الأمل المتجدد

[ابوالوليد المسلم]

الأمل المتجدد
الصادق الرمبوق

يَا مِدَاداً فِي الْيَرَاعْ

هَلْ سُرُورٌ مُسْتَطَاعْ؟

هَلْ يَهِلُّ الْبَدْرُ فِينَا
بَيْنَ يَأْسٍ وَارْتِيَاعْ؟

هَلْ نَشُمُّ الْأَمْنَ يَوْماً
رُغْمَ أَنَّاتِ الْجِيَاعْ؟

هَلْ يَذُوقُ الرِّيمُ نَوْماً
تَحْتَ أَنْيَابِ السِّبَاعْ؟

طَالَ سُؤْلِي فَاشْتَكَتْ "هَلْ"
نَوْحَ تِيهٍ وَانْصِدَاعْ

وَعَنِ اسْتِفْهَامِ عُمْرِي
اِرْتَجَتْ بَعْضَ انْقِطَاعْ

كِدْتُ أَنْوِي طَيَّ سِفْرِي
مِثْلَ مَفْطُومِ الرَّضَاعْ

بَعْدَمَا امْتَدَّ انْتِظَارِي
لِصَدَى سُؤْلِي الشُّجَاعْ

[ابوالوليد المسلم]

فَانْجَلَى، بَغْتاً، بَرِيقٌ
فِي بَنَانِي كَالشُّعَاعْ

ثُمَّ خُطَّتْ فِي فُؤَادِي
فِي سُوَيْدَاءِ الطِّبَاعْ

أَحْرُفٌ مِنْ نُورِ قُدْسٍ
فِي تَوالٍ وَانْدِفَاعْ

إِنْ يَشَأْ مَوْلاَكَ رَدِّدْ
جِئْتَ بِالْأَمْرِ الْمُطَاعْ

إِنَّهُ بَعْثٌ جَدِيدٌ
مَا مَعَ اللهِ امْتِنَاعْ

فَاعْتَرَانِي مِنْ حَيَاءٍ
صَيِّبٌ مِثْلُ الْفُقَاعْ

ثُمَّ نَادَانِي مُنَادٍ
بَيِّنٌ يَجْلُو السَّمَاعْ

قُلْ لِأَمْرِ اللهِ إِنْ جَا
حَاسِماً يُنْهِي الضَّيَاعْ

يَا بَشِيرَ الْفَجْرِ أَهْلاً
جِئْتَ شَرَّفْتَ الْبِقَاعْ

جِئْتَ تَدْعُو لِلْمَعَالِي
مَرْحَباً يَا خَيْرَ دَاعْ