهم عن هدى وبصيرة؟قال المتصوف: اغرب عليك لعنة الله! أتظن أني أخدع بك! لو كان من طبيعتك النصح لما كنت شيطاناً، إنما تريد بدعوتي للعلم أن أنصرف عن ذكر الله! لا أفعل! قال الشيطان: فهل لك في كلمة حق عند سلطان جائر فيكون لك أجر المجاهدين؟ قال المتصوف: اخسأ عليك غضب الله! أتريد أن تعرِّضني لعدواتهم فأسجن وأحارب فيحرم الناس من وعظي وإرشادي؟. قال الشيطان: إمَّا لا هذه ولا تلك، فلماذا لا تجمع المال لتحفظ به كرامتك، وتدَّخره لفقير محتاج، أو مريد منقطع، أو جامع يبنى، أو خير تسهم فيه؟ قال المتصوف متلمِّظاً: أما هذه فنعم، قاتلك الله! فأين أجد المال؟. قال الشيطان: ما رأيت والله أحمق منك! ألا ترى إلى مريديك، تحفظ لهم آخرتهم أفلا يحفظون لك دنياك؟ وتعمر لهم قلوبهم أفلا يعمرون لك جيبك؟ وتحيي لهم أرواحهم أفلا يحيون لك بيتك؟ ومدّ المتصوف الجاهل يده إلى جيوب مريديه فأفرغها في جيبه، وكانت من الكثرة بحيث تفيض عن حاجة يومه وغده وكان من الكذب في دينه بحيث لا يفكر في إنفاقها في سبيل الله، فحار ماذا يصنع بها، فاستشار الشيطان فقال له: إنك إن أبقيت المال في خزانتك لم تأمن عليه من لص ينتهبه، أو جائحة تذهب به، أو ولد صالح يلطشه (كلمة عامية شامية تعني أخذ الشيء بوقاحة ) فأين أنت من شراء الأراضي والمزارع؟ فقال المتصوف: قاتلك الله لقد نصحتني. واقتنى الضياع واحدة بعد الأخرى. ولكن أمره انكشف بين الناس، وماله المجموع من السحت والنصب (كلمة عامية شامية تعني الاحتيال في أخذ المال) والتسول ما زال يتزايد يوماً بعد يوم، فلجأ إلى صديقه الشيطان يستشيره، فقال له: وأين أنت من شراء السيارات، وبناء الدور، وعمارة القصور؟ قال المتصوف: ولكني أخشى أن أفتضح أيضاً. قال الشيطان: لا أصلحك الله! أتعجز عن تسجيلها باسم زوجتك وأولادك وهم كثيرون؟. وفعل المتصوف ذلك، غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل. ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع ووسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم. وانعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول: لقد كان المدعى عليه إنساناً جاهلاً فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الربائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي. لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغير ذلك، فلم يستمع إليَّ من بغِّضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه.. وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا، الغفلة مع شيء من الذكاء!.. فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا قليلاً حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا.. أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يخبل عقول زبائنه بالترَّهات والخرافات ليتمكن بذلك من استثمارهم فترة أطول مما نستثمر بها زبائننا. فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة, وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة!. ونهض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال: يا حضرات الزملاء الملعونين!.. إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرّفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وما تنكرت يوماً لفضل أستاذي (أخْصَرَ عَشْ) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد استطعت بوسائل الخداع التي أُلْهِمْتُهَا من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين. إننا حضرات الزملاء الملعونين.. في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطوُّر الخطير، وإذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيخسر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته. ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي أتَّبعها نفرت كثيراً من الدين بما ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعلهم مهيّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه. كما أن هؤلاء جعلوا يصبّون اللعنات عليّ بدلاً من أستاذي كما كان الأمر من قبل. ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين.. أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصاً لمهنته، لكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ، وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها.. فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم النجيب!. وهنا تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي: لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي (أخصر عش) بأن المدّعى عليه قد أصبح بارعاً في مهنة الشيطنة خبيراً بأساليب الضلالة والإغواء. ولما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي أيضاً أن زبائننا قد تضاعفوا بفضل المدعى عليه أضعافاً مضاعفة عما كانوا عليه في عهد المدعي. ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول: "كل من استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطاناً" تنطبق على المدعى عليه تماماً. ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب "أستاذ". ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشر الضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه. ولما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشاراً واسعاً. لهذا كله قرر المؤتمر منح لقب "أستاذ" للمدعى عليه، وتكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم، ونقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين.. حكماً وجاهياً قابلاً للاستئناف.. رئيس المؤتمر: إبليس
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() مناجاة! الأمل مطية السعادة سمو الآلام كن خيراً منه حسن الظن أقوال المبغضين العاقل والأحمق تبدل الرأي القسم الخامس حسن الظن من الذي لا عيب فيه؟ الأخ الكامل كيف تعامل الناس؟ الجزاء على المعروف لا ترَ نفسك التواضع لا تتحدث عن نفسك حسن الخلق في البيت لا تندم على حسن الخلق العلم والمال أنفع ثروة لأولادك كيف تسلم أعصابك من التلف؟ بين القرآن والإنجيل ·الإنجيل "يحتم" تسامح الإنسان في حقه، وهذا أقرب إلى المثل الأعلى، والقرآن "يرغب" في ذلك، وهذا أقرب لطبيعة الإنسان. عيش العاقل وعيش الأحمق الحكيم والأحمق احترام العالم انسَ الإساءة! بر الوالدين أب.. وابن.. لا تصاحب مع جارك ما يكشف عن أخلاق الرجال لا تمتدح.. حتى.. معالجة الأمور دليل المودة صنوف الإخوان إذا اجتمعت.. الصمت والكلام شهوة اللذة عباد الله... صفة أخ التجارب.. القسم السادس - شيطان يتظلم! تعرض شيطان اسمه (أخصَرَ عَشء) يوماً لمتصوف جاهل يتعاطى الوعظ فقال له: لماذا لا تتعلم الدين، فتنشر سيرة العلماء، وتنشر في الناس الحلال والحرام، وتفتيهم في شؤون دينهم عن هدى وبصيرة؟قال المتصوف: اغرب عليك لعنة الله! أتظن أني أخدع بك! لو كان من طبيعتك النصح لما كنت شيطاناً، إنما تريد بدعوتي للعلم أن أنصرف عن ذكر الله! لا أفعل! قال الشيطان: فهل لك في كلمة حق عند سلطان جائر فيكون لك أجر المجاهدين؟ قال المتصوف: اخسأ عليك غضب الله! أتريد أن تعرِّضني لعدواتهم فأسجن وأحارب فيحرم الناس من وعظي وإرشادي؟. قال الشيطان: إمَّا لا هذه ولا تلك، فلماذا لا تجمع المال لتحفظ به كرامتك، وتدَّخره لفقير محتاج، أو مريد منقطع، أو جامع يبنى، أو خير تسهم فيه؟ قال المتصوف متلمِّظاً: أما هذه فنعم، قاتلك الله! فأين أجد المال؟. قال الشيطان: ما رأيت والله أحمق منك! ألا ترى إلى مريديك، تحفظ لهم آخرتهم أفلا يحفظون لك دنياك؟ وتعمر لهم قلوبهم أفلا يعمرون لك جيبك؟ وتحيي لهم أرواحهم أفلا يحيون لك بيتك؟ ومدّ المتصوف الجاهل يده إلى جيوب مريديه فأفرغها في جيبه، وكانت من الكثرة بحيث تفيض عن حاجة يومه وغده وكان من الكذب في دينه بحيث لا يفكر في إنفاقها في سبيل الله، فحار ماذا يصنع بها، فاستشار الشيطان فقال له: إنك إن أبقيت المال في خزانتك لم تأمن عليه من لص ينتهبه، أو جائحة تذهب به، أو ولد صالح يلطشه (كلمة عامية شامية تعني أخذ الشيء بوقاحة ) فأين أنت من شراء الأراضي والمزارع؟ فقال المتصوف: قاتلك الله لقد نصحتني. واقتنى الضياع واحدة بعد الأخرى. ولكن أمره انكشف بين الناس، وماله المجموع من السحت والنصب (كلمة عامية شامية تعني الاحتيال في أخذ المال) والتسول ما زال يتزايد يوماً بعد يوم، فلجأ إلى صديقه الشيطان يستشيره، فقال له: وأين أنت من شراء السيارات، وبناء الدور، وعمارة القصور؟ قال المتصوف: ولكني أخشى أن أفتضح أيضاً. قال الشيطان: لا أصلحك الله! أتعجز عن تسجيلها باسم زوجتك وأولادك وهم كثيرون؟. وفعل المتصوف ذلك، غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل. ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع ووسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم. وانعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول: لقد كان المدعى عليه إنساناً جاهلاً فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الربائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي. لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغير ذلك، فلم يستمع إليَّ من بغِّضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه.. وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا، الغفلة مع شيء من الذكاء!.. فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا قليلاً حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا.. أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يخبل عقول زبائنه بالترَّهات والخرافات ليتمكن بذلك من استثمارهم فترة أطول مما نستثمر بها زبائننا. فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة, وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة!. ونهض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال: يا حضرات الزملاء الملعونين!.. إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرّفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وما تنكرت يوماً لفضل أستاذي (أخْصَرَ عَشْ) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد استطعت بوسائل الخداع التي أُلْهِمْتُهَا من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين. إننا حضرات الزملاء الملعونين.. في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطوُّر الخطير، وإذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيخسر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته. ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي أتَّبعها نفرت كثيراً من الدين بما ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعلهم مهيّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه. كما أن هؤلاء جعلوا يصبّون اللعنات عليّ بدلاً من أستاذي كما كان الأمر من قبل. ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين.. أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصاً لمهنته، لكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ، وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها.. فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم النجيب!. وهنا تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي: لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي (أخصر عش) بأن المدّعى عليه قد أصبح بارعاً في مهنة الشيطنة خبيراً بأساليب الضلالة والإغواء. ولما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي أيضاً أن زبائننا قد تضاعفوا بفضل المدعى عليه أضعافاً مضاعفة عما كانوا عليه في عهد المدعي. ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول: "كل من استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطاناً" تنطبق على المدعى عليه تماماً. ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب "أستاذ". ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشر الضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه. ولما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشاراً واسعاً. لهذا كله قرر المؤتمر منح لقب "أستاذ" للمدعى عليه، وتكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم، ونقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين.. حكماً وجاهياً قابلاً للاستئناف.. رئيس المؤتمر: إبليس
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() القسم السابع زيارة زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية، وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة.العاقل والحكيم والفيلسوف العاقل من لم تطْغُ عاطفته على تفكيره، والحكيم من حفظ دروس الحياة، والفيلسوف من يحاول معرفة المجهول من المعلوم.الجمال جمال النفس يسعد صاحبها ومن حولها، وجمال الصورة يشقي صاحبها ومن حولها.درس من الطبيعة ما أروع هذا الدرس الذي تلقيه الطبيعة علينا وأنا أنظر إليها من نافذة غرفتي، ها هي النسمات تميل الأشجار الخضراء باتجاه واحد حتى تكاد تتعانق، ثم تعود لتتلاقى مرة أخرى، كذلك الإنسان النابض بالحياة يتجاوب مع المجتمع النابض بالحياة.توسط في كل شيء عش مع أهلك وسطاً بين الشدَّة واللين، وعش مع الناس وسطاً بين العزلة والانقباض، وعش مع إخوانك وسطاً بين الجد والهزل، وعش مع تلاميذك وسطاً بين الوقار والانبساط، وعش مع أولادك وسطاً بين القسوة والرحمة، وعش مع الحاكمين الصالحين وسطاً بين التردد والانقطاع، وعش مع بطنك وسطاً بين الشبع والجوع، وعش مع جسمك وسطاً بين التعب والراحة، وعش مع نفسك وسطاً بين المنع والعطاء، وعش مع ربك وسطاً بين الخوف والرجاء، تكن من السعداء.لا تشته لا تشته الزهد كيلا تبتلى بالرياء, ولا تشته الجاه كيلا تبتلى بالكبرياء، ولا تشته المرض كيلا تبتلى بالتبرُّم بالقضاء، ولا تشته الصحة كيلا تبتلى بالعدوان على الضعفاء، ولا تشته الفقر كيلا تبتلى بحسد الأغنياء، ولا تشته الغنى كيلا تبتلى بظلم الفقراء، ولكن سل الله دائماً ما هو خير لك عنده وأبقى، فإذا أقامك على حالة فقل: آمنت بالله ثم استقم.فضل المرض بالمرض تعرف نعمة الصحة، وبالصحة تنسى آفة المرض.اعتنِ بصحتك لا تهمل العناية بصحتك مهما كانت وجهتك في الحياة، فإن كنت عاملاً أمدتك بالقوة، وإن كنت طالباً أعانتك على الدراسة، وإن كنت عالماً ساعدتك على نشر المعرفة، وإن كنت داعية دفعت عنك خطر الانقطاع، وإن كنت عابداً حبَّبت إليك السهر في نجوى الحبيب.. نفسك مطيتك فارفق بها.الصحة والهرم من عني بصحته في شبابه لم يدركه الهرم ولو عاش مائة عام.الصحة والواجب لا تلهينَّك العناية بصحتك عن أداء رسالتك. قليل من الوقت تعنى به في صحتك يوفر عليك كثيراً من الوقت في أداء رسالتك.الاعتدال أساس الصحة كن معتدلاً في أكلك ومعيشتك، وفرحك وحزنك، وعملك وراحتك، ومنعك وعطائك، وحبك وبغضك، لا تعرف المرض أبداً: ? وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً?.الراحة والخلوة لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأنفقت نصف أوقاتي في الراحة والخلوة، (قليل دائم خير من كثير منقطع).نصيحة الطبيب لا تستهن بنصيحة طبيبك اعتماداً على صحتك، فقد يأتي يوم تفقد فيه صحتك ولا تجديك مشورة طبيبك.عاجل بالعلاج لا تؤجل تناول العلاج إلى انتهائك من العمل، فقد تنقطع عن العمل وتفوت فرصة العلاج.النفقة على الصحة أيها البخيل! نفقة الاعتناء بصحتك أقل من نفقة العلاج من مرضك.التفكير في الصحة تفكير الصحيح أصح من تفكير المريض إلا أن يكون للمريض أنس بربِّه.عزاء للمريض إذا ضقت ذرعاً بمرضك، فاذكر أن هنالك مرضى يتمنَّون ما أنت فيه لعظم ما أصابهم من الأمراض، وبذلك تهدأ نفسك وترضى عن ربك.اللذة والمرض من لم يمتنع باختياره عما يضرّه من لذة، فسيضطر إلى ما يكره من دواء.الفقر مع الصحة حصيرة بالية تنام عليها وأنت صحيح، خير من سرير ذهبي تلقى عليه وأنت مريض.مفاخرة بين الصحة والمرض تفاخرت الصحة والمرض يوماً:فقالت الصحة: بي ينشط الناس للعمل. وقال المرض: وبي يقصر الناس طول الأمل. قالت الصحة: بي يجتهد العابدون في العبادة. قال المرض: وبي يخلصون في النية. قالت الصحة: ومن أجلي تشاد معاهد الطب. قال المرض: وبي تتقدم بحوث الطب. قالت الصحة: كل الناس يحبونني. قال المرض: لولاي لما أحبوك هذا الحب. ليل ونهار ليلك نهار غيرك، وليل غيرك نهارك!.بين السمع والاختبار بعض الناس تسمعهم فتتمنى صحبتهم ولو في النار، فإذا خبرتهم كرهت صحبتهم ولو في الجنة.اغتنم ساعة نشاطك للنفس ساعات تنشط فيها للخير، وساعات تحرن فيها، فإذا نشطت فأكثر، وإذا حرنت فأقصر، فإنك إن أكرهتها على الخير وهي لا تريده كانت كالدابة التي تركبها مرغمة، لا تأمن أن تلقي بك وأنت حُطَمَة!.مصاحبة الأحمق لا تصاحب الأحمق بحال، فإنك لا تستطيع التحامق معه، وهو لا يستطيع التعاقل معك، والأول شرٌّ لك، والثاني خارج عن طبيعته.·مصاحبة الأحمق كمصاحبة الأفعى، لا تدري متى يؤذيك!. الغلاظة في الدين بعض دعاة الدين يذكرون قوله تعالى: "واغلظ عليهم" وهم لا يفهمون معناها، وينسون قوله تعالى: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وهي واضحة المعنى.كثرة الكلام من ابتلي بكثرة الكلام أصيب بالعيِّ في موطن يحسن الكلام فيه.ثلاثيات! احذر ثلاثاً في ثلاث عند ثلاث: الزهو بعلمك عند المناقشة، والفخر بعملك عند الذين يعرفونك، والتقصير في الخير عند سنوح فرصته.طبيعة المرأة المرأة طفل كبير يريد منك أن تعامله معاملة الكبار.غرور المرأة المرأة غزال يظن أن قرونه تغني عنه غناء أنياب الأسد.خداع الشيطان باسم الطاعة إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة، ولكني أخشى أن يأتيني بها ملفعة بثوب من الطاعة.·يغريك الشيطان بالمرأة عن طريق الرحمة بها، ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطة من تقلباتها، ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم، ويغريك بالنفاق للظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم، ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويغريك بتصديع وحدة الجماعة عن طريق الجهر بالحق، ويغريك بترك إصلاح الناس عن طريق الاشتغال بإصلاح نفسك، ويغريك بترك العمل عن طريق القضاء والقدر، ويغريك بترك العلم عن طريق الانشغال بالعبادة، ويغريك بترك الجهاد عن طريق حاجة الناس إليك، ويغريك بترك السنَّة عن طريق اتباع الصالحين، ويغريك بالاستبداد عن طريق المسؤولية أمام الله والتاريخ، ويغريك بالظلم عن طريق الرحمة بالمظلومين. إساءة الحمقى إلى الدين بعض الغيورين على الدين يسيئون إليه بحمقهم وغرورهم أكثر مما يسيء إليه أعداؤه بخبثهم ومكرهم.لا تدع للشيطان فرصة لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب الخائنين.إذا خوفك الشيطان إذا خوفك الشيطان من الفقر، فردَّه بالرزق المكتوب ? وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها? وإذا خوفك من الموت والقتل، فرده بالأجل المكتوب ? فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون?.إذا أيأسك الشيطان إذا أيأسك الشيطان من الجنة فتذكر مغفرة الله.وإذا أيأسك من النجاة بتقصيرك فتذكر فضل الله. وإذا أيأسك من الشفاء من مرضك فتذكر رحمة الله. وإذا أيأسك من كشف محنتك فتذكر وعد الله. نداء! أيها المثقلون بالهموم! كل همومكم تزول إلا همًّا واحداً هو دينونة أنفسكم.أيها المرهقون بالآلام! كل آلامكم تذهب إلا ألماً واحداً هو ألم ضمائركم. معالجة المشكلات بعض الناس يعالجون المشاكل بما يزيدها تعقيداً.السلبية حمق السلبية المطلقة في معالجة المشكلات الاجتماعية التي لا مفر منها حمق وانتحار.·بعض الناس يحاولون إيقاف عجلة التطور بكلمة "لا"؛ كالصبيان يحاولون عرقلة سير القطار بوضع الأحجار على قضيب السكة الحديدية. الحكيم الأحمق! من شغله الاستعداد لغده عن العمل ليومه كان حكيماً أحمق.راحة الفكر يقولون لي: أرح فكرك لتُشفى، ومعنى ذلك: ادفن نفسك لتسلم.شدة الإحساس بلاء قد تكون شدة الإحساس بلاءً أكبر من شدة الغفلة.التفكير في ذات الله.. التفكير في ذات الله كفر، وفي آياته إيمان.بين.. وبين.. بين الخوف والجرأة: أن تخطو الخطوة الأولى.·بين الاحتراس وسوء الظن: أن الأول احتمال السوء، والثاني ترجيحه. ·بين صفاء القلب والغفلة: أن الأول ترجيح حسن الظن مع احتمال سوئه، والثاني عدم احتمال السوء مطلقاً. ·بين المروءة والدناءة: حبّ المكرمات. ·بين الكرامة والكبر: أن الأول أن تنزل نفسك منزلتها، والثاني أن تنزل نفسك فوق منزلتها. ·بين التواضع والذلة: أن الأول أن تتنازل عن مكانة نفسك تخلقاً، والثاني أن ترضى باحتقار غيرك لك هواناً.. مع الأطباء قد تغيب أبسط مبادئ المعالجة عن أذهان كبار الأطباء.الأسباب والتوكل خذ بالأسباب وثق بأن نتائجها بيد الله وحده.قوة العقول والأجسام والأرواح الأذكياء تقوى عقولهم على حساب أرواحهم، والأغبياء تقوى أجسامهم على حساب عقولهم، والصالحون تقوى أرواحهم على حساب عقولهم، والصدِّيقون تقوى عقولهم وأرواحهم في آن واحد.القسم الثامن غذاء شيء بشيء لا تجعل جسمك يتغذَّى بروحك فتقوى حيوانيتك، ولا تجعل عقلك يتغذى بروحك فتقوى شيطانيتك، ولكن غذِّ عقلك بالتفكير، وروحك بالنظر، فتقوى ملا ئكيَّتك.النظر في كتاب الله ما رأيت شيئاً يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله.المؤمن والكافر في كل مؤمن جزء من فطرة النبي، وفي كل كافر جزء من طبيعة الشيطان.الخوف لا يستعبدك الخوف فتكون كمن خافوا الشيطان فعبدوه.أثر الأم في الأولاد اللهم هيئ لأحفادنا أمهات عاقلات صالحات، فإن الأم إما أن تجعل من ابنها رجلاً، وإما أن تجعل منه شريراً، وإما أن تجعل منه مغفلاً.عناد الشر لا يلقي الشر سلاحه حتى يلفظ آخر أنفاسه؛ فهو لا يعرف الصلح والمهادنة أبداً.رباعيات ارحم أربعاً من أربع: عالماً يعيش مع الجهال، وصالحاً يعيش مع الأشرار، ورحيماً يعيش مع قساة القلوب، وعالي الهمة يعيش مع خائري العزائم.في الفتنة إذا لم تستطع أن تقاوم فتنة الغوغاء فاحتفظ بحكمتك لنفسك؛ فإنها عندهم حينئذ سخف أو خيانة!.من نعمة العقل من تمام نعمة الله عليك بالعقل أن يعرِّفك قدر نفسك.لا تستعجل الرئاسة لا تستعجل الرئاسة؛ فإنك إن كنت أهلاً لها قدَّمك زمانك، وإن كنت غير أهل لها كان من الخير لك أن لا ينكشف نقصانك.ضعف الإنسان سبحان من خضد شوكة الإنسان بالجوع، وأذلَّ كبرياءه بالمرض، وقهر طغيانه بالموت.بين الثعلب والأسد قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظنّ أنه سيهلكه فيها: سأفضحك بين الحيوان بضعفك، فضحك الأسد وقال: مهما فعلت فسأظل أن أسداً وستظل أنت ثعلباً!.بينك وبين ربك إذا وصل إليك من ربك العطاء فليصله منك الشكر، وإذا وصل إليك منه البلاء فليصله منك الصبر، وإذا لم يصل إليك منه ما ترجو فلا يصل إليه منك ما يكره.مكافأة المعروف لا تقصِّر في حق إخوانك اعتماداً على محبتهم؛ فإن الحياة أخذ وعطاء، ولا تقصر في حق ربك اعتماداً على رحمته؛ فإن انتظار الإحسان مع الإساءة شيمة الرقعاء، ولا تنتظر من إخوانك إن يبادلوك معروفاً بمعروف؛ فإن التقصير من طبيعة الإنسان، وانتظر من ربّك أن يكافئك على الخير خيراً منه، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.عامل عامل ربك بالخضوع، وعامل أعداءه بالكبرياء، وعامل عباده بالتواضع.
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() احتفظ بوقارك في أربعة لا تنقبض في أربعة احتفظ بأدبك في خمسة احتفظ برباطة جأشك في سبعة التواضع والغرور المغرور لا تستخفن بالنعمة اعتنِ بالنعمة نعم الله لا تحصى تفقد عقلك في أربعة أصل الشر وأصل الخير العلم الشائع حالة المسلمين الجمود والجحود يا مواكب الحجيج(كتبت في اليوم الأول من ذي الحجة ) يا زوار الحبيب الأعظم ضيوف قوة العقائد وضعفها عذاب المحبوب أقنع دعاء وأجمعه وأروعه وأروع دعاء، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفَّني إذا علمت الوفاة خيراً لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضى، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضرَّاء ولا مضرَّة، ولا فتنة مضلَّة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين". اتهم نفسك في موضعين إمام في المتقين من يركبهم الشيطان بلاء المؤمن ومعافاته جنود الله لا يخلف الله وعده مصيبتان أعذر إلى الله عدوى الخير والشر احذر الشيطان وجود الله القسم التاسع حب الله ورسوله الدعوى والدليل عز الطاعة وذل المعصية موطنان وموطنان افرح فيهما ولا حرج: معروف هديت إليه، وخير دللت عليه. وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله. وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف. وموطنان لا تندم فيهما: فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك. وموطنان لا تشمت فيهما: موت الأعداء، وضلال المهتدين. وموطنان لا تترك الخشوع فيهما: تشييع الموتى، وشهود الكوارث. وموطنان لا تقصر في البذل فيهما: حماية صحتك، وصيانة مروءتك. وموطنان لا تخجل من البخل فيهما: الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه. وموطنان انسَ فيهما نفسك: وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك. وموطنان لا تتكبر فيهما: حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع. وموطنان لا تتواضع فيهما: حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر. وموطنان أكثر منهما ما استطعت: طلب العلم، وفعل المكرمات. وموطنان أقلل منهما ما قدرت: تخمة الطعام، ولهو العاطلين. وموطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام: صحتك، وشبابك. وموطنان ادخرهما ليوم الحساب: علمك، ومالك. وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما: بكاء المرأة حين تتظلَّم، وبكاء المتهم حين يقبض عليه. وموطنان لا يغرّنك الضحك فيهما: ضحك الطاغية لك، وضحك المحزون عندك. وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين: عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله. ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً: ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله. مكائد الشيطان تغيير رأي الجاهل صاحب الهوى قساوة القلب أراك جميلاً في فعالك كلها أراك جملاً حين ترضى وتغضب وحين تمني بالوصال وتعتب وحين تعافيني من الهم والضنى وحين دمائي من جراحي تثعب وإن يك جسمي ملءُ عطفيه صحة وإن تكن الأسقام تضوي وتعطب وإن غمرتني منك حسنى تسرني وإن هُدَّ مني للمصائب منكب وفي الضر والنعمى وفي المنع والعطا وفي الأمن والأحزان تأتي وتذهب أراك جميلاً في فعالك كلها فهل أنت راضٍ أم ترى أنت مغضب ولكن ظني فيك أنك معتقي وأنك تدنيني ولست تعذب فيا رب هب لي منك صبراً ورحمة ويا رب حببني بما فيَّ تكتب ويا رب زدني عنك فهماً لمحنتي وثبت يقيني فيك فالقلب قُلَّب وزدنيَ إحساناً بما أنت أهله وحسّن فعالي أنت نعم المؤدِّب أنزل على قلبي الجريح سكينةً وأحسن ختامي ليس لي عنك مذهب من سمع.. فلم.. المرأة الجاهلة الأب والأولاد عواطف الأب الزواج البيوت لا تتأخر عن الزواج عبادة المتزوج والعزب
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() احتفظ بوقارك في أربعة لا تنقبض في أربعة احتفظ بأدبك في خمسة احتفظ برباطة جأشك في سبعة التواضع والغرور المغرور لا تستخفن بالنعمة اعتنِ بالنعمة نعم الله لا تحصى تفقد عقلك في أربعة أصل الشر وأصل الخير العلم الشائع حالة المسلمين الجمود والجحود يا مواكب الحجيج(كتبت في اليوم الأول من ذي الحجة ) يا زوار الحبيب الأعظم ضيوف قوة العقائد وضعفها عذاب المحبوب أقنع دعاء وأجمعه وأروعه وأروع دعاء، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفَّني إذا علمت الوفاة خيراً لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضى، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضرَّاء ولا مضرَّة، ولا فتنة مضلَّة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين". اتهم نفسك في موضعين إمام في المتقين من يركبهم الشيطان بلاء المؤمن ومعافاته جنود الله لا يخلف الله وعده مصيبتان أعذر إلى الله عدوى الخير والشر احذر الشيطان وجود الله القسم التاسع حب الله ورسوله الدعوى والدليل عز الطاعة وذل المعصية موطنان وموطنان افرح فيهما ولا حرج: معروف هديت إليه، وخير دللت عليه. وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله. وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف. وموطنان لا تندم فيهما: فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك. وموطنان لا تشمت فيهما: موت الأعداء، وضلال المهتدين. وموطنان لا تترك الخشوع فيهما: تشييع الموتى، وشهود الكوارث. وموطنان لا تقصر في البذل فيهما: حماية صحتك، وصيانة مروءتك. وموطنان لا تخجل من البخل فيهما: الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه. وموطنان انسَ فيهما نفسك: وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك. وموطنان لا تتكبر فيهما: حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع. وموطنان لا تتواضع فيهما: حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر. وموطنان أكثر منهما ما استطعت: طلب العلم، وفعل المكرمات. وموطنان أقلل منهما ما قدرت: تخمة الطعام، ولهو العاطلين. وموطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام: صحتك، وشبابك. وموطنان ادخرهما ليوم الحساب: علمك، ومالك. وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما: بكاء المرأة حين تتظلَّم، وبكاء المتهم حين يقبض عليه. وموطنان لا يغرّنك الضحك فيهما: ضحك الطاغية لك، وضحك المحزون عندك. وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين: عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله. ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً: ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله. مكائد الشيطان تغيير رأي الجاهل صاحب الهوى قساوة القلب أراك جميلاً في فعالك كلها أراك جملاً حين ترضى وتغضب وحين تمني بالوصال وتعتب وحين تعافيني من الهم والضنى وحين دمائي من جراحي تثعب وإن يك جسمي ملءُ عطفيه صحة وإن تكن الأسقام تضوي وتعطب وإن غمرتني منك حسنى تسرني وإن هُدَّ مني للمصائب منكب وفي الضر والنعمى وفي المنع والعطا وفي الأمن والأحزان تأتي وتذهب أراك جميلاً في فعالك كلها فهل أنت راضٍ أم ترى أنت مغضب ولكن ظني فيك أنك معتقي وأنك تدنيني ولست تعذب فيا رب هب لي منك صبراً ورحمة ويا رب حببني بما فيَّ تكتب ويا رب زدني عنك فهماً لمحنتي وثبت يقيني فيك فالقلب قُلَّب وزدنيَ إحساناً بما أنت أهله وحسّن فعالي أنت نعم المؤدِّب أنزل على قلبي الجريح سكينةً وأحسن ختامي ليس لي عنك مذهب من سمع.. فلم.. المرأة الجاهلة الأب والأولاد عواطف الأب الزواج البيوت لا تتأخر عن الزواج عبادة المتزوج والعزب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |